نظّمت جامعة البلمند وبالتعاون مع شركة Yellow Eco Energy، مؤتمراً بعنوان “الطاقة البديلة ودورها في حلّ أزمة الطاقة في لبنان” في حرم الجامعة في سوق الغرب، برعاية وحضور معالي وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض.
وقد حضر المؤتمر الدكتور الياس وراق رئيس جامعة البلمند، سماحة الشيخ الدكتور سامي أبو المنى ممثلّا بمدير عام المجلس المذهبي الأستاذ ماريو فياض، معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ممثّلا بالدكتور نادر حديفة، سعادة نواب المنطقة بممثلين عنهم، مدير عام وزارة المالية الأستاذ جورج معراوي، حضرة اللواء عباس ابراهيم، الدكتورة سناء بنجي مديرة العلاقات العامة في Yellow Eco Energy، رئيس إتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار الدكتور غازي شعار، رئيس بلدية عاليه الأستاذ وجدي مراد وعدداً كبيراً من مخاتير قرى المنطقة، بالإضافة إلى نواب الرئيس وعمداء ومدراء جامعة البلمند.
وقد شارك في المؤتمر عدد كبير من الأخصّائيّين من مختلف القطاعات التجارية والصناعية والصحّية والزراعية والسياحية وجمعيات المجتمع المدني بالإضافة إلى عدد من الشركات الخاصة.
وقد سلّط هذا المؤتمر الضوء على أبرز التحدّيات التي تواجه الطاقة البديلة،كما وعمد إلى تفعيل تبادل الآراء والمناقشة بين الأخصّائيّين وممثلي القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المانحة لإيجاد الحلول المناسبة وسبل تمويلها. كما وناقش المؤتمر أحدث التطوّرات في مجال الطاقة المتجدّدة وكفاءة استخدام الطاقة.
وقد شدّدت الدكتورة بنجي على دور الجسم التربوي والجامعات في تقديم المادة والتوعية وفتح المنابر وتسهيل البحث العلمي والتعليمي لتطوير التقنيات وتطبيقات الطاقة البديلة وفتح مجال التخصّص والتدريب، بالتعاون مع الشركات الخاصة بهدف إنقاذ القطاع البيئي.
وقد سلّط الدكتور وراق الضوء على أهميّة الطاقة البديلة قائلاً: “في زمن البدائل، تبقى الطاقة البديلة هي أبرز الحلول لمشاكل العصر في العالم عامّة، وفي لبنان خاصّة، فهي ذات منافع عديدة ومتعدّدة، فمصدرها طبيعة الخالق من شمسٍ وهواء وماء. فاستخدام الطاقة البديلة يخلق حلولاً لمختلف قطاعات الاقتصاد، والإستشفاء، والإستثمار، والإزدهار وتحفيز الإستدامة، وخلق فرص عمل لعيشٍ كريم”.
أمّا الوزير الدكتور فياض فعرض للحضور خطط وزارة الطاقة والمياه في مجال الطاقة البديلة معبّراً: “يسرّني أن أتواجد معكم اليوم للإضاءة على الدور الكبير الذي تكتسبه الطاقة المتجدّدة في لبنان. كما سأستغلّ هذا اللقاء لأعيد التأكيد أمام اللبنانيّين على متابعة الجهود لتحويل قطاع الطاقة إلى قطاع منتج قادر على تأمين الكهرباء بشكل دائم. كما وأعلن أمامكم عن الإستعداد الكامل لوزارة الطاقة والمياه للتعاون التام مع الجميع للسير قدماً في تنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريع الطاقة المتجدّدة في لبنان”.
ولفتت الدكتورة حبوبة عون، مديرة حرم جامعة البلمند في سوق الغرب، إلى أهميّة الطاقة البديلة في القطاع التربوي مشدّدةً على الدور الأساسي للشباب اللبناني في تقديم الحلول والعمل على مواجهة التحدّيات التي تواجه القطاعات لإخراج لبنان من الأزمات التي يمرّ بها.
وأشار السيد معراوي إلى الأثر الكبير لقطاع الكهرباء في لبنان على الوضع المالي والاقتصادي وكذلك على حياة المواطنين ما يعيق النهوض بالاقتصاد. كما وشارك الحضور بالتحدّيات والأولويات التي تسعى وزارة المال لإتباعها والتوصيات المقترحة والمستوحاة من البلدان التي مرّت بالأزمة التي يمرّ بها لبنان.
وقد انتهى المؤتمر برفع عدد من التوصيات للجهات المعنية بهدف التوجّه نحو الطاقة البديلة لما تحمله من أهمية في حلّ أزمة الطاقة في لبنان.