الأحد, فبراير 23

الوزير سلامة: برحيل مهى بيرقدار الخال فقد لبنان سيدة في عائلة هي ذخر الثقافة

توفيت أمس الفنانة والشاعرة السورية-اللبنانية مها بيرقدار الخال عن عمر يناهز 78 عامًا.
واشتهرت بيرقدار بإسهاماتها في الشعر والفن التشكيلي، حيث فقد الوسط الثقافي والفني اليوم شخصية بارزة أثرت الساحة بإبداعاتها المتنوعة ومساهماتها القيّمة وخسرت الساحة الثقافية اسمًا خطّ بصمته في الشعر والرسم والصحافة، وألهم أجيالًا بصوته العذب وروحه الحرة.

ويُذكر أن بيرقدار وُلدت في دمشق عام 1947، وكان عشقها للفن والشعر هو البوصلة التي قادتها في رحلة الحياة، حيث أصدرت عددا من الكتب الشعرية التي تركت أثرًا في القلوب، مثل عشبة الملح والصمت، وخلّدت روحها على القماش بلوحات تعكس هواجسها وأحلامها.

وتميزت مسيرة الراحلة بالتجدد، فكانت صانعة كلمات وألحان، تكتب للأطفال وتترجم الأحاسيس إلى أغانٍ وأعمال خالدة.

والحب كان حاضرًا في تفاصيل حياتها، خاصة في علاقتها بزوجها الراحل الشاعر يوسف الخال، الذي شكل معها ثنائيًا منسجمًا بين الكلمة والروح. وفي عام 2024، اختارت أن تروي حكايتها بنفسها في سيرتها الذاتية حكايا العراء المرعب، حيث فتحت قلبها للقراء، كاشفة عن محطات مضيئة وأخرى موجعة، عن الشغف والفقد، وعن الفن كخلاص أبدي.

برحيلها ، تفقد الساحة الإبداعية فنانةً كانت تجسيدًا للجمال والحرية، لكن كلماتها ورسوماتها ستظل شاهدة على روحٍ أبت أن تُنسى.

وفي هذا السياق،
كتب وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة على حسابه عبر منصة “أكس”: “فقد لبنان اليوم برحيل مهى بيرقدار الخال ريشة بارعة وقلماً مبدعاً وسيدة ملهمة في عائلة هي ذخر الثقافة بل صنوها. رحمها الله وألهم ذويها الصبر على فقدانها”.
كما نعت الممثلة ورد الخال والدتها بكلمات مؤثرة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت: “ام الورد ، راحت واخدت معها العطر واللون وتركت الندى اللي كان غفيان ع خدّها… امي، أميرتي الحبيبة النائمة، إلى اللقاء… يا رب ارحم روحها..٢٢-٢-٢٠٢٥”.
وبدوره، نشر الممثل يوسف الخال صورة ودّع فيها والدته برسالة معبّرة، جاء فيها: “الحب… رحلت”.
وكتب ايضا الزميل محمد ع.درويش رحلت عن عالمنا الرسامة والشاعرة مهى بيرقدار تاركة إرثا من الكلمات واللوحات التي تنبض بالحياة والمشاعر. برحيلها، تخسر الساحة الثقافية اسما خطّ بصمته في الشعر والرسم.

برحيلها تفقد الساحة الإبداعية فنانة كانت تجسيدا للجمال والحرية، لكن كلماتها ورسوماتها ستظل شاهدة على روحٍ لن تُنسى.
محمد ع.درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *