أحيت منفذية صيدا – الزهراني في الحزب السوري القومي الإجتماعي، مناسبة يوم الفداء، استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده، باحتفال في مكتب مديرية الغازية، بحضور عضو المجلس الأعلى قاسم صالح ومنفذ عام منفذية صيدا – الزهراني محمد غدار وعدد من المسوؤلين.
كما حضر مسؤول حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر، ومسؤول حزب الله في الغازية الحاج سمير حسون، ممثل حركة أمل الحاج أبو جميل غدار وعدد من الفاعليات.
بعد بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، مقتطفات من أحد خطب سعادجه وبصوته.
عرّف الاحتفال محمد جاد متحدثاً عن معاني يوم الفداء، وكانت كلمة باسم الأشبال عن معاني يوم الفداء ألقاها منذر البني.
ألقى منفذ عام صيدا – الزهراني محمد غدار كلمة أضاء فيها على المرحلة الممتدة من تاريخ عودة سعاده من مغتربه القسري 1947، حتى استشهاده في 8 تموز 1949. واعلان سعاده المواجهة القومية المفتوحة ضد كيان الاغتصاب الصهيوني.
صالح
والقى عضو المجلس الأعلى – أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح كلمة اشار فيها غلى أنه وبعد اربعة وسبعين عاماً على استشهاد سعاده، ما زال دمُه النازف على رمال بيروت، يشكل نبراساً لقضية عظيمة كان لابد أن تتعمّد بالفداء لأن رائدها اعلن: “إن أذكى الشهادات هي شهادة الدم” “وإن موتي شرط لانتصار قضيتي”
وأكد صالح أنّ خيار الاستشهاد عند سعاده، تشكّل منذ اعلانه تأسيس الحزب وما تبع ذلك من أحداث كشفت المؤامرة التي رُسمت في دوائر الدول العظمى ونفذتها انظمة مأجورة لاغتيال الزعيم اثر أسوأ محاكمة في التاريخ .
أضاف صالح قائلاً: في فجر الثامن من تموز تحقق فعل الجهاد والاستشهاد اللذين كرسهما سعاده ليجعلهما أمثولة للبطولة المؤيدة بصحة العقيدة . إنها القضية السورية القومية الاجتماعية، ونهضة أمةٍ أبت أن يكون القبر مكاناً لها تحت الشمس، إنها حياة الأحرار الأعزاء لا عيش العبيد والأذلاء.
وتابع: نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى للتشبث بالتعاليم التي ائتمننا عليها سعاده المعلم ودفع حياته ثمناً لأجلها، فلنجعل من تلك التعاليم والمبادئ مشعل نور للنهضة ومشعل نار في وجه المتآمرين والخونة من يهود الداخل والخارج الذين يعملون لتقويض القضية السورية التي عقدنا العزم أن تكون دماؤُنا فداءً لها.
وأشار صالح إلى أن القوى المعادية وضعت كل قدراتها المالية والسياسية والإعلامية لإسقاط سورية وإزاحتها من معادلة الصراع، لكن سورية صمدت وقاومت الارهاب ورعاته ولم تتراجع عن ثوابتها وخياراتها وتمسكها بالحق القومي. ولحزبنا شرف تلبية نداء الواجب تجاه الشام قلعة المقاومة وحضنها الآمن. حيث هب رفقاؤنا في فصائل نسور الزوبعة من المناطق كافة فدافعوا وقاتلوا بارادة صلبة وسقط منهم الشهداء الى جانب الجيش السوري الباسل وحلفائه .
وقال صالح: كنا واثقين من حتمية الانتصار على كلّ قوى الشر والإرهاب ورعاتهم وداعميهم، ثقة عبّرنا عنها بالمواقف والأفعال .فتحية لشهدائنا طليعة انتصاراتنا الكبرى، وهم الشركاء في صناعة النصر.
نعم سورية انتصرت، ومعها انتصرت كلّ قوى المقاومة، كما أن مواقف بعض الدول العربية تبدلت وهذا تطوّر إيجابي لمصلحة العالم العربي وشعوبه، لكننا نسأل أين لبنان الرسميّ من كلّ هذا المشهد، ولماذا يُصرّ على البقاء في الصفوف الأخيرة ينتظر الإملاءات والاشارات من هذه الدولة أو تلك؟!.
وتابع قائلاً: لبنان كان ولا يزال في الصفوف الأماميّة، مقاوماً ضدّ العدو الصهيوني. ويجب أن يكون دائماً في الصفوف الأمامية ولذلك نكرّر ما أكدنا عليه مراراً، بأن على الحكومة اللبنانية أن تبادر باتجاه الشام، وحذار البقاء في ردهة الانتظار، لأنّ ذلك ليس من مصلحة لبنان وأهله. لأن استهداف وحصار بلدينا مستمر، ومعركتنا متواصلة في مواجهة كلّ محاولات التفتيت والهيمنة .
وشدّد صالح على تطبيق الدستور اللبناني، وتفعيل عمل المؤسسات وانتظامها، وإنجاز الاستحقاقات، وفي مقدّمها انتخاب رئيس للجمهورية، يحمل من المواصفات الوطنية ما يجعله محلّ ثقة اللبنانيين بائتمانه على الدستور والتزام تطبيقه. واعتماد المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي حققت التحرير والنصر وحافظت على أمن لبنان وثرواته وارست معادلة الردع والرعب ضد العدو الصهيوني .
وإذ أكد صالح على تطبيق المندرجات الاصلاحية في اتفاق الطائف واقرار قانون انتخابي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة على القاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي، لفت إلى أنّ تطبيق اللامركزية الإدارية يرتبط بتحقيق الإنماء المتوازن، ولذلك نرفض المشاريع المشبوهة، التي تحت عناوين اللامركزية الادارية تستبطن تقسيم البلد وتحويله الى فدراليات ومحميات طائفية وأخذه الى مربع الفوضى .
وأردف صالح قائلاً: نحن ناضلنا من أجل وحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، ومعنيون بأن نصون وحدة البلد في مواجهة كل مشاريع الفدرلة والتقسيم، وسنواجه كل طرح يؤدي الى التقسيم.
وختم صالح كلمته بتوجيه التحية للمقاومين في فلسطين المحتلة معتبراً أنّ العدوان الصهيوني المتواصل ضد ابناء شعبنا، وارتكابه المجازر بحقّ الأطفال والمدنيين في جنين وغير منطقة فلسطينية، كلها تشير إلى أننا نواجه عدواً إرهابياً عنصرياً متغطرساً، وأننا في هذه المواجهة نمتلك كلّ عناصر القوة التي تمكننا من مواصلة مسيرة المقاومة والجهاد. ولقد أكد أبناء شعبنا في فلسطين بصمودهم وإرادتهم انهم مصممون وقادرون على تحقيق الانتصار التاريخي الكبير.