أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً حاشداً في “دار سعاده الثقافية الاجتماعية” ـ ضهور الشوير احتفاء بنحو ألف من المنتمين الجدد والذين أتموا الحلقات الإذاعية.
رعى الاحتفال وحضره رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، وحضر أيضاً رئيس المجلس الأعلى الأمين سمير رفعت ونائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية وعدداً من اعضاء قيادة الحزب ومسؤولي المناطق.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب، والوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء.
عرف الاحتفال منفذ عام الطلبة الجامعيين في بيروت جاد منذر،
والقى وكيل عميد الإذاعة شادي بركات كلمة جاء فيها:
نجتمع اليوم ولاجتماعنا هذا في هذه المناسبة والمكان معنى خاص، ونحن هنا في دار المؤسس والشارع صاحب الدعوة وبين أفئدته وعند مبعث نور فكره، يأتي المقبلون على الدعوة المؤمنون التواقون إلى العطاء، إلى رحاب معلمهم وزعيمهم وقدوتهم محمّلين بصحة العقيدة وعزيمة الارادة معلنين تعاقدهم وانتماءهم.
نلتقي اليوم بفرحٍ عظيم لنحتفي بثمار جهاد عام وحصاد زرعٍ أثمر أملاً وحلماً للغد القادم، عام من العطاء والالتزام والعمل والمثابرة والبحث الفكري والمعرفي في معترك العقائد,
عام من الحلقات الإذاعية المنتظمة والصفوف الإذاعية، أثمرت بعث النهضة في ألف مقبلٍ على الدعوة ليشكّلوا اليوم نبض الحزب ودمه الجديد الخافق في عروق االأمة.
رفقائي، أيها المنطلقون إلى حياة جديدة، حياة الحرية والواجب والنظام والقوة،
تقسمون اليوم على قسم زعيمكم أن يقف نفسه على أمته فتقفون وقفته مقتدون به وبعزيمته ممتلكين يقين المعرفة، مؤمنين بعقيدته كما آمن هو بكم أمة عظيمة منقذة جديرة بالخلود والمجد.
أقسمتم وانتم مدركون إدراكاً كلياً أن القسم ليس بأمر عابر فهو القاعدة اللازمة للتضامن الوثيق في المجهود العام والشرط الذي لا يمكن القيام إلا به. فالقسم كما رأى سعاده “لا يكون الا للأحداث الجليلة المتعلقة مباشرة بعزائم النفوس في ما يختص باعتقادها في ما هو الأفضل والأسمى والأعز من حالات الحياة ومراميها ؛ ولذلك كانت اليمين من المسائل النفسية العظيمة الخطورة ، فهي تتعلق بالإدراك والعقيدة وصدق العزيمة في ابتغاء تحقيق المطلب.”
تقبلون اليوم وفي خفقان قلوبكم إيماناً عظيماً حاملين دعوة الحزب للاقتدار، فكيف لا تكون وانتم اليوم هنا وقد رفعتم عن كاهلكم براثم الطائفية والفساد والانقسام، معلنين للعالم انكم امة واحدة موحدة المصالح وموحدة المصير.
فاذهبوا وانتظموا في وحداتكم الحزبية واعملوا بها بانتظامٍ ويقين، وابعثوا النهضة في متحداتكم كما بُعثت بكم، ثقوا بقيادتكم والتزموا بقسمكم واعلموا ان آمالكم لخير الامة لا تتحقق بالكسل واللامبالاة ولا بمجرّد التمنّي، بل بدرس القضيّة القومية الاجتماعية المقدّسة وبالقيام بالواجب نحو هذه القضيّة..
في هذا اليوم العظيم الذي لا يضاهي بهجته شيء ، وجوهر الغاية “بعث النهضة” يظهر جلياً واضحاً ناصعاً، أوجه التحية لرفقائي في عمدة الإذاعة ولكل ناظر اذاعة ومذيع في الحزب على المجهود والمثابرة والعمل المنتظم لتحقيق الهدف والغاية فانتم صوت سعاده العابر عبر الزمن ولسانه الناطق للأجيال ونور فكره المشع في أرجاء الأمة.
واسمحوا لي أيضاً ، باسم عمدة الإذاعة والجسم الإذاعي في الحزب أن أتوجه بالشكر الخاص لمن احتضن هذا العمل العظيم في كل لحظة على امتداد عام كامل متابعاً عمل المذيعين وتقارير الحقات الإذاعية اسبوعياً وأدق تفصيلٍ بها في كل متحد وكل حلقة إذاعية وشكل الدعم الكامل لاستمرارها واندفاعها وتحقيق أهدافها، شكراً حضرة الرئيس الأمين أسعد حردان الجزيل الاحترام، فبرعايتكم واحتضانكم للعمل الإذاعي أثمر الحزب هذا الدفق من المؤمنين العقائديين مستعيداً نبضه وانتشاره.
أيها القوميون الاجتماعيون
أتيتم من الشمال والجنوب وبيروت والبقاع والجبل تحت المطر كما وقفتم ووقف رفقاءكم من قبلكم تحت مطر الرصاص، بوجوه باسمة ويقين مطلق وثبات لا تهزه الرياح ولا تثنيه الصعاب.
حاولوا الغاءكم فألغيتموهم، حاولوا تمزيق صورة حزبكم فتمزقت أقنعتهم وانكشف زيف أقوالهم وخداع أفعالهم، عملوا على تهشيم تاريخكم النضالي بالخداع والإشاعات والتضليل فكان جوابكم ان هذه الالوف المؤمنة المقبلة تزول الجبال ولا تزول عزيمتها، فأنتم قبضة خالد علوان في الويمبي وجسد سناء المتفجر في الجنوب وزنودكم السمراء التي أسقطت سلامة الجليل وأوهام التقسيميين والانعزاليين،.
أما إلى رفقائنا واهلنا في الشام وفلسطين، بصيحات حناجركم من ضهور الشوير نقول لكم: هذه أجسادنا ذخيرتنا ملككم، قبضاتنا قبضاتكم وافعالنا افعالكم فاثبتوا في جهادكم وانصروا قوميتكم ان فجر النصر لقريب.
أخيراً ، بتوجيه سعاده:
” آمنوا وأطيعوا وجاهدوا..
لا تبغوا السِلم حتّى يتم النصر الكامل ولا تستخفوا بالأعداء إلى أن تسحقوهم“
ولتحي سورية
كلمة رئيس الحزب الأمين أسعد حردان
والقى رئيس الحزب الأمين أسعد حردان كلمة جاء فيها:
“ما أشدّ اعتزازي بكم وما أروع الانتصار الذي تســيرون إليـه” هكذا خاطبكم باعث النهضة المعلم أنطون سعاده. وأنتم يا رفقائي، أيها المقبلون على النهضة، دعوة ورسالة، إيمانكم عظيم بالحزب، وبقضية تساوي وجودكم.
الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي ربطتم أنفسكم ومصيركم به، ليس حزباً تقليدياً، بل تميّز بفرادة تأسيسه، تعاقداً بين صاحب الدعوة وبين المقبلين عليها. وبات هذا التأسيس الحاصل منذ أكثر من تسعة عقود مبنيّاً على أسس صلبة ومتينة. وبات أعضاء الحزب يحملون قضيته ويدافعون عنها ويؤيدون الزعيم تأييداً مطلقاً ومضبوطاً بقواعد دستورية وقانونية وأخلاقية ترسّخت في قسم الزعامة.
سعاده حرص أن يكون دخول أيّ فرد إلى الحزب بصيغة الإنتماء لا الإنتساب،
ففي الإنتماء اعتناق للمبادئ وإيمان راسخ فيه تضحية بملء الحرية والقناعة الواعية. وفيه ارتباط شامل لكيان الرفيق ومصيره، بكيان الحزب ومصير الأمة. ليترجم كلّ ما سبق بأداء قسم الإنتماء في جلسة خاصة يؤدّي فيها المقبل على الدعوة قسَمه منفرداً دون مشاركة أحد، تأكيداً على الخطوة الجبارة التي تشكل نقطة الإنطلاق في الحياة الجديدة بالهوية الجديدة التي يحملها الإنسان الجديد.
إنّ القاعدة الأساس هي بناء الإنسان الجديد والمسؤولية الكبرى ملقاة على عاتق الجيل الجديد، الذي يُنتظر منه أن يقوم بواجبه نحو وطنه بكلّ أمانة وإخلاص، غير مصغٍ إلى أقوال الكسل والخمول والحياد، أو إلى المضلِّلين والمخادعين.
انّ الجيل الجديد إذا عقد عزيمته على بذل كلّ قواه لإنقاذ وطنه، أتمّ ذلك فعلاً. إنّ للشباب عزم الفكر الوقّاد والنفس العزيزة والإرادة الصلبة في مواجهة الصعاب.
ولهذا قال سعاده، “لم آتكم مؤمناً بالخوارق بل أتيتكم مؤمناً بالحقائق الراهنة التي هي أنتم… أتيتكم مؤمناً بأنكم أمة عظيمة المواهب جديرة بالخلود والمجد”
نعم انتم أيها الرفقاء جيلاً بعد جيل، أنتم المستقبل وبكم سننتصر… لأنّ فيكم قوة لو فعلت ستغيّر وجه التاريخ، وانها لفاعلة.
هذه ليست قواعد جديدة في الحزب، بل هي التي وضعها مؤسس الحزب الشهيد المعلم أنطون سعاده الذي قرّر أن ينطلق بحزبنا من بين صفوف الشباب والطلبة. فكانت أولى خطوات التأسيس من الجامعات. ولذلك، فإنّ قيادة الحزب، وضعت في خططها المقررة على تعاقب السنوات، إيلاء الجيل الجديد، ناشئة وشباباً كلّ اهتمام ورعاية. وها نحن اليوم، نشهد ثمار هذا الإهتمام وهذه الرعاية.
رفقائي الأعزاء،
نحن نعقد العزم على أن نرفع لأمتنا مشعالاً فيه نور حقيقتنا وأمل إرادتنا وصحة حياتنا.
نعقد العزم لنعمّم نظرتنا الموحدة الجامعة إلى الحياة والكون والفن وهذه حقيقتنا الجميلة العظيمة، حقيقة نفسيّتنا ومطامحنا ومثلنا العليا.
وهذه حقيقة ركائز فكرنا القائمة على دعائم الحرية والواجب والنظام والقوة، وهي شعار حركة النهوض القومي، التي وضعنا فيها كلّ رجائنا وكلّ قوتنا وكل إرادتنا.
نعم، نحن شديدو الإعتزاز بكلّ منتمٍ جديد إلى هذا الحزب، لأنّ قسم الإنتماء ليس مجرّد نص، بل هو قطع مع الـ “أنا” ووصل مع الـ “نحن”…
الانتماء التزام وعطاء وأخلاق. وسعاده هو القائل: “نحن جماعة عمل وصراع، لأنّنا في حقيقتنا جماعة أخلاق… وإنّ لنا من أخلاقنا قوّة فعّالة، تصمد في وجه كلّ صعوبة… وكلّ ما يقف في سبيل إرادة الأمّة”.
نحن يا رفقائي، نردّد مع سعاده، بأننا حركة صراع، “ولو لم نكن حركة صراع لما كنا حركة على الإطلاق.. لا تكون الحياة بلا صراع”.
ولأننا جماعة أخلاق وحركة وعي وصراع، يصير الإنتماء إلى الحزب، تحدياً يحمل في مضامينه كلّ معاني العز والكرامة والصلابة والعنفوان، ولا أبالغ في القول بأنّ انتماءكم، يرسخ حقيقة أنّ هذا الحزب يتجدّد شباباً وعطاءً وحيوية، بالأجيال الواعدة جيلاً بعد جيل.
أكثر من ذلك، نحن لسنا حزب أصفار، بل حزب مناضلين أخيار، وأفراد هذا الحزب، العاملون منهم والثابتون، ارتضوا لأنفسهم خوض غمار الصراع، قتالاً واستشهاداً في معركة الدفاع عن الحق والحرية، وفي هذه المعركة المصيرية لا مهادنة ولا مساومة، بل روحية قومية مشبعة بالكرامة بلا زيادة ولا نقصان.
وهنا نردّد مع سعاده “إنّ لنا في الحرب سياسة واحدة هي سياسة القتال. أما السياسة في السلم فهي أن يسلّم أعداءُ هذه الأمّة بحقها ونهضتها”. وهذه هي القاعدة الأساس التي اعتمدناها في صراعنا مع عدوّنا الوجودي، وعلى هذه القاعدة مستمرّون، وكلما صعدنا قمة تراءت لنا قمم نعقد العزم على بلوغها.
نعم، خلال عام حصلت انتماءات جديدة تربو على الألف. وبالموازاة وعلى مرّ الأشهر القليلة الماضية، امتلأت مخيمات الحزب بالأشبال والزهرات والنسور والطلبة والشباب، خصوصاً في لبنان والشام وتخطى الرقم آلاف المشاركين. هذا أمر يستدعي التنويه بالقيّمين على هذا العمل الجبار، لأنّ ثمار ما حصل هو رسالة للقاصي والداني أنّ حزبَنا دائم التجدّد، وعازم على المضيّ في تحصين المجتمع بالإنسان الجديد المقاوم، وهو لن يوفر فرصة للطائفيين والمذهبيين وتشكيلات “المجتمع الدولي” وجماعات الخلاص الفردي، بتوهين الشعب وتدجينه وتحويله من مواطنين إلى رعايا في طوائف أو أزلامٍ لهذا أو ذاك. فنحن نخوض معركة بناء المجتمع بالإنسان الجديد وإنقاذه من كلّ لوثة ووباء.
اليوم، وفي هذا الصرح القومي، “دار سعاده الثقافية الاجتماعية”، نحتفي بكم رفقاء جدداً، تنخرطون في حركة الحزب، تعباً ومكابدة، نضالاً وجهاداً، تواجهون الصعوبات والتحديات، محصّنين بالوعي والإدراك، وبالإرادة المصممة، وبالعزيمة الصادقة الفاعلة في سبيل تحقيق غاية الحزب وانتصار قضيته. ولذلك كان الشعار الذي وضعناه، ماضون لننتصر…
رفقائي
خيار حزبكم أيها الرفقاء، أن يكون في ميادين التحدي، وقد قدّم القوميون تضحيات جساماً في كلّ الميادين، دفاعاً عن وحدة لبنان بمواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت وفي سبيل قيام الدولة القادرة والعادلة، دولة المؤسسات التي تمارس دورها ومسؤولياتها فتطبق الدستور بكلّ مندرجاته بدءاً بالقوانين الإصلاحية وفي مقدمها إلغاء الطائفية وقانون انتخاب لا طائفي ومواطنة كاملة غير منقوصة، وإنماء متوازن وعدالة اجتماعية حقيقة، ومحاربة جدية للفساد والمحسوبيات،
وإيجاد حلول للأزمات المستفحلة التي تثقل كاهل الناس، ودعم قطاعات الإنتاج زراعياً وصناعياً والاهتمام بالتربية والتعليم والاستشفاء والكثير من الأمور الملحة، وليس أن ياخذ كلّ طرف أو طائفة أو مذهب ما يناسبه على حساب الشعب ومصالحه ومصلحة البلد.
وانّ المقاومة التي كنا طليعتها مع أبناء شعبنا والعديد من القوى في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه هي نهج ثابت راسخ، وقد أثمرت تحريراً وعزة وكرامة، وهي ضمن الثلاثية الذهبية تشكل أحد عناصر قوة لبنان. لذلك، نحن متمسكون بعناصر قوتنا، وليس مسموحاً العودة الى مقولات الحياد وقوة لبنان في ضعفه، والذين يستهدفون المقاومة، إنما يستهدفون التضحيات التي بُذلت، والشهداء الذين ارتقوا، والإنتصارات التي تحققت، والوحدة التي ترسّخت، وهذا استهداف خطير، سنواجهه بحزم وسنسقطه.
نحن نريد للبنان المنعة والقوة والسيادة والكرامة، نريده نطاق ضمان للفكر الحر، ودولة مؤسسات ومواطنة وعدالة إجتماعية. ولذلك نؤكد على الدوام، بأن يذهب الجميع إلى تطبيق الدستور الضامن لوحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، لا إلى صناعة دساتير فتنوية تفتت وتقسم.
لو أنّ الدستور طُبّق في لبنان، لما وصلنا إلى قانون إنتخابي هجين، نرى نتائجه اليوم تعطل انتخاب رئيس للجمهورية، وتفتح الأبواب أمام التدخلات الخارجية.
نعم، نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، هي التي أوصلت لبنان إلى الفراغ والتعطيل، لا بل إلى مربع خطير مفتوح على كلّ احتمالات الفوضى. وما هو مؤسف أنّ البعض يعرف مكمن الخطر وحجمه ويُصرّ على التعطيل ورفض الحوار.
العناوين كثيرة، لكن ما يهمّنا نحن عنوان رئيس، هو تثبيت هوية لبنان المقاوم، وتأكيد حقيقة انتمائه إلى محيطه القومي، وتحصين وحدته وصون سلمه الأهلي.
خيار حزبكم أيها الرفقاء، أن يكون مع الشام، لأنّ الشام مع مقاومة شعبنا في فلسطين ولبنان والعراق وكلّ الأمة، ولأنها كذلك، تعرّضت لحرب إرهابية كونية ودفعت أثماناً باهظة، ولا تزال تدفع ثمن مواقفها القومية حصاراً جائراً واستهدافاً مستمراً.
خيار القوميين أن ينخرطوا في معركة الدفاع عن سورية، لصون إنجاز هزيمة الإرهاب، وللتأكيد بأنّ ما عجزت عنه القوى المعادية بالحرب العسكرية، لن تحصل عليه بالحرب الاقتصادية والحصار الجائر.
إنّ الحرب على سورية مستمرة وبأشكال مختلفة، هناك احتلال صهيوني وأميركي وتركي، وهناك بؤر أرهابية وحصار خانق وتمويل وتحريض لتأليب البعض على الدولة الظافرة المنتصرة. كلّ هذا يشكل ضغوطاً كبيرة، لكنه لن يحقق لأصحابه الهدف، ونحن نثق بقيادة الرئيس بشار الأسد وبجيش تشرين، ورفقائنا وكلّ المقاومين، وبقدرتهم على إجهاض كلّ المشاريع المعادية.
أما المسألة الفلسطينية، فهي جوهر قضيتنا القومية ولبّ الصراع. واعلموا أنّ فلسطين كلّ فلسطين يجب أن تتحرّر من الاحتلال وستتحرر، والتحرير ليس بالمساومات والتسويات والإتفاقيات والتطبيع، بل باعتماد خيار المقاومة. وها هم أبناء شعبنا في فلسطين جعلوا من المقاومة بكافة أشكالها وأساليبها خبزهم اليومي. فتحوّلت كلّ مدن وقرى فلسطيننا إلى كتلة لهب في مواجهة الإحتلال الصهيوني.
وها هم أهلنا في غزة والضفة الغربية وكلّ الأرض المحتلة أظهروا في عز الأزمات صدق انتمائهم إلى فلسطين، وهذا كله يؤشر إلى أن الإنتصار صار قريباً.
نحن معنيون بأن نعمل لوحدة أمتنا وازدهارها ولتحصين مجتمعنا وتماسكه، وإنّ مبادرتنا لقيام مجلس تعاون مشرقي للتآزر والتساند الإقتصادي على طريق التكامل، هي ترجمة فعلية لإيماننا وقناعتنا وسعينا الدؤوب لضمان مستقبل أفضل لشعبنا وبلادنا.
إنّ التآزر الإقتصادي شرط من شروط تحصين مجتمعنا في مواجهة كلّ اشكال الحصار المفروض على بلادنا واحباط مفاعيله الاجرامية.
ختاماً، أهلاً بكم رفقائى الأعزاء جنوداً في صفوف الحزب السوري القومي الإجتماعي. جنوداً في كلّ ساح واختصاص، جنوداً في أرض المعركة ضدّ الإحتلال والإرهاب، وجنوداً في الإذاعة والسياسة والثقافة. تحملون راية الحق زوبعة، تسيرون بها إلى تحقيق أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.
كلنا ملء الثقة بكم بأنكم ستكونون كما أرادكم المعلم، قادة لمتحداتكم، وقدوة لشعبكم، وحصناً لمجتمعكم.
لتحي سورية وليحي سعاده
بعد كلمة حردان قدمت فرقة حنين عروض منوعة فنية وفقرات موسيقية.