سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الإعلامي الكندي : عندنا أزمة ثقة بأمريكا .
إعداد ومتابعة : ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفداً إعلامياً كندياً والذين وصلوا إلى مدينة القدس في زيارة استطلاعية بهدف الاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني وما تتعرض له مدينة القدس ورصد ردود الفعل الفلسطينية على ما تتعرض له غزة من عدوان همجي .
وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة ومن ثم في البطريركية الأرثوذكسية حيث رحب بزيارتهم مؤكداً بأنه من واجبنا جميعاً حيثما كنا وأينما تواجدنا بأن ننادي بوقف هذا العدوان وهذه الحرب الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة
فهنالك مأساة تفوق الوصف وكارثة إنسانية مروعة وأهل غزة يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة التي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة وبهدف النيل من عزيمة وإرادة هذا الشعب .
واوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
أما مدينة القدس فتتعرض لسياسات وممارسات هادفة للنيل من الحضور الفلسطيني فيها وطمس معالمها وتزوير تاريخها والاستهداف يطال الفلسطينيين كلهم كما أنه يطال أيضاً الحضور المسيحي العريق و الأصيل فمن باب الجديد مروراً بباب الخليل ووصولاً إلى الحي الأرمني هنالك استهداف ممنهج لحضور تاريخي عريق في هذه المدينة المقدسة .
أما الضفة الغربية فهي أيضاً مستهدفة ومستباحة فالاقتحامات والممارسات الاحتلالية الغاشمة والاعتقالات وتخريب البنية التحتية كما وغيرها من المظاهر العدوانية إنما تتم بشكل شبه يومي في الضفة الغربية ناهيك عن المستوطنين الذين يجولون و يصولون بأسلحتهم وبشكل غير مسبوق .
أمريكا تحدثنا عن مبادرات لوقف الحرب وما أود أن أقوله لكم :
بأننا عندنا أزمة ثقة بأمريكا فهي منذ أكثر من 30 عاماً وهي توعد الفلسطينيين بدولة لم نرى منها شيئاً حتى اليوم .
مبادرات وخطابات تحدثنا عن سلام موعود لم نرى منه شيئاً سوى مزيد من القمع والظلم والاحتلال والممارسات الظالمة بحق شعبنا .
وفي نهاية اللقاء….
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس مؤكداً بأن مطلبنا الوحيد في هذه الأيام هو أن تتوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .