استقبل وفدا من حركة حماس
فضل الله: تطوير الموقف العربي والإسلامي والعالمي ضروري لوقف المجازر
استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من حركة “حماس”، برئاسة ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وعضوية كل من نائب المسؤول السياسي جهاد طه ومسؤول العلاقات السياسية والاعلامية عبد المجيد العوض، حيث شكر عبد الهادي سماحة العلّامة على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واضعاً إيّاه في صورة آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة في ضوء عملية طوفان الأقصى.
وشدد “عبد الهادي” على أن معركة طوفان الأقصى جاءت كرد على الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وثوابت القضية الفلسطينية، حيث استطاعت المقاومة خلالها من قلب الموازين وتغيير قواعد الصراع مع العدو الغاصب الذي يحتل أرضنا منذ أكثر من ٧٥ عاماً.
وأكد ممثل الحركة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الإنسانية تجاه جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال وعمليات الانتقام الإجرامية من السكان المدنيين، معتبراً أن ما يقوم به الاحتلال هو محاولة لتجاوز آثار الهزيمة العسكرية والأمنية التي تلقاها يوم السابع من أكتوبر، كما شدد على صمود الشعب الفلسطيني وتجذره بأرضه ورفضه للتهجير القسري.
ودعا “عبد الهادي”، علماء الأمة إلى ضرورة حشد طاقات الأمة، والخروج بموقف واضح تجاه ما يحصل من حرب إبادة وجرائم حرب، داعياً إلى تكثيف حملات المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الأبيّة.
من جهته، أشاد سماحته أولا بالمقاومين الأبطال الذين يواجهون على خطوط التماس في فلسطين ولبنان العدوان الصهيوني الهمجي على المدنيين الآمنين مؤكداً أن ما حصل أعاد الوهج للقضية الفلسطينية التي يعمل من كل اتجاه على انهائها.
وتوجه بالتحايا لأهل غزة الصابرين الصامدين الذين يقدمون الغالي والرخيص في سبيل تحرير الأرض ولن تثنيهم كثرة المجازر التي يرتكبها هذا العدو عن تحقيقها، مؤكدا ان تاريخ هذا العدو حافل بالمجازر الدموية ضد الأطفال الإنسانية مثمنا الدور الذي تلعبه وسائل الاعلام ومواقع التواصل في فضح جرائم العدو، منددا بما يقوم به العدو في سعيه لإسكات أي صوت وطمس أي صورة.
ودعا سماحته الدول العربية والإسلامية إلى مساندة هذا الشعب وعدم الاكتفاء بالبيانات متوجها إلى الشعوب العربية والإسلامية التي أثبتت بجدارة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لتصعيد تحركاتها ودعمه بكل السوائل المتاحة لصموده وتصدية لغطرسة هذا العدو، موجها الشكر لكل احرار العالم الذين شاركوا في صد الهجمة الإعلامية الشرسة التي عملت على تزوير الحقائق وعملها على تقديم الرواية الصحيحة لما جرى