بيروت أيا غاليتي .. يا مدينة الياقوت
في اليوم الرابع من آب ٢٠٢٠
كنا نتأبط شرا وننتظر خوفا ونترقب ولادة قيصرية لحكم محكمة دولية ……
فإذا هي نهاية مرفأ وانهيار قيم وبداية قصص مؤلمة في مضمونها محزنة في مكنونها..
ووجع… في كل أركانه انهيار .. يتلوه انهيار.. يتلوه انهيارات.
كما في كل حبة تساقطت من قلادة وانتشرت على أرض لا تشبه أرض الوطن ولا ديار العمار ….
بيروت .. أيتها الياقوته المتقدة في قلادة الميثاق، في دستور الكيان، في تسلسل عشوائي لا يفقهه إلا العاقل ..
كيف لنبضك الخافت أن يُسمِعَ من في آذانهم وقْراََ
في الرابع من آب ٢٠٢٠ …. انتفخت كل البيوت وانفجرت بهدير تردد بين عيون الدهشة المطبقة على رهيف السكون..
هل كان عرسا لمدينة منكوبة
ام كان نعشا ومسيرة عزاء أم صمودا وبداية نضال يتلوه انسحاب يتلوه هجرة أدمغة دمغت بتأشيرة لا وطن ولا مواطنة
كما في كل القصص الحزينة ..
لا صوت للموت
فقط عزاء يعلوه نواح وندب ولطم يعلوه هتاف وأنين ورنين أجراس وصلوات مآذن تعانقت في سماء ازدحمت بأرواح الأبرياء..
كيف لقلبك بيروت أن ينبض تحت الركام .. أن يسكن من الآلام .. أن يجبر خواطر أبنائك الأيتام أن ينتفض في الظلام ..
بيروت أيا غاليتي… لروحك المحبة ولقلبك السلام
أميرة سكر