استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام الذي قال بعد اللقاء: زيارتنا لسماحته لاطلاعه على تفاصيل الزيارة الإيجابية لدولة قطر التي قمنا بها مؤخرا، خاصةً بما يتعلق بالدعم القطري الكامل للبنان على الصعيد السياسي والاجتماعي والمؤسساتي والإنساني الذي لمسناه خلال زيارتنا وفي اجتماعنا مع عدد كبير من الوزراء القطريين، ومجلس الشورى، ووزارة الأوقاف القطرية، والمعنيين جميعاً. كما أطلعنا سماحته على اجتماعات عديدة إيجابية عُقدت والتي كان هدفها دعم المؤسسات التربوية والدينية في لبنان، وكذلك دعم الأسر اللبنانية التي تمر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد، وسيُصار إن شاء الله متابعة هذا الموضوع من خلال لجنة متابعة مشتركة سنعمل عليها هذا الأسبوع من كافة المعنيين، ومن هذه الدار الكريمة نقدم الشكر الكبير مرة أخرى لكل الجهود والمواقف التي يقوم بها ويأخذها سماحة المفتي، والتي تمنحنا القدرة لنتحرك إلى جانبه بهذه الظروف الصعبة لمساندة أهلنا بهذا البلد.
أضاف: هناك موضوع أثرناه خلال زيارتنا لقطر يتعلق بالموضوع الاقتصادي، تكلمنا بشكل موسع بموضوع الطاقة في لبنان، فكل الإشارات تبين لنا أن موضوع الطاقة وعدم توفر الكهرباء الرخيصة يرفع الأسعار بنسبة 20 و30 بالمئة وحتى في بعض الأماكن 40 بالمئة لأن الكلفة التشغيلية وكلفة المازوت أعباؤها هائلة جداً ومرتفعة، والجزء الآخر الذي نأسف دائماً على ذكره هو جشع التجار الذي لا ينتهي، ونحن نقوم بمتابعة الموضوع، أسبوعياً يتم تحرير المئات من محاضر الضبط في كافة القطاعات للمخالفين، لكن الشيء الحسن الذي أستطيع قوله أن سعر صرف الدولار ما زال مستقراً نتيجة القرارات التي اتُّخذت خلال الستة أشهر الماضية بالتنسيق بيننا وبين مصرف لبنان ومع بعض المؤسسات المالية في البلد. لكن موضوع الأسعار هو موضوع لن نرتاح منه إلا حين عودة الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها، ويتحسن خلالها موضوع الكهرباء، ويصبح عندنا حركة اقتصادية منطقية في البلد، لأن الطريقة التي تتحرك بها البلد اليوم وشلل القطاع المصرفي سنظل في حالة تضعضع، فالذي نطمئن به اليوم أنه سيستمر عملنا الرقابي، وسيستمر ملاحقة كل المرتكبين، ونتمنى مرة جديدة على القضاء أن يضرب معنا بيد من حديد لأنه من دون القضاء عملنا يذهب بدون فائدة فهذا موضوع شائك يحتاج وقت ومرتبط بالحركة الاقتصادية، ولكن نتمنى من التجار والناس ومنهم من يمارس هذه الممارسات الغير مقبولة طمعا بربح أكبر أن يرحموا الناس في هذه الظروف وفي هذه الأيام الصعبة لأن الناس لم تعد تحتمل.