بقلم / زكريا جلاب
تعتبر وسائل التواصل الإجتماعي أحد أهم الإبتكارات التي أحدثتها التكنولوجيا في العقود الأخيرة، والتي تسمح للأفراد بالتواصل مع بعضهم البعض ومشاركة الأفكار والمعلومات بسهولة وفي الوقت الحقيقي. ومع ذلك، فإن هناك أضراراً كثيرة لا تزال تثير القلق بشأن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، ومن بين هذه الأضرار هي تأثيرها السلبي على العلاقات الإجتماعية.
أحد الأضرار الرئيسية لوسائل التواصل الإجتماعي هو أنها قد تؤدي إلى إنعزال الأفراد وعدم القدرة على التواصل الحقيقي والتفاعل الإجتماعي. يمكن للأفراد أن يقضوا ساعات طويلة في التصفح والتفاعل مع وسائل التواصل الإجتماعي، مما يؤدي إلى إهمال العلاقات الإجتماعية الحقيقية.
علاوة على ذلك، قد تؤدي وسائل التواصل الإجتماعي إلى تقليل الاتصال الحقيقي بين الأفراد، حيث يمكن للأفراد التواصل مع بعضهم البعض عبر الإنترنت دون الحاجة إلى اللقاء الحقيقي، مما يمكن أن يؤدي إلى ضعف العلاقات الإجتماعية والمشاعر الإجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الإجتماعي إلى زيادة الضغط الإجتماعي والصداع النفسي، حيث يمكن للأفراد أن يشعروا بالتوتر والقلق حي
مع استمرار إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي، قد يصبح الأفراد أكثر تعرضًا للتنمر الإلكتروني والإضطرابات النفسية الأخرى. يمكن للأفراد أن يتعرضوا للتنمر والمضايقات عبر الإنترنت، مما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة والإضطرابات النفسية مثل الإكتئاب والقلق.
ومن الجانب الآخر، يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الرومانسية والزواجية بطرق مختلفة. يمكن للأفراد أن يصبحوا أكثر قابلية للخيانة عند استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، حيث يمكن للشخص البحث عن شريك آخر عبر الإنترنت بسهولة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الإجتماعي إلى زيادة الخلافات الزوجية والإنفصال.
ومن المهم أيضًا الإشارة إلى أن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي يمكن أن يؤثر على الأطفال والمراهقين بشكل خاص. يمكن للأطفال والمراهقين أن يتعرضوا للتنمر والإضطرابات النفسية عبر الإنترنت، ويمكن أن تؤدي وسائل التواصل الإجتماعي إلى تقليل النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي الحقيقي.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الإجتماعي إلى زيادة الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا، مما يؤدى ذلك إلى أضرار نفسيه وبدنيه جسيمه.