تتمايل بسحرها المعتاد، وتضفي نوعًا خاص من الدراما التشويقية على المسارح التي تعتليها. على أنغام الموسيقى الشرقية، تتوحد الراقصة مع الأفعى التي تسحبها من سلة القش وتتركها تنسجم مع جسدها كأنها تخاطبها في الزمان والمكان بجرأة وسحر خاص. تعتبر الراقصة اللبنانية داليدا من أوائل الرقاصات اللواتي عرفنّ الحياة الليلية في لبنان على الرقص مع الأفاعي، وأصبحت من أكثرهنّ طلباً لتقديم الحفلات في مختلف الدول العربية لكونها تبهر الجمهور الذي يشاهدها بتفاصيل الاستعراض من اختيار بدلات الرقص الجذابة، للمكياج الذي تعتمده والذي يبرز جمالها، وصولاً إلى حركة جسدها وتفاعلها مع كل شخص، ببساطة فإنها تأسر الجمهور. اكتسبت مهاراتها في الرقص الشرقي منذ الصغر، وطورت هذا الشغف ليصبح مهنتها تعبر من خلالها عن مشاعرها المختلفة على كل نغمة. تعد رقصة الثعابين التي تقدمها داليدا من أكثر الرقصات رمزية وتعبيراً عن القوة، والخلود، وطبيعة البشر التي قد تكون إيجابية أو سلبية خاصةً في حكم العالم وتستحضر على نحو سري كل من ثقافة الحياة والموت بعلاقة ديناميكية. تستمر الراقصة اللبنانية بتقديم كل ما هو جديد في عالم الرقص الشرقي، مؤكدة أنه فناً راقياً بالرغم من كل التناقضات التي تدور حوله.