سيادة المطران عطا الله حنا : إن الفكر العنصري موجود وما يجري حالياً في غزة هو تطبيق عملي لهذا الفكر .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بان أخطر ما في هذه الحرب إضافة إلى همجيتها وعدوانيتها هو محاولة رفع غطاء الإنسانية عن الضحايا والفتاوي الدينية التي تحلل قتل الفلسطينيين جاهزة .
هنالك ثلة من العنصريين الذين يتبنون الفكر الصهيوني والذين يرفضون من حيث المبدأ بحق الفلسطيني في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وهنالك من نادوا خلال الحرب على غزة بقتل الفلسطينيين واستهدافهم باعتبارهم مجموعة لا تستحق الحياة.
.
وأوضح سيادته:
إن هذا الفكر العنصري موجود وما يجري حالياً في غزة هو تطبيق عملي لهذا الفكر من خلال هذه المجازر وآلة الموت والدمار والخراب التي لم تتوقف منذ أكثر من عشرة أشهر .
أقول :
بأن أهل غزة والفلسطينيين بشكل عام هم شعب يستحق الحياة بحرية وسلام كما هو حال كل شعوب العالم ولا يجوز التعاطي مع شعبنا وكأنهم أناس من الدرجة العاشرة فأمام الله لا يوجد هنالك إنسان من الدرجة الأولى وإنسان من الدرجة العاشرة فكل خلائق الله إنما تنتمي الى أسرة بشرية واحدة خلقها الله .
ومن يقتل ومن يدمر ومن يعتدي على الحرية والكرامة البشرية والإنسانية إنما يعتدي على الإرادة الإلهية ، فالله خلق البشر لكي يكونوا أحراراً وليس لكي يكونوا مستعبدين يعيشون في ظل استعمار واحتلال وحالة حروب متواصلة .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
إن الجرائم المرتكبة في غزة أماطت اللثام عن وجوه عنصرية قبيحة وعلى العالم الذي يدعي الحرص على منظومة حقوق الإنسان أن يتحرك نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم .
لا تتركوا أهل غزة لوحدهم يقارعون جلاديهم الذين يقتلونهم ويدمرون منازلهم ويعاملونهم وكأنهم ليسوا بشر ولا يستحقون أن يعيشوا كبشر .
إن هذا الفكر العنصري الذي يطبق في غزة من خلال آلة الموت والدمار يجب أن يرفض وأن يتم استنكاره والتنديد به عالمياً ولا يجوز الصمت أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .