للسنة الثانية على التوالي وعلى الرغم من كلّ المصاعب الاقتصادية والتحديات الصحيّة وظروف الشعب اللبناني الاستثنائية، افتتحت Solidarity – “معاً في المحن” القرية الميلادية في “مار مخايل” احتفالاً بعيد الميلاد المجيد مع أهالي بيروت والمناطق المتضرّرة من جرّاء انفجار المرفأ وذلك من أجل إضفاء بسمة على وجوه الأطفال والعائلات التي تحتفل بغصّة هذه السنة.
القيّمون على Solidarity أرادوا توجيه رسالة أمل إلى اللبنانيين من خلال الإصرار على تنظيم هذا النشاط هذه السنة. وقد تحدّث رئيس الجمعية المهندس شارل الحاج قائلاً: “ممنوع أن نرى أطفالنا ينامون بغصّة وحزن في زمن الميلاد. رغم كلّ الظروف يجب ألا نستسلم. نحتفل معًا من أجل أن تبقى ذكرى ميلاد المخلّص يسوع، طفل المغارة، مناسبة للأمل والرجاء والحب. إيماننا يمنعنا من الاستسلام وهذه القرية الميلادية نموذج حيّ عن ذلك”.
افتتاح القرية الميلادية تمّ على وقع أناشيد لمجموعة من خريجي وأساتذة وطلاّب جامعة الروح القدس الكسليك الذين قدّموا ريستالًا ميلاديًا افتتحه السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتيري الذي شددّ في كلمته على معاني العيد والصعوبات التي ولد فيها يسوع التي تشبه ما يعانيه لبنان اليوم مؤكّدًا أنّه حتمًا سوف يتخطاها.
تتضمّن القرية الميلادية برامج ترفيهية وغنائية للأطفال بالإضافة إلى ألعاب ومقاطع موسيقية وبابا نويل وغيرها من رموز العيد بالإضافة إلى برنامج فنّي يومي.
الجدير ذكره أن الدخول إلى القرية مجّاني وتقدّم Solidarity بفضل دعم المتبرّعين ورعاة هذا المهرجان الميلادي الطعام والمشروبات والحلوى بشكل مجاني وتستقبل الناس في الباحة الخلفية لكنيسة مار مخايل من 15 كانون الأول إلى 19 منه من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساءً، وتشكر الجمعية في هذه المناسبة كلّ من آمن برسالتها ويدعمها إلى اليوم.