وقّعت جامعة البلمند إتفاقية تعاون مع مستشفى راهبات الوردية في الحادي عشر من أيار 2023، بحضور سيادة المطران سيزار أسيان رئيس الطائفة اللاتينية في بيروت، الأرشمندريت جورج يعقوب مدبّر دير سيّدة البلمند البطريركي، الرئيسة الإقليمية لراهبات الوردية الأخت مورين باسيل، نقيب أطباء لبنان في بيروت الدكتور يوسف بخاش، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلية الطب في جامعة البلمند الدكتور سامي عازار، مديرة المستشفى الأخت نيقولا عقيقي، المدير الطبي بطرس مراد، وممثّل نقيب المستشفيات السيد ميشال شاهين، بالإضافة إلى وفد من عمداء كليات جامعة البلمند والأطبّاء في كلية الطب، وعدد من الأطبّاء والممرّضين والعاملين في المستشفى.
بعد الإفتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، تم عرض فيلم وثائقي قصير عن المستشفى، ثمّ استهلت مديرة المستشفى نيقولا عقيقي كلمتها بالترحيب بالحضور معلنةً: “تعكس هذه الإتفاقية إلتزام مستشفى الراهبات الوردية وأطبائها الكرام، بتقديم خدمات الرعاية الصحية المهنية في جو من التميّز العلمي الأكاديمي، وذلك من أجل رفع مستوى الرعاية الصحية في لبنان وتعزيز التدريب السريري لتأمين أفضل خدمة للمريض، ما يصبّ في صلب رسالتنا الروحية والإنسانية.”
بدوره أكّد الدكتور الياس وراق على ضرورة إتّحاد المؤسّسات التعليمية والاستشفائية لإبقاء التميّز الطبي في لبنان مصانًا ومحميًا من كل ما ومن يتآمر عليه. وأضاف: “إنّ رسالتنا في جامعة البلمند تقتضي بمدّ يد المساعدة لكل من رفض ويرفض الإستسلام لليأس، ولكل من قاوم الهجرة والتهجير، ولكل من هو على يقين أن لبنان، كان وما يزال، وسيبقى لأبنائه على إختلاف دياناتهم وطوائفهم. هذا هو لبنان الذي نسعى أن نحفظه ونحافظ عليه.”
من جهته سلّط الدكتور سامي عزار الضوء على الرؤية المشتركة بين جامعة البلمند ومستشفى الوردية لتقديم خدمات الرعاية الصحية لمجتمعاتهم بعيداً عن الأهداف المادية، إذ أن هدفهما هو الإنسان السليم جسدًا وروحًا. وشدّد: “إن هذا الإرتباط مع المستشفى هو خطوة مهمة في تحقيق مسعانا لتعزيز التعليم التطبيقي والبحوث الطبية في لبنان، كما ونحن على يقين بأنّه سيوفر الموارد البشرية والمادية الضرورية ويساعد في تحسين جودة الخدمة الصحية.”
وعن الوضع التقني للمستشفى، لفت الدكتور بيار مراد إلى تميّز المستشفى بكوادر طبية وتمريضية وإدارية على أعلى مستوى من الكفاءة، كما وحيازته على أجهزة طبية حديثة ومتطوّرة تواكب أحدث الإكتشافات العلمية والتقنية، بالإضافة إلى إعتماد التطبيق عن بعد مع الحضور المكثّف للأطباء في أكثر أقسام المستشفى. وأضاف: “لم نستطع أن ننسى حتى الآن، قدرة المستشفى على مزاولة العمل من الأسبوع الأوّل بعد الإنفجار، بالرغم من الدمار الشامل الذي حلّ في أقسام الجراحة والعلاج الكيميائي، وذلك بهدف مساعدة المرضى و إثبات الإرادة على الصمود.”