كلودين عون خلال إطلاق تقرير حول “حقوق النساء في قوانين الأحوال الشخصية الدينية في لبنان:الإصلاحات الممكنة” لمؤسسة أديان:
“هذا السعي الذي نتشارك فيه مع عدد من المنظمات غير الحكومية لاقرار قانون مدني للأحوال الشخصية يعترف بحقوق متساوية للنساء وللرجال، لا يثنينا عن المضيّ في التواصل مع المؤسسات الدينية وهي المؤتمنة بحسب أدياننا السماوية على مدّ يد المساعدة للمستضعفين والمستضعفات في المجتمع وعلى السهر على صون الكرامة الإنسانية للنساء وللرجال”.
للنساء وللرجال. وقد بيّن التقرير الذي بين أيدينا كم هي منتشرة لدى كل الطوائف الإرادات الطيبة المدركة للمفاعيل السلبية التي تتركها بعض الأحكام القانونية وبعض القرارات القضائية المجحفة بحقوق النساء، على حياتهنّ وحياة أسرهنّ”.
وختمت: “تمنّينا هو في أن يتجلى هذا الوعي الذي رصدته الدراسة لدى بعض الشخصيات المؤثرة في المحاكم الطائفية، بإجراء الإصلاحات التي لا بد منها، كي تكون القوانين التي تضعها السلطات الدينية منسجمة مع المعاني السامية التي نشرتها الأديان السماوية، وكي تأتي القرارات الصادرة عن محاكمها حامية لحقوق النساء. ولا بدّ لي من أن أشير أخيراً إلى ضرورة نشر ثقافة حقوق الانسان لدى شعبنا بأكمله بما فيه القيمين على مؤسساتنا في جميع القطاعات. وأودّ هنا أن أشدّد على ضرورة إبراز الترابط القائم بين المعاني التي تكتنزها التعاليم الدينية والمبادئ التي تقوم عليها حقوق الانسان. كذلك لا بدّ أيضاً من نشر المعرفة لدى النساء كما لدى الرجال، بالأحكام التي تنصّ عليها قوانين الأحوال الشخصية وقد أبرزت الدراسة نقصاً ملفتاً في معرفة اللبنانيين واللبنانيات بالقوانين التي يفترض أن تكون ناظمة لحقوقهم في الحياة الخاصة. أودّ أخيراً أن أعرب لمؤسسة أديان، ولرئيستها د. نايلا طبارة، عن تقديري العميق للعمل الذي تقوم به بهدف توضيح المفاهيم الدينية الحقّة وتعزيز التضامن المجتمعي واحترام حقوق الانسان”.