قال مفتي عكار الشيخ زيد زكريا إن عكار بما تختزنه من طاقات وكفاءات ومهارات قادرة لا على دعم عكار فحسب، بل قادرة على دعم “قيامة” الشمال وكل لبنان من محنته الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف: “الشمال عموما وعكار خصوصا لديها ما يكفي من أصحاب المشاريع والأفكار والرؤى، للمساعدة على دعم المنطقة كلها، واحتضان المجتمع المحلي لتوفير مقومات الصمود وتحقيق الازدهار”. كلام المفتي زكريا جاء في كلمة له خلال حفل تكريم أقامه رئيس مجموعة أماكو علي محمود العبد الله البارحة في تكريت، لمناسبة تعيين الدكتور حسن ياسين الأدرع رئيسا لقسم الطبابة بقضاء عكار في وزارة الصحة.
وشارك في حفل التكريم إلى جانب المفتي والعبد الله والمُكرّم حسن ياسين الأدرع وعائلته، عدد كبير من الشخصيات من بينهم رئيس دائرة الأوقاف في عكار الشيخ مالك جديدة ولفيف من المشايخ، مدير مستشفى الدكتور عبد الله الراسي الحكومي الدكتور محمد خضرين، مستشار الرئيس الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، نقيب المحامين السابق في طرابلس والشمال محمد المراد، رئيس بلدية فنيدق السابق أحمد البعريني، الدكتور هيثم طالب، إضافة إلى عدد من المرجعيات والشخصيات العسكرية والأمنية والاجتماعية.
وأضاف المفتي زكريا خلال التكريم أن زيارته إلى علي العبد الله هي زيارة عزيزة على قلبه خصوصا وأنه يكنّ لـ العبد الله التقدير والمحبة، وقال: “علي العبد الله هو تاريخ من النجاح العكاري واللبناني، وهو من الشخصيات التي تدعم وتتابع الشؤون العكارية باستمرار، وهذا التكريم اليوم للدكتور حسن الأدرع هو تجسيد لقناعاته ومواقفه.
أما علي العبد الله، فقال: “عكار هي دار الخبرات والعصاميين الذين احتلوا أهم المناصب في لبنان والعالم، وهي مهد رجال العلم والأعمال، وهي أيضا دار رجال الدولة والدين والثقافة. واليوم نكرّم معا ابن عكار الوفي الدكتور حسن ياسين الأدرع الذي اختارته وزارة الصحة رئيسا لقسم الطبابة في قضاء عكار، وهو المعروف بأخلاقه وعلمه ودماثة خلقه، تماما كما باقي أبناء عكار الذين تألّقوا في لبنان والعالم. وليس هناك أدنى شك أننا في عكار، وكما قال سماحة المفتي زكريا، قادرين على دعم قيامة لبنان من أزمته، ودعم الشمال كله من خلال رجالات عكار من أصحاب العلم والمعرفة”.
وكانت كلمة للمكرّم حسن الأدرع، قال فيها: “اهتمامكم بتكريمنا هذا وإن دل على شيء إنما يدل على محبتكم وحُسن سريرتكم، والشكر موصول لصاحب الدعوة وراعي التكريم الذي نكن له كل الود والمحبة والاحترام ونجد فيه خير أخ وأوفى صديق. وإنه لشرف كبير لي ان اكون من المكرّمين عنده، حيث عرفته قبل ان ألقاه وأحببته قبل أن أراه، وهو السباق للخير، صاحب النخوة واليد البيضاء، اليد الممدودة دائما للخير، الذي تشهد له عكار بأكملها وأعني به الاستاذ علي العبد الله”.
وختم قائلا: “أما وقد تشرّفت بمسؤولية الصحة في عكار، في هذا القطاع الاكثر شعبية وحساسية وإنسانية، فإنني أشعر بمسؤولية كبيرة، وخصوصا في ظل المشاكل التي تعصف بوطننا على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية. ولكن رغم كل هذه الظروف أعدكم ان أكافح باللحم الحي وأقدم أضعاف طاقتي لأساعد قدر المستطاع، كي لا يقف أي مواطن عكاري على أبواب المستشفيات، وأن أكون على قدر المسؤولية الموكلة إلي. المسؤولية تكليف وليست تشريف، أمانة وليست وساما أو مكسبا. أدعو الله وإياكم ان يقدّرنا على القيام بواجبنا وخدمة أهلنا في عكار”.