أشار رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الى أنه “لمس وجود التفاهم على مجمل الامور التي طرحها عليه وعنوانها “الوحدة الوطنية وحماية لبنان”، معتبرًا أنه “من واجبنا الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجزرة انسانية لا أدري اذا شهد مثلها التاريخ وواجبنا أيضا التأكيد على حق لبنان بالدفاع عن نفسه بوجه أي اعتداء اسرائيلي وهذا هو الذي حمانا وواجبنا أيضاً أن نقول إننا لا نريد أن يُجرّ لبنان الى حرب هو لا يريدها”.
وأكد باسيل أن “لا يُمكن جرّ لبنان الى حرب إلا إذا اعتدى العدوّ الاسرائيلي علينا عندها سنضطرّ للدفاع عن أنفسنا”، لافتا الى أن “لا أحد يريد الحرب وسنعمل كلبنانيين حتى لا تقع ولكن هذا لا يعني أن نسمح للاسرائيليين بالاعتداء علينا”.
ورأى باسيل أن عملية تكوين السلطة تؤمّن الانتظام العام بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية”، معربًا عن اعتقاده أنه “يمكن أن يكون لنا مقاربة موحدة للمضي بالموضوع لأن الحرب ستطول وليس مسموحاً لا انتظارها أو حتى انتظار نتائجها، ويجب العمل لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية بالتفاهم”، معتبراً أن “هذا ليس الوقت المناسب لنتحدى بعضنا بل يجب أن نلتف على بعضنا لحماية البلاد بوجه أزمة عناصر التفجير فيها كبيرة وعديدة وأهمها اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري”، مضيفا: “جهة واحدة تسببت بهم وهي مستعدة وقادرة على تفجير الوضع في لبنان”.
ويندرج لقاء النائب باسيل برئيس مجلس النواب في اطار اللقاءات التشاورية التي بدأها رئيس التيار الوطني الحرّ بالأمس من أجل حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية والتقى خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب الاشتراكي السابق النائب وليد جنبلاط على أن يستكمل باسيل جولته بلقاء قيادات سياسية أخرى لاحقاً.