الخميس, فبراير 13

دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت تقيم حوار مع الدكتور بعلبكي عن اللغة العربيّة: تاريخها حاضرها ومستقبلها

أقامت دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت حوارًا حول اللغة العربيّة في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة، أجراه الباحث ومقدّم البرامج التلفزيونية شارل الحايك مع الضيف البروفسور رمزي بعلبكي الذي يشغل كرسيّ جويت في دائرة اللغة العربيّة ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركيّة، وقد أدار الحوار البروفسور بلال الأرفه لي رئيس كرسيّ الشيخ زايد في الجامعة الأميركيّة في بيروت. كان اللقاء برعاية تراث وجذور وكرسيّ جويت وكرسيّ الشيخ زايد، وقد حضره نخبةٌ من اللغويّين والمفكّرين من مختلف دور العلم والثقافة في لبنان والدول العربيّة. وقد انتهى اللقاء بحفل استقبال وتوزيع نسخ من كتاب البروفسور بعلبكي “مقوّمات النظريّة اللغويّة العربيّة.”

 

طرح شارل الحايك مجموعةً من الأسئلة العميقة على البروفسور بعلبكي حول تاريخ اللغة العربيّة ومستقبلها وحاضرها، فكان لقاءً غنيًّا استطاع الحاضرون من خلاله تكوين فكرة شاملة عن العربيّة بمختلف جوانبها، إذ بدأ بعلبكي حديثه بلمحة تاريخيّة عن العربيّة: نشأتها، النقوش القديمة وآثار العربيّة، أماكن ظهورها، انتشار اللحن فيها الذي استدعى عمليّة ضبطها وتخليصها من الخطأ. كما مرّ بعلبكي على عددٍ غير قليل من مزايا العربيّة التي تميّزها عن سائر اللغات لا سيّما أخواتها الساميّة، مثل وجود الأوزان في العربيّة التي تختصّ ببعض المعاني (وزن “فُعالة” للدلالة على بقايا الأشياء، ووزن “فُعال” الدالّ على الأصوات والأمراض…)، ودقّة العربيّة في التعبير وتخصيص المعنى (مثل وجود صفات لكلّ ساعة من ساعات اليوم)، وطواعية العربيّة في تراكيبها وتنوّع أشكال التركيب بحيث يكتسب كلّ تركيب معنًى مختلفًا. لم يغفل بعلبكي عن الكلام على علاقة العربيّة الفصحى بالعامّيّة وتداخل بعض الظواهر اللغويّة لبعض القبائل في الفصحى والعكس. ومن جملة مزايا العربيّة، أوضح بعلبكي النظريّة اللغويّة التي تستند إليها العربيّة وتماسُكَ أركانها (العمل – التعليل – القياس – الأصل – التقدير).

 

في نهاية اللقاء، طرح الجمهور مجموعةً من الأسئلة على البروفسور بعلبكي، فأشار إلى مصير اللغة العربيّة، وإلى المؤشرات الإيجابيّة التي تضمن استمراريّة العربيّة، كما عبّر بعلبكي في المقابل عن عدم احترام العرب عمومًا للغتهم من خلال عدم إتقانها وعدم استخدامها بشكلها الصحيح بين العامّة. كما نوّه بعلبكي بالدور الرائد الذي أدّته الجامعة الأميركيّة في بيروت وما زالت تقوم به بشكل يميّزها عن سائر الجامعات في لبنان خصوصًا والشرق الأوسط عمومًا.

 

قوموا بزيارة موقع دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروتAUB Press” ” على موقع اليوتيوب لمشاهدة المناقشة الكاملة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *