الإثنين, فبراير 3

الرئيس عون استقبل رئيس مجلس شورى الدولة ووفد قضائي رفيع ودعاهم الى ان يكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين

شدد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على محورية دور القضاء في بناء الدولة التي يعتبر الحكم العادل ركنها الأساسي.

ودعا الرئيس عون القضاة الى ان يكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، والى ان يكونوا “مستقلين ذاتياً وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم، والابتعاد عن الشائعات وسواها”.

وإذ اكد رئيس الجمهورية انه سيكون الحامي للقضاة الذين يدافعون عن القانون ويطبّقون نصوصه، دعاهم الى الا يظلموا بريئاً ولا يبرئوا ظالماً، وتوجه الى القضاة قائلاً: “حتى ولو طلبت منكم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليكم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لانه علينا جميعاً ان نكون تحت سقف القانون”.

كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس مع وفد رفيع من القضاة ضم: مفوض الحكومة القاضية فريال دلول، رئيسة الغرفة الثانية بالإنابة القاضية فاطمة الصايغ، رئيس الغرفة الرابعة القاضي يوسف نصر، رئيس الغرفة الخامسة بالإنابة القاضي يوسف الجميل، والمستشار القاضي عبد الله احمد.

القاضي الياس

في مستهل اللقاء، القى القاضي الياس كلمة قال فيها:

“جئنا قضاة من مجلس شورى الدولة لتهنئتكم بانتخابكم رئيسا للجمهورية ولتهنئة الشعب اللبناني بعهدكم الذي نأمل منه كل خير وازدهار لوطننا لبنان، وكلنا ثقة بأن عهودكم ستتحقق باذن الله وبفضل ما تتحلون به من حكمة ونزاهة وحزم وشجاعة خبرها الشعب اللبناني في شخصكم منذ ان توليتم مسؤولياتكم الوطنية في المؤسسة العسكرية وصولا الى قيادتها ابان ظروف صعبة واستثنائية مرّ بها لبنان.

ونحن نعاهدكم بأن نكون على قدر تطلعاتكم وعهودكم المتعلقة باستقلالية القضاء الإداري ورفعته، من خلال التزامنا الاستمرار بالقيام بمهامها المحددة قانونا في نظام مجلس شورى الدولة، سواء من الناحية القضائية او الاستشارية، بما يحقق تثبيت دعائم دولة القانون والمؤسسات ومكافحة الفساد، وبما يحفظ حقوق الدولة والمواطنين”.

رد الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالوفد، لافتاً الى انه الآن “علينا قيادة البلاد الى بر الأمان، ويجب ان نبني دولة، والركن الأساسي في هذا السياق هو الحكم العادل”. وقال: الامن والقضاء اساسيان، واذا كان الامن ممسوكاً، فلا يمكنه الاستمرار وحده من دون القضاء. ان دوركم أساسي كقضاء اداري، ان يكونوا عادلين بين حقوق الدولة وحقوق المواطنين، وما اطلبه منكم، هو ان تكونوا مستقلين ذاتياً، وغير مستقيلين من مهامكم ومسؤولياتكم، والابتعاد عن الشائعات وسواها بحيث يكون عملكم هو الرد المثالي على حملات التجني، استناداً للقانون ونصوصه، خصوصاً وان بعضكم يعمل كمستشار لبعض الوزارات، وهو ما يتطلب إرضاء المصلحة العامة قبل أي شيء.

وتابع الرئيس عون: هناك قضاة يتخذون قرارات بناء على الشائعات او وفق ردود تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام، ليس المطلوب إرضاء احد من هؤلاء، بل الضمير وفقاً للقانون. وهذا ما يجب ان تقوموا به خصوصاً وانكم الحكم العادل، وهذا يتطلب إرضاء الضمير والجرأة في اتخاذ القرارات.

واكد الرئيس عون انه سيكون هو الحامي للقضاة الذين يسيرون في هذا المسار، والذين يدافعون عن القانون ويطبّقون نصوصه.

وتوجه الى الوفد بالقول: “لا تظلموا بريئاً ولا تبرئوا ظالماً”، فلا احد يمكنه إرضاء الجميع، انما على الأقل يجب العمل على إرضاء الضمير والذات. ”

وخلال تبادل الحديث مع الوفد، شدد الرئيس عون على انه حتى ولو طلب منهم شخصياً اتخاذ قرار مخالف للقانون، فعليهم التمتع بالجرأة اللازمة لرفض الطلب، لانه “علينا جميعاً ان نكون تحت سقف القانون.”

 

النائب احمد الخير

واستقبل الرئيس عون النائب احمد الخير الذي هنأه على انتخابه رئيساً للجمهورية وعرض معه الأوضاع العامة والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. كما تطرق البحث إلى حاجات قضاء المنية – الضنية والشمال على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي.

وأوضح النائب الخير انه نقل إلى الرئيس عون ارتياح ابناء المنية- الضنية لانتخابه، وأملهم في ان يكون عهده عهد إنماء لكل المناطق اللبنانية وخصوصاً منطقة الشمال.

سفيرة سويسرا

والتقى رئيس الجمهورية سفيرة سويسرا لدى لبنان السيدة Marion Weichelt Krupski التي سلّمته رسالة تهنئة لانتخابه من رئيسة الاتحاد السويسري كارن كيلر سوتر. وجرى عرض للعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وجددت السفيرة التزام سويسرا بالعمل على دعم لبنان للخروج من الازمات التي تواجهه.

وفي ما يلي نص الرسالة الرئاسية:

“السيد الرئيس،

باسم المجلس الاتحادي السويسري، أتقدم إليكم بأصدق التهاني بمناسبة انتخابكم لرئاسة الجمهورية اللبنانية.  يشكل انتخابكم خطوة حاسمة للبنان، بعد فترة طويلة من الفراغ المؤسساتي، ويعكس الثقة في قدرتكم على التصدي للتحديات العديدة التي تواجه بلادكم.

ان سويسرا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع لبنان، وتحيي الجهود المبذولة لدعم الاستقرار وتعزيز السلام، ولا سيما من خلال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه اخيراً. نحن على قناعة بأن خبرتكم والتزامكم سوف يضعان الأسس لمستقبل مستقر ومزدهر لبلدكم.

وبهذه الروح، تظل سويسرا ملتزمة بدعم لبنان في جهود الإصلاح وإعادة الإعمار وتعزيز المؤسسات.  ونأمل أن توفر هذه الولاية فرصًا جديدة للتعاون، لا سيما لصالح السلام والحوار والاستقرار الإقليمي.”

الوزيران السابقان محمد الصفدي وفيوليت الصفدي

وفي قصر بعبدا، النائب والوزير السابق محمد الصفدي وزوجته الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي، في زيارة تهنئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *