حصل الفيلم الروائي عَلَم للمخرج فراس خوري على جائزة أفضل عمل أول وذلك ضمن فعاليات النسخة 28 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، والذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة 10 مارس/آذار، ليرتفع نصيب الفيلم من الجوائز إلى 7 جوائز دولية.
وكان الفيلم حصد في مشواره مسبقًا 6 جوائز بواقع ثلاث جوائز في أحدث دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث حصل على عرضه العربي الأول، وهي جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الدولية، وجائزة تصويت الجمهور (يوسف شريف رزق الله)، وأفضل ممثل لـمحمود بكري. كما فاز بجائزة لجنة التحكيم للشباب في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسل، وبجائزتي أفضل عمل أول ونيتباك لأفضل عمل آسيوي في مهرجان كيرالا السينمائي الدولي.
وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وشارك أيضًا مؤخرًا في مهرجان الفيلم العربي سان ديغو، ويشارك في مهرجان منصة أفلام في مدينة مارسيليا ومهرجان نوافذ سينمائية على المغرب العربي والشرق الأوسط، وكان قد عُرض مهرجان روما السينمائي، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
نقديًا تلقى عَلَم الكثير من الإشادات والمديح في وسائل الإعلام العربية والعالمية، إذ كتبت أليسا سيمون في فارايتي “معالجة ذكية حساسة للحياة اليومية التي يعيشها عرب الداخل ونادرًا ما نراها على الشاشة.”، كما كتبت فيونوالا هاليجان في سكرين دايلي “يقدم عَلَم منظورًا نضرًا للوضع الفلسطيني.” وكتب فريد رستم “استوعب صناع العمل أن خطاب الأجيال الجديدة يحتاج إلى تطوير وجرأة، لا استدعاء للنكبة والبكاء عليها من أجل الشفقة”.
تدور الأحداث حول تامر، مراهق فلسطيني يعيش حياة تقليدية هو وأصدقائه في المدرسة الثانوية حتى تظهر زميلتهم الجميلة ميساء. ولنيل إعجابها، يوافق تامر على المشاركة في عملية غامضة تحت مسمى “عَلَم” تقلب حياته رأسًا على عقب.
فيلم عَلَم من تأليف وإخراج فراس خوري، وبطولة محمود بكري، وسيرين خاص، وصالح بكري، ومحمد كراكي، وأحمد زغموري، ومحمد عبد الرحمن. وتصوير فريدة مرزوق، ومونتاج نادية بن رشيد، وإنتاج MPM Film (فرنسا) (ماري بيير ماسيا، كلير غاديا، نايومي لاجاديك)، Paprika Films (تونس) (مالك كوشباتي)، وPhilistine Films (فلسطين) (أسامة بواردي)، كما يشترك في الإنتاج Metafora Production ،Lacydon Bay Productions ،Red Sea Film Festival Foundation. وتتولى MAD Solutions وLagoonie Film Production توزيع الفيلم في العالم العربي.
فراس خوري مخرج فلسطيني تخرج بدرجة البكالوريوس في السينما. يملك في رصيده العديد من الأفلام القصيرة، من بينها أفلام نالت العديد من الجوائز: سبعة أيام في دير بولس (2007) وصفّير (2010)، وعُرض في العديد من المهرجانات وعلى القنوات التلفزيونية ومنها Arte وVVD. في عام 2019، انتهى من فيلمه القصير اجرين مارادونا الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي، ويعرض على نتفليكس منذ 15 أكتوبر 2021.
وإلى جانب نشاطه الإخراجي، يلتزم خوري بنشر الأفلام الفلسطينية وتدريب الشباب. كما قام بتدريس التعبير السينمائي في مدرسة السينما في مسرح الحرية بمخيم جنين للاجئين، وجامعة الناصرة وجمعية المشغل للثقافة والفنون في حيفا، وفي تونس أيضاً. فراس خوري هو عضو مؤسس في مجموعة فلسطينما التي تهتم بإقامة ورش لصناعة الأفلام وعروض في مختلف المدن الفلسطينية.