فيتامين ب 12 لا يشبه الفيتامينات الأخرى، فهو يساعد في تكوين الحمض النووي، والأعصاب وخلايا الدم، وهو ضروري لصحة الدماغ والجهاز المناعي، حيث لن تعمل عملية التمثيل الغذائي الخاصة بك بسلاسة إذا لم يتوفر هذا الفيتامين بنسب جيدة في الجسم، وربما الاختلاف الأكبر يكمن في أنه لا يتواجد بالخضروات والفواكه بقوّة مثل العناصر الأخرى، فهو يوجد بالمنتجات الحيوانية بالبيض واللحوم ومنتجات الألبان.
وأشارت الدراسات والأبحاث -بحسب Health- إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين ب 12، ومن المرجح أن يكونوا نباتيين، أو يعانوا من مرض الاضطرابات الهضمية أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، أو أن يكونوا بالغين فوق سن الخمسين، مما يتسبب لهم في مشاكل صحية تتعلق بالإرهاق وسرعة نبضات القلب، ومشاكل في الدماغ.
النباتيون في خطر
وجد فيتامين ب 12 بشكل طبيعي في المنتجات الحيوانية، لذلك إذا كان نظامك الغذائي يتكون بشكل كبير من أطعمة نباتية مثل الفواكه والخضروات والفول وفول الصويا، فأنت معرض لخطر النقص.
لهذا يجب أن يهدف النباتيون الذين يستهلكون البيض ومنتجات الألبان إلى تضمين مصدر واحد على الأقل يومياً من كلتا المجموعتين الغذائيتين، بينما يحتاج النباتيون الذين لا يستهلكون أي منتجات حيوانية إلى تناول مكمل غذائي أو تناول الأطعمة المدعمة بفيتامين ب 12، مثل حبوب الإفطار.
البالغون الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً معرضون أيضاً للخطر
مع تقدمك في العمر، تفرز معدتك حمضاً أقل، وحمض المعدة هو المفتاح لامتصاص B12، لهذا قد يعاني 1 من كل 31 بالغاً فوق سن الخمسين من نقص هذا الفيتامين، وفقاً لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كما أنه غالباً ما يعاني الأفراد الأكبر سناً من ضعف الشهية وتناول الطعام، لهذا يجب أن يحصلوا على فيتامين B12 عن طريق المكملات، أو الحقن إذا كان النقص شديداً.
تشمل الأعراض المبكرة الضعف والتعب
يُطلق على فيتامين B12 اسم فيتامين الطاقة، لأن انخفاض معدل فيتامين ب 12 في الجسم يؤدي إلى إحداث انخفاض في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتشمل بعض العلامات المبكرة للنقص الشعور بالارتباك والضعف والإرهاق.
ونظراً لأن تلك الأعراض قد تتشابه مع أعراض أخرى، فينصح الأطباء أنه إذا استمرت هذه الأعراض لستة أسابيع، فلا بد من استشارة الطبيب.
يمكن الخلط بينه وبين الخرف
يقول الأطباء إنه غالباً ما تحاكي أعراض النقص أعراض الخرف، مثل فقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة التفكير، وقد يكون من الصعب التمييز بين نقص فيتامين B12 والخرف، خاصة وأن كبار السن معرضون لخطر الإصابة بهما.
وغالباً ما تتداخل الحالتان بنسبة 75% إلى 90% للذين يعانون من نقص فيتامين B12 يعانون أيضاً من مضاعفات عصبية مثل الخرف، ولكن حتى عندما يصيب نقص فيتامين ب 12 الشباب، فإنه لا يزال يشبه حالة الخرف عادةً.
أفضل المصادر هي اللحوم والأسماك
كبد البقر والمحار يتصدران القائمة بأعلى نسب لفيتامين ب 12، وذلك وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، وإذا لم تكن من محبي أي منهما، فهناك الكثير من الخيارات الجيدة الأخرى مثل اللحم المفروم والمحار والسلمون، علاوة على البيض والحليب قليل الدسم.