
LAU تحتفل بتخريج دفعة 2025 المئوية في بيروت
عبدالله: من حق اللبنانيين العيش بحرية واحترام وسعادة
واصلت الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الاحتفالات السنوية الـ 100 لتخريج طلابها وطالباتها من دفعة 2025، وبعد حفل التخرج المهيب في جبيل، كان حرم بيروت على موعد يومَي الجمعة 20 والسبت 21 الجاري مع 1400 خريجاً وخريجة توزعوا بين كليات الآداب والعلوم، العمارة والتصميم وكلية عدنان القصار لإدارة الاعمال الى الدراسات العليا، وسط فرحة أهالي الخريجين والخريجات وأصدقائهم الذين اكتظت بهم حدائق حرم بيروت وباحاته، في إحياء لتقاليد الجامعة التي تدشن مئويتها الثانية.
وتوزع حضور الاحتفال على مدى يومين بين اكاديميين واعلاميين واهل ثقافة وفكر وادب، وأركان الجامعة يتقدمهم رئيسها الدكتور شوقي ط. عبدالله، أعضاء مجلس الأمناء، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، نواب الرئيس، عمدة الكليات، مسؤولو الجامعة واساتذتها وحشود الاهالي والاصدقاء.
واستهل الاحتفالان بدخول مواكب الطلاب يليها موكب رئيس الجامعة ونوابه والاساتذة، وبعدها ترحيب من الوكيل الاكاديمي نصر، تلته الصلاة التقليدية نهار الجمعة من رئيس السينودس الانجيلي الوطني في سوريا ولبنان القس جورج مراد، ونهار السبت 21 حزيران لراعي الكنيسة الانجيلية المشيخية في بيروت القس سهيل سعود.
رئيس الجامعة
قدّم بعدها نصر رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله الذي رحّب بالحضور وتوجّه بالتحيّة الى الخريجين والخريجات بـ 10 توصيات، بدءًا من توقّع المستقبل والتفكير فيه والجهوزية الدائمة حتى ولو لم يكن المرء واثقاً تماماً . وثانياً، المبادرة الى العمل والتغلب على التردد، والتعلم من الاخطاء وعدم تكرارها. وثالثاً، الثبات والمرونة والانتباه الى التفاصيل الصغيرة حيث تكمن الانتصارات الكبيرة. ورابعاً، القيادة بالتعاطف على مثال صلاة القديس فرنسيس في سعيه الى فهم الآخر والاصغاء اليه. وخامس وصية وأيضاً من صلاة القديس فرنسيس، ان يكون الخريجون والخريجات منارة سلام لنشر الحب حيث الكراهية، والنور حيثُ الظلام، والأمل حيثُ اليأس. وسادساً العمل من أجل المستقبل وعدم تكرار أخطاء الماضي، وان يكرّموا عائلاتهم وجامعتهم ووطنهم ويساهموا في صناعة مستقبله لأن العالم وليس فقط لبنان لا يحتاج الى ناجين بل صنّاع الغد الافضل. وحضّ رئيس الجامعة في وصيته السابعة الخريجين على تقبُّل الذكاء الاصطناعي والتفاعل معه شرط ان يحافظوا على انسانيتهم في موقع القيادة، وان يدعوا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يُحسّنان أعمالهم لا أن يحِلّا مكان الانسان، وان تبقى الاولوية للإبداع والتعاطف والعدالة. واضاف عبدالله في الوصية الثامنة، ان الامتياز يحتاج الى هدف، وان وجود الطلاب في الجامعة يدينون به لعائلاتهم. ورأى في الوصية التاسعة ان الازمات تصنع الرجال وان لبنان والخريجين والخريجات قد اختبروا وعليهم الانطلاق الى فصل جديد من حياتهم. وخلص في الوصية العاشرة الى دعوة الخريجين الى العمل والبحث وعدم التردد والثبات على مواقفهم والتمسك بالأمل في الايام الصعبة، والتأكيد للعالم ان الفساد ليس من طبيعة الامور، بل أن لكل انسان الحق في الحرية والاحترام والسعادة. وختم كلمته متمنياً لهم الحكمة والشجاعة للتعبير عن آرائهم وان يكون ماضيهم مليئاً بالذكريات الجميلة، وحاضرهم، وافراً بالإمكانات ومستقبلهم واعداً.
وكان عبدالله قد استذكر في كلمته نهار الجمعة 20 الجاري، نشأته في راشانا حيث اتحدت العائلة والقرية بأكملها لتربية الاولاد وتعليمهم. وقال ان الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعات في جميع أنحاء لبنان منارات أمل وتقدم. ورأى ان العالم يدخل مرحلة جديدة عنوانها التقدم التكنولوجي والابتكار السريع، وأن الذكاء الاصطناعي يعادل بقوته النفط قديماً وهو عنوان للتقدم عالمياً. وتمنّى على الطلاب الى التفكير بفعالية من أجل إرساء أسس المستقبل. وتوجّه رئيس الجامعة بالتحية الى الأمهات والآباء اللبنانيين الذين ربّوا على مرّ أجيال، مواطنين عالميين وجعلوا من لبنان مصنعًا للعقول والمواهب في العالم. وتمنّى على الطلاب ان يكونوا قادة وخداماً وملهمين للآخرين، وأن يتمسكوا بالقيم والنزاهة، وشدّد على قوة المجتمع وأهمية العمل معاً.
المتفوّقون
وكانت الكلمة في حفل الجمعة 20 حزيران لطليع دورة الآداب والعلوم يوسف علي حرب (الكيمياء – الآداب والعلوم) الذي توجّه بالشكر الى عائلته والجامعة معتبراً أن (LAU) وفّرت له الفرصة لا للتعلم فحسب بل لإدراك معنى القيادة والمسؤولية.
وقال إن لبنان ينتظر من الخريجين والخريجات المساهمة في صناعة مستقبله. وفي كلمة طليعة دورة ادارة الاعمال والعمارة والتصميم نهار السبت 21 حزيران، خصّت رينا رأفت رمضان (إدارة الاعمال) كل من وقف الى جانب الطلاب وساهم في وصولهم الى لحظة التخرج رغم كل الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان. ولم تنسَ توجيه التحية الى والدها ووالدتها والعائلة وقالت إن سني الجامعة هي الأفضل في حياتها.
وألقى المتحدث الرئيسي خلال حفل الجمعة وزير الثقافة غسان سلامة كلمة ضيف الشرف، وتحدّث خلالها عن المراحل الصعبة التي مرّت في حياة جيل الخريجين والخريجات وما مرّ على لبنان من أحداث وتحديات، منها الانهيار المالي وانفجار المرفأ وجائحة كورونا وأن كل ذلك لم يثنيهم عن متابعة الدراسة حتى وصلوا الى التخرج. وأقرّ سلامة للخريجين بأنهم “ابطال” وأن “الأصعب قد مرّ وجاء الأقل صعوبة”. وحضّهم على استشارة أهاليهم الذين جاهدوا في سبيل اولادهم وحرموا أنفسهم كي يتعلم أبنائهم. كذلك تمنّى عليهم الثقة بجامعتهم التي قال انها زرعت في نفوسهم حب العلم والمعرفة وان لا ينسوها ويفكروا فيها. وشدد على الثقة بالوطن الذي تغلّب في نصف القرن المنصرم على كل أنواع الاقتتال والحروب والعدوان وان لبنان جدير بأن يحيا وينتظر من الخريجين الكثير أيضاً، وتوقف عند أهمية الثقة بالدولة التي تحتاج الى دعم شعبها وثقته. وخلص الى التشديد على أهمية الثقة بالنفس وان الجامعة تريدهم ان يثقوا بها وبلبنان.
ومنحت الجامعة الدكتوراه الفخرية في احتفال نهار السبت 21 الجاري الى رجل الأعمال توفيق كريدية حيث البسه الوكيل الاكاديمي ورئيس الجامعة الرداء التقليدي والقبعة الاكاديمية، وسلموه براءة شهادة الدكتوراه الفخرية ليلقي بعدها كريدية كلمة قال فيها إنه فخور أن يكون جزءًا من مسيرة الجامعة اللبنانية الأميركية، وتذكر أيام دراسته الجامعية وكيف جاهد وعمل لدفع الأقساط بمساعدة من المانح فاروق جبر الذي آمن بقدرات كريدية ، ليخلص الى أهمية المثابرة والإصرار للنجاح. وكيف سافر الى الخليج وكانت تلك الخطوة الاولى في مسيرة نجاحه بالتعاون مع صديقه ياسر بيضون، واعتبر ان النجاح هو نتيجة تعاون وثقة بين الأصدقاء. واستطراداً فإن لكل انسان الفرصة للنجاح ما دفعه الى تقديم منحة لأكثر من 100 طالب شرط ان يكون معدلهم C وليسوا من المتفوقين. واعتبر ان العائلة اولوية وكذلك اختيار الشركاء وقدم مجموعة نصائح، منها ان يوسّعوا أفكارهم، وان لا يخافوا الفشل، والعمل بشغف، والتعلم المستمر، وتطوير الذات، وتقبل التغيير، وان يكونوا اصحاب مبادئ أوفياء وشرفاء، وحضّهم على العطاء ومساعدة الآخرين وان يتركوا بصماتهم في عالم الأعمال والمجتمع.
أما في مراسم تسليم الشهادات فقد تولّى العمداء الدكاترة: جورج نصر (الدراسات العليا)، حيدرهرمناني (الآداب والعلوم)، سالبي ديجوندريان (إدارة أعمال)، ايلي حداد (العمارة والتصميم)، توزيعها على الخريجين والخريجات وسط أجواء يملؤها الفرح والحماسة. وجرياً على التقليد في تقدير المتفوقين، فقد حاز على “جائزة الرئيس” كلّ من لين عصام الهادي (الآداب والعلوم)، بتي فادي رزوق (العمارة والتصميم)، رنيم فادي السالم (إدارة أعمال). “جائزة الشعلة” وحاز عليها كل من: جويل عبد الهادي القعسماني (الآداب والعلوم)، وائل ناجي سروجي (العمارة والتصميم)، عدنان محمد جميل مومنة (إدارة أعمال).
و”جائزة رياض نصار للقيادة” حاز عليها يوسف علي حرب (الآداب والعلوم). وجائزة Rhoda Orme Award حازت عليها جودي وائل علام (الآداب والعلوم). أما طليع دورة الآداب والعلوم Valedictorian Award فكان يوسف علي حرب، وطليعة دورة إدارة الأعمال Valedictorian Award رينا رأفت رمضان (إدارة أعمال) .