بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي احتياجات المخيمات وتجمعات اللاجئين في شمال الضفة الغربية والمشاريع ذات الأولية، وخطط عمل اللجان الشعبية للعام 2023 للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية للاجئين وتعزيز صمودهم علاوة على توسيع حلقة التشبيك مع المنظمات والمؤسسات المحلية والمجتمعية الناشطة داخل المخيمات بما يصب في تحسين الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
واكد د. أبو هولي خلال ترأسه لاجتماع عقد لرؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في مخيمات وتجمعات اللاجئين وممثلين عن مؤسسات وفعاليات منطقة شمال الضفة الغربية وممثلي عن حركة “فت في منطقة عسكر وبلاطة في قاعة الفينيق بمخيم بلاطة بأن دائرة شؤون اللاجئين حريصة بان تأخذ بزمام المبادرة لمعالجة القضايا التي تواجه المخيمات قبل تفاقمها وتحسين الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين من خلال تواصلها لدائم والمستمر مع وكالة الغوث الدولية “الأونروا” .
واكد د. أبو هولي على أهمية عمل “الأونروا” ودورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها والذي تجاوز عددهم 6.5 مليون لاجئ لافتا الى ان الأونروا بعد مرور 73 عاما على تأسيسها بموجب القرار 302 الذي يتزامن صدوره اليوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2022 تتعرض لمحاولات تصفيتها من بعض الأطراف للقضاء على الشاهد الحي للظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا أبان النكبة عندما طرد وهجر من دياره.
وتطرق د. أبو هولي الى الوضع المالي الذي تعاني منه الاونروا لافتاً الى ان الأزمة المالية للأونروا اثرت على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين التي باتت لا تغطي احتياجاتهم الأساسية .
وأشار الى ان الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي صعب للغاية ويحتاج لحشد كل الإمكانات والموارد من اجل التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وتعزيز التنسيق والتواصل مع الاونروا لضمان استمرار الخدمات بما يستوجب من الدول المانحة تلبية احتياجات الاونروا من موارد مالية إضافية لضمان خدماتها وسد عجزها المالي في ميزانيتها.
وتابع: “دائرة شؤون اللاجئين ترتكز استراتيجيتها على الحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتحسين وضع المخيمات في الوطن والشتات وتعزيز صمود الناس على طريق العودة .
وأشار الى حرص الدائرة على توسيع حلقة المؤتمرات العلمية والفكرية المتخصصة في مجال قضية اللاجئين الفلسطينيين والتشبيك مع الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية لتعزيز الرواية الفلسطينية وتشكيل حملات لمناصرة الاكاديمية لدعم حقهم المشروع في العودة الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194”.
وقال د. أبو هولي: “إن لدى اللاجئين طاقات وحالات إبداعية تعطي صور مشرفة عن المخيمات واللاجئين .
وأكد رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية على أهمية تطوير العلاقة ما بين الدائرة واللجان الشعبية ووضع خطط تطويريه كفسلة برفع وتيرة التنسيق والمتابعة والانجاز وتصويب العلاقة”.
حضر اللقاء وكيل وزارة الداخلية يوسف حرب ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام ومديرة المخيمات في شمال الضفة نسرين ذوقان ورؤساء اللجان الشعبية في مخيم جنين وبلاطة وعسكر القديم وعسكر الجديد وطول كرم ومخيم العين.