بقلم عادل حاموش :لواء الوفاء لك الولاء
توقفت عند عبارة قرأتها على وسائل التواصل الإجتماعي عنوانها “فارس واحد في الملمات خير من ألف في المسرات” ومن هنا الإنطلاقة في نص ما هو الا عربون وفاء للواء عباس إبراهيم الذي كان الفارس الوحيد الحاضر في الملمات وعند كل خضة أكانت أمنية أو سياسية تعصف في الوطن وعند انقطاع التواصل بين الأفرقاء وانسداد أفق الحوار عن دور اللواء ابراهيم ما كان هناك بديل.
أكتب وأنا الذي كان لي الشرف أن أواكب تغطيات نشاطه الإعلامي وجولاته على مدى عشر سنوات منذ تحرير مخطوفي أعزاز كمندوب للوكالة الوطنية للاعلام مرورا براهبات معلولا وتحرير العسكريين من قبضة داعش والنصرة وجثامين الشهداء العسكريين في الجيش إبان أحداث عرسال وصولا الى الجولات في المناطق المختلفة والمؤتمرات وغيرها.
في كل مرة كان الدور الكبير للواء إبراهيم يتجسد في تعزيز الوحدة الوطنية واعلاء مفهوم الحوار بين الفرقاء ومن المؤكد أن اللواء حينما سيغادر المديرية العامة للأمن العام “لن يتقاعس ولن يتقاعد” عن دوره الوطني في الملمات وحماية الوطن حتى ولو بلغ سن التقاعد الوظيفي.
سيغادر اللواء الأمن العام بعد إهمال وتراخي الطبقة السياسية في العمل على إيجاد حلول قانونية لبقائه على رأس مهامه ربما سهوا او عن سابق اصرار وتصميم او نتيجة أنانية شخصية كل هذه الأسباب تقودنا الى الواقع أن اللواء إبراهيم لم يعد مديرا عاما للأمن العام صحيح أن الأمن العام سيخسر اللواء إبراهيم إلا ان الوطن كله سيربح بوجود اللواء إبراهيم بدوره الوطني الجامع.
أما الى الطبقة السياسية التي أخطأت بحق اللواء إبراهيم فالرسالة واضحة وتتجسد بعبارة تؤدي الى الندم لأن هذه الطبقة لم تحافظ على الوطن وستبكي كالنساء على هذا الوطن بتعاملها المعيب بحق مهندس الجمهورية ولربما الناكث الأكبر بالعهد سيستفيق بعد مدة ليعلم ان ما فعله بحق اللواء سينقلب عليه ولن تنفعه خطابات رنانة وفئوية من أن يكون زعيما ولربما حين يفيق من سكرته ويستذكر اقرب المقربين منهم الذين غدروا بهم ليعرف ان قلة أصله تجسدت ببدل الثار من الذين غدروا به تحولت لنكث وعد مع اللواء ولكن المؤكد ان عباس ابراهيم أكبر من المراكز وما سعى لها يوما وانه ليس بحاجة للأمن العام بينما الوطن بحاجة له.
قد أكون أطلت الا أنني ختاما رسالتي الى اللواء إبراهيم كنت الثابت والسند وأنت لواء الوفاء ولك الولاء