الخميس, يناير 30

رئيس الجمهورية للقضاة: قوموا بواجباتكم بموجب القانون وضمائركم ولا تخضعوا لاي ضغوطات او تدخلات ورئيس الجمهورية هو الدرع الأول لكم

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان مكافحة الفساد ستكون مهمة أساسية في عهده وان للقضاء دورا أساسيا فيها، “فعندما يقوم القضاء بواجباته يلتزم الجميع باحكامه وتكون له الكلمة الفصل”.

وشدد الرئيس عون على انه سيكون الدرع الأول للقضاء والقضاة الذين دعاهم ليقوموا بواجباتهم بموجب القانون وما تفرضه عليهم ضمائرهم. وتوجه لهم بالقول: “لا تخضعوا لاي ضغوطات او تدخلات من أي جهة اتت وليكن ولاؤكم للبلد لا للسلطة السياسية او المرجعية الحزبية او الدينية، فمرجعيتكم الوحيدة هي بلدكم ومصلحته حصرا”.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا،  المدعي العام المالي القاضي الدكتور علي إبراهيم على رأس وفد هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية. وضم الوفد القضاة دورا الخازن، فاتن عيسى، ايمان عبد الله، علي حدرج، ستيفاني الفغالي، اميليو القزي، ديمتري عجوز، نزار إسماعيل، كريم إبراهيم، والمحامي الدكتور محمد إبراهيم.

في مستهل اللقاء، تحدث القاضي إبراهيم متمنيا لرئيس الجمهورية التوفيق في قيادة البلاد، ومؤكدا الوقوف الى جانبه في التمسك بدور القضاء اللبناني، لا سيما وانكم  “القاضي الأول في هذه الجمهورية”. وقال ان النيابة العامة المالية هي جزء من القضاء الذي استحوذ على مساحة واسعة من خطاب القسم، ونحن ملتزمون بالقواعد الدستورية والقانونية  والشفافية  التي يقوم عليها لبنان.

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا على أهمية ركيزتي الامن والقضاء في البلد، اللذين يساهمان في تحقيق الازدهار الاقتصادي وخلق الثقة في الداخل كما في الخارج على حد سواء. وتوجه الى الوفد بالقول:” دوركم كبير واساسي ولا يمكننا الاستمرار في  الاستخفاف بموضوع القضاء في ظل متابعة الدول الراغبة بمساعدة لبنان،  لما سنحققه على هذا الصعيد،  وعلى صعيد بناء جسورالثقة معها”.

وإذ اكد  على انه لا يمكن لاي بلد ان يقوم من دون قضاء، سأل: “ماذا يريد الخارج منا؟ انه يريد الإصلاحات ومكافحة الفساد التي ستكون مهمة أساسية في عهدي ولكم دور أساسي فيها، فعندما يقوم القضاء بواجباته يلتزم الجميع باحكامه وتكون له الكلمة الفصل”،  مشددا على “ان سر نجاح ارقى ديموقراطيات العالم قضاؤها وامنها”.

وتابع الرئيس عون: “لا شك ان في لبنان عددا من القضاة الشرفاء، الا ان القضاء قصر كثيرا في الفترة الاخيرة لا سيما لجهة محاسبة المرتكبين في بعض القضايا. من هنا، فان دوركم أساسي اليوم في اعادة الدورالرئيسي له وفي مكافحة الفساد لانه لا يمكن النهوض بالبلد من جديد من دون تضافر جهود كل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القضاء”.

وأعاد رئيس الجمهورية التأكيد على أهمية استقلالية القضاء كما على استقلالية القضاة انفسهم وحكمتهم، مشددا على ان لا إصلاحات واقتصاد في البلد من دون قضاء.  وتوجه الى القضاة بالقول: “قوموا بواجباتكم بموجب ما يفرضه عليكم القانون وضمائركم ولا تخضعوا لاي ضغوطات او تدخلات من أي جهة اتت، ورئيس الجمهورية سيكون الدرع الأول لكم. يجب ان يكون ولاؤكم للبلد لا للسلطة السياسية او المرجعية الحزبية او الدينية. ومرجعيتكم الوحيدة هي بلدكم ومصلحته حصرا”.

الرئيس سليمان

الى ذلك، شهد قصر بعبدا لقاءات سياسية حيث استقبل الرئيس عون الرئيس السابق ميشال سليمان الذي هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الساحة الجنوبية  بالإضافة الى الاتصالات القائمة لتشكيل حكومة.

تصريح الرئيس سليمان

وبعد اللقاء، صرح الرئيس سليمان إلى الصحافيين بالآتي:

“أتوجه بالتهنئة الى اللبنانيين بعودة الحياة الدستورية الى لبنان، بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية واختيار رئيس الحكومة القاضي نواف سلام. وأهنىء أيضا فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، وأدعو الجميع للالتفاف حوله وحول رئيس الحكومة المكلف لتطبيق خطاب القسم، وهو خطاب واعد ودستوري مئة بالمئة، ويجب ان تتم ترجمته حرفيا في البيان الوزاري.

الامر الثاني هو موضوع الحياد الإيجابي الذي أورده رئيس الجمهورية في خطاب القسم. هذا امر مهم جداً ومفتاح الاستقرار والازدهار في لبنان، ويجب تطبيقه حرفيا بعدما اختبرنا موضوع التدخل، على طاولة الحوار في قصر بعبدا. في العام 2009، حصلت حرب في غزة، اتفقنا على طاولة الحوار على عدم تدخل لبنان واطلاق الصواريخ. شهد البلد فترة ازدهار لعدة سنوات قبل بدء الربيع العربي في سوريا، وحصل عندها تدخل من اللبنانيين، وخصوصا من قبل حزب الله، بالقتال في سوريا، وبدأ الاقتصاد بالتراجع. العبرة هي انه يجب علينا تحييد لبنان، لاعادة بناء المؤسسات وتعميم الازدهار في بلدنا.

الامر الثالث هو الحوار. فالحوار هو في روحية الدستور واتفاق الطائف، فنحن لدينا عقد اجتماعي. طبعا الحوار المطلوب الآن، ليس حول الاستراتيجية الدفاعية، التي هي شأن عسكري. تكلمنا في السابق عن الاستراتيجية الدفاعية لتجنب التصرف الاحادي، وللأسف لم يتم احترام هذا الامر، وحصلت حرب االاسناد التي كبدت لبنان والطائفة الشيعية وغيرها خسائر كبيرة وشهداء. هذا الموضوع لا يحل بالتظاهرات. ما حصل بالأمس من عودة الأهالي الى قراهم امر جيد، ولكن لم يكن يجب ان يتخطوا الجيش اللبناني، ولا كان يجب ان تنظم مسيرات، ولا ان يتم الاعتداء على الإعلاميين، كما حصل مع قناتي LBC و MTV. نتمنى ان يحصل الحوار لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف، واذا اتفقنا على السير بالحياد الإيجابي او التحييد، عندها يمكن تشكيل هيئة الغاء الطائفية السياسية. وهذا لا يعني الغاء المشاركة، بل نحافظ على المشاركة مع وضع اطار زمني لبعض النقاط . هيئة الحوار هي صورة عن هيئة الغاء الطائفية السياسية، تتحول الى هيئة رسمية برئاسة رئيس الجمهورية ويتم وضع خطة مرحلية، وانشاء مجلس الشيوخ، كما نصت عليه المادة 95 من الدستور”.

النائب طوني فرنجية

كما استقبل رئيس الجمهورية النائب طوني فرنجية الذي هنأه بانتخابه وتمنى له التوفيق في قيادة البلاد. وجرى خلال اللقاء عرض لاخر التطورات على الساحة المحلية.

بعد اللقاء، ادلى النائب فرنجية بالتصريح الآتي:

“انها أول زيارة لي إلى قصر بعبدا منذ فترة طويلة. بعد سنتين من الفراغ، جئنا لتهنئة فخامة الرئيس بشكل خاص ورسمي بعد تهنئته في مجلس النواب ونتمنى له النجاح، ونضع كل إمكانياتنا في خدمة العهد الجديد. الهدف يجب أن يكون واضحًا. اللبنانيون ينتظرون ليروا: هل سينجح أم سيفشل؟ والسؤال الكبير: هل ستتشكل الحكومة أم لا؟ وهل سنتمكن من تطبيق جزء أكبر مما ورد في خطاب القسم، نعم أم لا؟

نحن نقول إن علينا جميعًا كلبنانيين أن نضع أنفسنا في خدمة نجاح هذا المشروع، لأنه يمثل إنقاذًا للوطن. يجب أن نبذل كل جهدنا لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، لنبدأ بوضع لبنان على السكة الصحيحة، لاستعادة عافيته، وإعادة الثقة بين الشعب والدولة.

هذا ما تمنيناه على فخامة الرئيس. نحن سنكون عاملًا مسهّلًا لتشكيل الحكومة، وداعماً لمشروع هذا العهد ، ونرى أنه أمامنا فرصة حقيقية، ولن ننتظر لنرى إذا كانت هذه الفرصة ستأخذ حقها أم لا. سنضع أنفسنا وكل طاقتنا لإنجاح هذه الخطة وإنجاح هذا المشروع. لن ننتظر على ضفة النهر لنرى إذا كانت البوسطة ماشية والأوضاع جيدة، فنركب فيها، وإذا الأوضاع سيئة نتركها ونبقى على الطريق. فهذا ليس أسلوب تعامل، ولا يعتبر من المسؤولية الوطنية.

نتمنى النجاح للعهد وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. كما نتمنى للشعب اللبناني الازدهار، والطمأنينة، والسلام. ونبارك لأهلنا في الجنوب عودتهم إلى بيوتهم، ونقف لحظة تأمل أمام استشهاد الأبرياء، الناس الذين كانوا بلا سلاح، والذين عادوا إلى قراهم.

وأقول إن لبنان لا يكتمل إلا باسترداد كل قراه وأراضيه، ولا يصحّ إلا بعودة جميع الذين تهجّروا من بيوتهم إلى منازلهم.

وسئل: ما هو طلبكم ككتلة في عملية تشكيل الحكومة؟

اجاب: نحن نؤكد أننا وضعنا أنفسنا في تصرّف هذا المشروع. نحن لا نضع أنفسنا في خدمة أشخاص، مع احترامنا الكامل لفخامته ولكل الناس. ولكن هذا المشروع، نحن سنكون جزءًا منه، ولن نعرقل تشكيل هذه الحكومة. وبالتأكيد، إذا كانت لدينا كفاءات تمكّننا من المشاركة في الحكومة، لن نحرم أنفسنا من ذلك. ولكننا في الوقت ذاته، لا نضع أي شروط للدخول في هذه الحكومة.

الوزير السابق طلال أرسلان

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق طلال أرسلان مهنئا على رأس وفد ضم الوزيرين السابقين رمزي المشرفية وصالح الغريب، وعددا من أعضاء الحزب الديموقراطي اللبناني ووفدا من المشايخ.

في مستهل اللقاء، تحدث الوزير السابق أرسلان مؤكدا ان تجربة الرئيس عون كقائد للجيش كانت مريحة لجميع اللبنانيين ما أسس لنقلها الى سدة الرئاسة الأولى. وقال “ان مهمتكم صعبة واللبنانيين لديهم الامل في ان تتمكنوا من قيادة البلاد الى برالامان”، متمنيا للعهد النجاح وللحكومة المرتقبة ان تكون في مواصفات خطاب القسم الذي اعطى الامل بالتغيير.

وتمنى الوزير السابق أرسلان على الرئيس عون الا يسمح بتغليب الأعراف على الدستور الذي ينتهك على مدى 30 عاما وبعدما اوصلت الأعراف لبنان الى الفوضى القائمة. وشدد على أهمية العودة الى روحية الدستور وتطبيقها وعلى أهمية المداورة  في الحقائب الوزارية بما يكسر الطوق التقليدي الذي هو خارج روحية النص الدستوري. واعتبر ان الجميع متساو بموجب روحية الوفاق الوطني في الحقوق والواجبات، داعيا القوى السياسية الى الالتزام بحدودها والافساح في المجال للعهد كي ينطلق بالقناعة والمبادئ التي انطلق بها في خطاب القسم. وسأل: اين هي محاضر “الطائف”، مشددا على “اننا ملتزمون بروحية الميثاق التي نص عليها الدستور”.

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشددا على أهمية الالتزام بالدستور ووقف انتهاك القوانين. وقال: ان في لبنان طاقات من مختلف الفئات، داعيا الى ان يتم اختيار النخب في كل طائفة “وما الفرق حينذاك اذا كان هذا المركز او ذاك لهذه الطائفة او تلك طالما انه للبنان، وطالما ان الشخص الذي يمثل مركزه يمثل لبنان الوطن”.

وختم:” ان لبنان لن يحصل على مساعدات قبل ان يثبث للعالم انه بات اهلا لذلك،  وقبل ان يبدأ في الاستثمار بالإمكانات للمصلحة العامة”، آملا ان يتم تشكيل الحكومة في اقرب وقت ممكن بعيدا عن الزواريب الطائفية والمناكفات المذهبية التي تضر لبنان الذي هو وحده الحامي للجميع .

تصريح الوزير السابق ارسلان

وبعد اللقاء، ادلى الوزير السابق ارسلان للصحافيين بالتصريح الآتي:” لا بد من زيارة فخامة الرئيس لتهنئته كما لتهنئة اللبنانيين على تحقيق هذا الانجاز الرئاسي الذي طال انتظاره كثيرًا. وقد استغليت هذه المناسبة لأشكر اللبنانيين جميعًا على إحاطتهم ودعمهم لتحقيق هذا الاستحقاق.

وأتوجه بالشكر أيضًا إلى الدول التي ساعدت على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية،  لأنه من المؤكد كان لها الدور الكبير والبارز في هذا الإنجاز. فلولا هذا الضغط ربما كنا انتظرنا عشر سنوات أخرى قبل أن نتمكن من انتخاب رئيس. وهذا يدل على أن إدارتنا الذاتية، قد فشلت في إدارة أمورنا بالشكل اللائق، وبالطريقة التي تحفظ مؤسساتنا الدستورية على اكمل وجه. لذلك، نتوجه بالشكر لكل من ساعدنا على انجاز هذا الاستحقاق.

أما الآن، فالمسؤولية أصبحت على عاتقنا بشكل أكبر. علينا أن ننجح في الاستحقاقات القادمة، سواء كانت مسألة تشكيل الحكومة، أو موضوع الإصلاحات، أو ما يتعلق بكافة المؤسسات الدستورية والوزارات، ولدينا أيضًا قضايا كبيرة مثل ملف المصارف، وأموال المودعين، وتشجيع الاستثمارات. والركيزة الاساسية لهذه الاستحقاقات هي الثقة. ونحن هنا بحاجة الى مسألتين، الاولى إعادة ثقة الشعب بدولته، ومن ثم إعادة ثقة دول العالم بلبنان. وهذا لا يتم الا من خلال الممارسة”.

أضاف: “هنأت فخامة الرئيس على خطاب القسم ومضمونه واتمنى ان يتعاون الجميع ضمن هذه الروحية، روحية خطاب القسم التي أعطت ارتياحا كبيراً لكل اللبنانيين ولكل شرائح المجتمع اللبناني، بغض النظر عن الطوائف والمذاهب والأحزاب. وأتمنى أن لا تكون هناك شروط تعجيزية من أي طرف. واتفقنا على أن نعود ونجتمع في جلسات خاصة لمناقشة مختلف القضايا.

واستغليت هذه الزيارة خصوصًا أننا على أبواب تشكيل الحكومة، وقلت لفخامة الرئيس، وسأختم حديثي بهذه العبارة بروح النكتة، ولكنها ليست نكتة بل جدية.  أتمنى إذا كانوا يضغطون عليك كثيرًا بالشروط والشروط المضادة، وخاصة بما يسمى “بالوزارات السيادية”، التي لم نوافق عليها في الماضي ولن نوافق عليها الآن، ولن نقبل بتكريسها في المستقبل. إذا كانت هذه الأمور تُتعبك إلى هذا الحد، فسلّمها للكاثوليك، والدروز، والأرمن، والأقليات، وارتاح، ونرتاح نحن، ويرتاح البلد. وأنا كفيل بأن الأداء سيكون أفضل.”

وتابع:”شبعنا وتعبنا من كل شيء له علاقة بالمحاصصة والتقسيمات الطائفية والمذهبية. نحن شعب واحد في بلد واحد.إما أن ننقل أنفسنا من حالة الفوضى التي كنا فيها، والانتهاكات الدستورية التي استمرت لسنوات طويلة، كي نعيد استعادة الثقة، وإلا وضعنا سيكون صعباً في المستقبل”.

وقال :”تطرقنا خلال اللقاء الى ما يحصل في الجنوب، فموقف الرئيس عون هو موقف اساسي في هذا الملف وأعطى صورة حاسمة لموقف لبنان الرسمي بالتعاطي مع هذا الملف. وإن شاء الله تسير الأمور في الاتجاه الذي يخفف الأعباء عن إخواننا وأبناء وطننا، الذين نحن جزء منهم. هذه الأرض أرضنا، وهذا الشعب شعبنا، وهؤلاء الأهالي أهلنا وإخواننا وأبناؤنا ونساؤنا وشيوخنا.كلنا معنيون كلبنانيين بالجنوب وبأبناء الجنوب. فالعدو الإسرائيلي لا يُؤتمن جانبه بأي شكل من الأشكال، طموحاته التوسعية قائمة دائما.

لذلك، نتمنى أن يستمر التعاطي من قبل فخامة الرئيس كما هو عليه الآن، بشكل ممتاز، وأن نصل إلى خواتيم مريحة لنا جميعًا كلبنانيين. ونتطلع إلى طي الصفحة الأليمة التي مر بها لبنان.

سئل: ما المطلوب للإسراع في تشكيل الحكومة، خصوصًا في ظل ما ذكرت من دعم عربي ودولي للبنان؟

اجاب: إن  المطلوب الآن هو شيء واحد: أن نترفع جميعًا عن المطالب الخاصة، سواء كانت حزبية، سياسية أو فئوية. يجب أن نترك لفخامة الرئيس ودولة الرئيس مهمة تحديد المواصفات المناسبة للحكومة، وفقًا لروحية خطاب القسم وكقوى سياسية سنحصل على حقوقنا فعلينا جميعا ان ندرك اولا على ماذا نختلف، دعونا نعمل على بناء المؤسسات والدولة اولا، لأن كل شيء آخر يمكن أن نختلف حوله لاحقًا. أما الآن، فالأولوية هي أن نبني الدولة وننهض بها من جديد. فلا معنى للتزاحم على الوزارات في ظل الوضع الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *