
رأى رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان في حديث الى برنامج “الجمهورية القوية” عبر “لبنان الحرّ” أنّ هناك عقبات وتحديات عدّة داخلية وخارجية تنتظر لبنان، لكننا كلنا أمل بعهد الرئيس جوزف عون وأداء الحكومة الجديدة لتخطي كلّ هذه الصعوبات، مشيراً الى أنّ خطاب القسم رسم خارطة جديدة لمستقبل البلد، وسيوصلنا في ختام المطاف الى الأهداف التي يطمح إليها جميع اللبنانيين.
على صعيد آخر، رأى قيومجيان أنّ سلاح حزب الله لم يعد له أيّ وظيفة بعد اليوم لا في جنوب الليطاني ولا في شماله، والبيان الوزاري المرتقب للحكومة لن ترد فيه أيّ عبارة يُستشفّ منها أنها ستكون غطاءً للحزب لتشريع سلاحه الذي لم يجلب للبنان سوى الحرب والدمار والدماء، مشدداً على أنّ العنوان الكبير للمرحلة المقبلة هو أن لا سلاح في لبنان سوى سلاح الشرعية والجيش اللبناني، ووحدها الحكومة تضع إستراتيجيتها الدفاعية وخطط الحرب والسلم. وقال: “إما أن يتخلى حزب الله عن سلاحه نهائياً لمصلحة الدولة أو لن نقبل ولن نستطيع أن نعيش معاً”، داعياً البيئة الشيعية الى المزيد الى الالتصاق بالدولة، ولا ملاذ لها سوى العودة الى كنف الدولة والالتزام بالشرعية والمؤسسات الدستورية.
أضاف قيومجيان: نحن حريصون جداً على كلّ شبر من الأراضي اللبنانية وعلى جميع مكوّنات الشعب اللبناني الذين هم أهلنا وناسُنا، لافتاً الى أنّ الدولة ستتولى مهمّة معالجة ملفّ النقاط الخمس التي أعلنت إسرائيل أنها ستبقى فيها بعد 18 شباط. وتابع: “المنتصر يضع شروطه دائماً، ونحن اليوم أمام واقع يفرضه من ربح المعركة العسكرية ولو كنا لا نقبله للأسف”.
ورأى قيومجيان أنّ ما حصل على طريق المطار أخيرًا عمل بربري وغير مسؤول ولن يفيد أحداً ولن يغيّر في واقع الأمر شيئا، معتبراً أنّ حزب الله يريد أن يصنع في الداخل إنتصاراً مزيفاً بعد خيبته وخسارته الكبيرتَين في الحرب الأخيرة، و”هيبة الدولة اليوم على المحكّ”.
وواصل: “لبنان قادر على وضع استراتيجية حياد إيجابية بغضّ النظر عمّا يجري حوله في المنطقة، وهذا الأمر يتطلب أولاً أن ينأى بنفسه عن كلّ المؤامرات التي تُحاك ضدّه، محذراً من أنه إذا لم نبادر الى حلّ جميع الميليشيات المسلّحة والالتزام بالدستور وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، فإنّ المساعدات الخارجية لن تأتي وسنُحرم بالتالي من عملية إعادة الإعمار”.
من جهة أخرى، إعتبر قيومجيان أنّ مراسم تشييع الأمين العام السابق حسن نصرالله الأحد المقبل حقّ أخلاقي وديني، آملاً بأن يتمّ بشكل هادئ وسلميّ، واستدرك قائلاً: لكنني لا أعرف صراحة ماذا يمكن أن تفعل إسرائيل في هذا اليوم”.