أقامت الجامعة الأميركية في بيروت في الواحد والعشرين من تشرين الأول انتخاباتها الطلابية للعام الحالي. وأثبت طلابها مرّة أخرى ثقتهم بنظام الجامعة الانتخابي، من خلال مشاركتهم في انتخاب مجلس ممثلي الطلاب واللجنة الجامعية للطلاب والأساتذة.
وهذا العام، ترشّح مئة واثنان وتسعون فرداً كممثلين للطلاب وأعضاء من الهيئة الحاكمة، وتسجّل أكثر من ثمانية وخمسون بالمئة من طلاب الجامعة المؤهلين ليدلوا بأصواتهم كل في كليته، في هذا اليوم الانتخابي، بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر.
وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، “من المُبهج دائمًا أن نرى طلابنا يصوّتون بحماس وبأعداد كبيرة، فقد صوّت في هذه الانتخابات أكثر من نصف الطلاب المؤهلين. وفي كل عام نجري هذه الانتخابات، يلهمنا شغف والتزام طلابنا في الجامعة الأميركية في بيروت المشاركين فيها. وعلى الرغم من شدة حماسهم، لم تكن هناك أعمال عنف أو ترهيب.”
وأضاف خوري، “إنني أثني على عميدة شؤون الطلاب نائلة العقل وفريقها الاستثنائي وفريق مكتب تكنولوجيا المعلومات المتميّز، على العمل الرائع الذي قاموا به لضمان إجراء الانتخابات بحرية ونزاهة وأمان في فترة تُعتبر فيها الكثير من الأمور في هذا البلد غير مؤكدة. وأنا أكرّر أنه يجب ألا ييأس أبدًا أي مجتمع لديه هذا العدد الكبير من الطلاب المواطنين المتميزين والمتحمّسين المستعدين لممارسة مسؤولياتهم الديمقراطية وتحمل مسؤوليات ذلك.”
وقد أديرت الحملات الانتخابية بأسلوب متطوّر وديمقراطي على مدى ثلاثة أيام قبل الانتخابات، واختُتمت يوم الأربعاء التاسع عشر من تشرين الأول. أما الحوار السنوي التقليدي والديناميكي فدار يوم الثلاثاء من الرابعة حتى السادسة مساءً خارج مبنى وست هول في حرم الجامعة، حيث قدّم المرشحون مقترحاتهم ودافعوا عن حججهم مخاطبين زملاءهم الطلاب كناخبين محتملين، وأجابوا على أسئلة أفراد أُسرة الجامعة.
وعلّقت عميدة شؤون الطلاب في الجامعة نائلة العقل قائلة، “الانتخابات الطلابية مهمة لنا لأنها تضمن إسماع أصوات الطلاب ولأن الطلاب جزء من حوكمة الجامعة.”
والحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت هي منصة للتعبير والمناقشة والعمل المتعلق بالمسائل الطلابية. وهي تمثل الطلاب لأنها تعمل كصلة وصل بينهم وبين إدارة الجامعة وتُتيح الديمقراطية والشفافية والمساءلة.
وقالت العقل، “إن مهمة تمثيل الزملاء ليست مهمة سهلة، بل هي عملية معقّدة تتطلب مهارات قيادية عالية وقدرة على الاستماع واستيعاب وتوضيح المشكلات المطروحة. كما تتطلب الالتزام والتفاني من أجل تطوير مفاهيم وأفكار بسيطة بنجاح في أساليب مبتكرة ستؤدي إلى تغيير طويل الأمد.”
هذا وقد أُقيمت عملية الانتخابات السلسة والتي لم تشبها شائبة عبر الإنترنت للناخبين والمرشحين في لبنان وحول العالم، من التسجيل إلى التحقق، والترشيح، إلى الانتخابات، فإلى الإعلان عن النتائج. وضمنت عملية التصويت الإلكترونية الشفافة والآمنة والخالية من الأخطاء أن يتمتّع كل طالب مؤهل بإمكانية الاقتراع سواء كان في الحرم الجامعي أو خارجه. كما ضمنت أن لا يقترع أحد أكثر من مرة واحدة وأن يتم الاقتراع في بيئة آمنة تماماً. وأودعت كل نتائج الاقتراع في قاعدة بيانات أدرَجَت تاريخ ووقت ومكان الاقتراع بصيغة لا يمكن تغييرها في نظام البيانات.
وأُعلنت النتائج عند الساعة السادسة مساءً، بعد فترة وجيزة من نهاية الاقتراع، وتم الإعلان عنها عبر الموقع الالكتروني الرسمي لمكتب شؤون الطلاب. وسيتم انتخاب ادارتي مجلس ممثلي الطلاب واللجنة الجامعية للطلاب والأساتذة في الأيام القليلة المقبلة.
يتوفّر المزيد من المعلومات حول الانتخابات والنتائج على هذا الرابط.