ولاء السيد… قصة نجاح بدأت بالتصوير بكاميرا الهاتف وانتهت بتكريمها كأفضل صورة صحفية
كتبت: رضوى مجدي
استطاعت المرأة المصرية في كل يوم أن تُثبت أنها قادرة على تحدي الجميع، وأصرت على ترك بصمة نجاحها في شتى المجالات، وفي ظل الصراع القوي بين تشجيع البلوجرز للفتيات على العمل وتهميش دور الرجل وبين النساء العاملات المتزوجات التي منهن “ولاء السيد”، متزوجة منذ ٤ سنوات، وتبلغ من العمر٢٧ عامًا، وتعمل بمجال التصوير.
فمنذ صغرها وهي مولعة بالتصوير، ومع دخولها إلى لمرحلة الثانوية كانت ترغب في الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لتنمية مهارتها ثم ظهرت نتيجة الثانوية العامة، وكان مجموعها ٨٥.٥٪ ولكن على الرغم من ذلك لم ينتبها اليأس وسعت وراء حلمها، وهي تكرر مقولتها منذ الصغر “صدق حلمك وحلمك هيصدقك”، وقررت الالتحاق بكلية تربية نوعية قسم إعلام بجامعة القاهرة.
ومن هنا بدأت ولاء السير في طريق حُلمها، ولكن هذا الطريق لم يكن سهلًا في البداية حيث اعتمدت على نفسها، وعن طريق الممارسة تفوقت في مجالها، وفي سن صغير عملت لدى صحيفة “ڤيتو”، وكانت تعتمد في عملها على كاميرا الهاتف حتى لاحظت عائلتها تفوقها في هذا المجال، فذهبت والدتها لشراء كاميرا تصوير لتساعدها في التقاط الصور بأفضل جودة، فاستطاعت ولاء العمل في أكثر من جريدة وقناة حيث إنها التحقت بالعمل في جريدة الوطن، القاهرة ٢٤، العاصمة، الطريق، الجمهور، موقع صفحة أولى، وقناة الحدث اليوم.
كما أنها لم تعمل في مجال التصوير فقط، ولكنها عملت أيضًا كمحرر صحفي وقادت حملة تُدعَى “امسك مخالف”، التي تهدف للحد من الفساد والإبلاغ عن كل من يخالف القانون، ولم تكتف ولاء بل نجحت في أن تصبح المُنسقة الإعلامية لمهرجان “الأفضل بين الأفضل” في دورته الثالثة، هو مهرجان يُقام لتكريم عدد كبير من نجوم الفن والشخصيات العامة، وفي ختام المهرجان تم تكريم ولاء كأفضل منسقة إعلامية للمهرجان.
ولكن هذا لم يكن التكريم الأول والأخير لها حيث إنه على الرغم من صغر سنها وزواجها حصدت العديد من الجوائز، مثل: حصولها على درع الإبداع من المؤتمر الإبداعي للكوتشنج، درع من مهرجان أوسكار إيجيت، درع التميز في مؤتمر سفراء النجاح، ودرع أميرة الشرف وبالإضافة لذلك تكريمها في مسابقة مصر٢٠٢٢ لأفضل صورة صحفية، وتكريمها ضمن أهم ٥٠ شخصية عربية قاموا بالتأثير في المجتمع لعام ٢٠٢٢/٢٠٢١م.
وعن موقف زوجها تقول ولاء: إنه أكبر داعم لها، ولا يتردد لحظة في الوقوف بجانبها في الايفنتات الكبرى، ويساعدها على تخطي الصعاب التي تواجهها، مستنكرة ما يسعى البلوجرز بثوا في عقول الفتيات الصغار، رافعي شعار “إذا أصبحت المرأة عاملة فهي لا تحتاج للرجل”، وتؤكد أن المرأة قادرة على العمل، ولكنها في حاجة إلى من يساندها ويؤمن بقدراتها وكذلك الرجل.