كلية التمريض في LAU تخرج دفعة 2024
لبنان بحاجة الى المزيد من الممرضات
احيت كلية آليس رامز شاغوري للتمريض الاحتفال السنوي بتخريج الدفعة 11 من طلابها – دورة 2024 وتقليدهم زر مهنة التمريض إضافة الى اداء قسم فلورنس نايتنجيل الشهير للممرضات والممرضين الجدد في حرم جبيل الجامعي، بحضور ضيف الشرف ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر ابو بكر، نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ريما ساسين، رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض وعدد من نوابه ومساعديهم، الى عمدة الكليات يتقدمهم عميد كلية التمريض بالوكالة الدكتور قسطنطين ضاهر واساتذتها وفريق العمل، وحضر اهالي الخريجين واصدقائهم.
واستهل الحفل بكلمة ترحيب لعريفة الاحتفال مادلين الحاج، قدمت فيها لرئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض الذي اعتبر ان مهنة التمريض تطورت منذ القرن 19 لتصبح مكوناً اساسياً في عالم الرعاية الصحية حيث اصبح تعليم الممرضين والممرضات اولوية لكل الجامعات والمراكز الطبية، وقدم (LAU) بمراكزها الطبية الجامعية كنموذج صالح يقتدى به في هذا الإطار. واضاف ان كلية التمريض اصبحت معلماً رئيسياً في الجامعة وعلى مستوى لبنان والمنطقة برمتها، وخريجو الكلية مطلوبون بشدة داخل لبنان وخارجه. ورأى ان الاحتفال بتعليق الازرار مؤشر على الهوية الاحترافية الخاصة لمهنة التمريض التي تحتوي برأيه على ثلاث مكونات أساسية: الجوهر التقني المتطور، النزاهة الشخصية والمهنية فوق الشبهات والالتزام بالخدمة في جميع الظروف. وحض معوض الخريجين والخريجات على التعاطف مع المريض واهله ومواصلة التعلم وزيادة مهاراتهم، ليخلص الى تقديم التهنئة الى المتخرجين واهاليهم.
بدوره، قال عميد كلية التمريض الدكتور قسطنطين ضاهر ان ان الاحتفال يمثل خطوة متقدمة في مسار الخريجين على طريق إحتراف التمريض، وتوقف عند الجهد الكبير الذي قام به الطلاب والساعات التي لا تحصى من الدراسة والعمل في العيادات حيث اظهروا خلال هذه المراحل روح التصميم والارادة الصلبة والالتزام بقيم التمريض. ورأى ان “الزر” الذي يتقلدونه ليس مجرد قطعة مجوهرات بل يرمز الى الشرف والانتقال من مقاعد الدراسة الى إحتراف مهنة التمريض الشريفة، لأنها برأيه ليست مهنة فحسب بل نداء واجب يحتاج الى المعرفة والمهارة والقلب وهذه مسؤولية كبيرة. ولم ينسى ضاهر توجيه الشكر الى الاهالي على دعمهم ورعايتهم لاولادهم في مسيرتهم الجامعية والتضحيات التي قدموها.
وكانت كلمة لمديرة برنامج التمريض في الكلية الدكتورة بهية عبدالله تحدثت فيها عن تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير الى وجود 29 مليون ممرضة وممرض في العالم، والحاجة الى 4.5 مليون منهم بحلول العام 2030 . ونسبت الى نقابة الممرضات والممرضين اللبنانية ان لبنان يعاني من نقص شديد في اعداد الممرضات حيث يبلغ المعدل 1.8 ممرضة لكل 1000 مواطن مقارنة مع المعدل العالمي 3.28 لكل 1000 مواطن. وهذا ما يؤكد برأي عبدالله على الحاجة الماسة الى الاستثمار الاستراتيجي في مهنة التمريض لتأمين الرعاية الصحية النوعية والتعامل مع التحديات بدءاً من دعم قطاع التمريض بالرواتب.
والقى ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور ابو بكر كلمة توجه فيها بالتهنئة الى المتخرجين معتبراً ان التمريض من اهم المهن في العالم، اذ لا قطاع طبي ولا رعاية صحية من دون وجود الممرضين. واشاد ابو بكر بما تقوم به كلية التمريض في (LAU). وقال انه من دون فرق التمريض لما كان ممكننا احتواء جائحة كوفيد-19 واستطراداً فإن للممرضين والمساعدين الاجتماعيين دور رئيسي في تقديم الدعم الصحي والرعاية لمن يحتاجونها في لبنان والعالم، مبرزاً الحاجة الى المزيد من أطقم الممرضين. وفي نهاية كلمته قدم له الدكتور معوض درعاً تذكارية، وكذلك قدم درعاً الى السيدة ديما زيات ممثلة جمعية (America Near East refugee aid-ANERA) تقديراً لما تقوم به.
ووسط اجواء حماسية قدم معوض زر التمريض للخريجين والخريجات، ثم تولت الدكتورة عبدالله تلاوة قسم فلورنس نايتنجيل للتمريض، ليبدأ بعدها توزيع الجوائز على المتفوقين من الخريجين والطلاب، وهم: جائزة “التمايز” وحازت عليها ماريا ابو نادر، جائزة “العميد الملهمة” وحاز عليها احمد منيمنة، جائزة “الابحاث” وحاز عليها ياسين جازية، جائزة “نادي الليونز” وحازت عليها سالي ابو العز. وختاماً كلمة الخريجين القتها ساميا عيتاني.