سيادة المطران عطا الله حنا : إن تصريحات بن غفير المتعلقة بالمسجد الأقصى مرفوضة ومستنكرة جملةً وتفصيلاً .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة في حديث إذاعي :
بأن تصريحات بن غفير الاستفزازية حول المسجد الأقصى إنما هي مرفوضة ومستنكرة جملةً وتفصيلاً .
وتابع سيادته:
يبدو أن هنالك مخططات مبيتة تستهدف المسجد الأقصى ولذلك وجب أن يكون هنالك اهتمام أكبر بهذه القضية واستهداف الأقصى هو استهداف للقدس كلها وللمقدسيين بكافة مكوناتهم كما أن استهداف أوقافنا ومقدساتنا المسيحية هو استهداف لكل مكونات شعبنا .
المسيحون والمسلمون هم شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة والقدس هي عاصمتنا وحاضنة أهم مقدساتنا ويجب أن نكون موحدين في مواجهة المؤامرات والمشاريع الهادفة لطمس معالم القدس وتزوير تاريخها وتهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني فيها .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
يجب أن تؤخذ تصريحات بن غفير على محمل الجد ولا يجوز أن يكون الرد عليها من الأقطار العربية الشقيقة من خلال بيانات الشجب والاستنكار والرفض فقط .
بل يجب أن تكون هنالك ضغوطات ومواقف فاعلة وعملية هادفة للتصدي للسياسات التي تستهدف القدس ولكن يبقى في هذه الأوقات العصيبة مطلبنا الأساسي هو أن تتوقف الحرب الهمجية التي يتعرض لها أهلنا في غزة .
فنزيف غزة هو نزيفنا جميعاً ونزيف القدس هو نزيفنا جميعاً ودعوتنا هي من أجل أن يكون هنالك تعاون وتفاعل بين كافة المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية وحتى اليهودية التي لا تتبنى الفكر الصهيوني .
يجب أن يكون هنالك تعاون وتشاور وتنسيق من أجل العمل على إيصال رسالتنا إلى كل مكان بضرورة وقف الحرب ورفض سياسات الاحتلال في القدس .
وكان سيادته قد صرح بشأن ادعاءات الاحتلال والإدارة الأمريكية “
بأن الاحتلال ما زال يراوغ ويماطل فيما يتعلق بشأن مفاوضات وقف الحرب أما الإدارة الأمريكية فهي تنشر آمال كاذبة بإمكانية الوصول إلى انفراج قريب وهذا ما لانراه وما لا نلمسه حيث أن العدوان يزداد شراسة وإمعاناً في التخريب والتدمير في القطاع الذي بات مدمراً بشكل كلي .
وأوضح سيادته:
أن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات وأوامر الإخلاء القسري لا تتوقف حيث يطلب من المواطنين الانتقال إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة في حين أنه لا توجد هنالك أماكن آمنة في غزة .
إنهم يريدون تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة حيث تم تدمير مربعات سكنية واسعة وكاملة ولم يبقى لها أثر ، ناهيك عن الدماء في الخيام وفي كل زاوية من زوايا القطاع .
وباختصار نقول :
(بأنه قد بلغ السيل الزبى فإلى متى سوف تستمر هذه المعاناة ونحن لسنا أمام مشهد فيلم سينمائي دراماتيكي بل أمام واقع يعيشه أهل القطاع منذ أكثر من 11 شهراً ).