الدوحة، قطر، 4 سبتمبر 2023 – سبعة مبتكرون سيتنافسون على لقب أفضل مبتكر في العالم العربي في الموسم الجديد من برنامج “نجوم العلوم”، الذي سينطلق يوم 8 سبتمبر 2023. ومع بلوغه الموسم الخامس عشر هذا العام، قطع البرنامج التلفزيوني شوطًا طويلاً في تعزيز الابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في العالم العربي، وأسهم في تعزيز طموح جيلٍ جديدٍ من العلماء والمتخصصين في ريادة الأعمال.
يواصل برنامج “نجوم العلوم” نجاحاته من قلب واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو في مؤسسة قطر، مؤكداً مساعي المؤسسة ودورها الريادي في تحفيز التقدم الاجتماعي والتغيير الإيجابي في العالم العربي.
وبالعودة الى مسيرة “نجوم العلوم” التي امتدت على مدار 15عامًا، أعرب يوسف الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا قائلاً: “نحن فخورون بدورنا في كتابة التاريخ مع برنامج نجوم العلوم؛ وتعتبر استضافتنا للبرنامج خير شاهدٍ على التزامنا بالنهوض بالعلوم والتكنولوجيا، وقيادة المنطقة نحو بناء مستقبل مستدام ومزدهر.” وأضاف: “لم يقتصر تأثير البرنامج التلفزيوني على المجال الإعلامي اقليميًّا فحسب – بل أسهم سجلّه الحافل في تمكين رواد الأعمال الموهوبين من انشاء قيمة اقتصادية، وتعزيز شبكة الاتصالات داخل الأوساط الأكاديمية، والصناعية، والجهات الحكومية، وهو أمر بالغ الأهمية في دعم الأجيال القادمة من المبتكرين العرب.
يستقبل الموسم 15 عضواً جديداً في لجنة التحكيم، وهي الدكتورة سارة بوحميد، طبيبة التوليد والأمراض النسائية في سدرة للطب، المتخصص في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال بدولة قطر. وقد عبّرت الدكتورة بوحميد عن سعادتها بأن تكون جزءًا من الموسم الجديد لنجوم العلوم قائلةً: “لقد حرصتُ دائمًا على متابعة البرنامج طيلة هذه السنوات وأفتخر بكوني عضو في لجنة تحكيم البرنامج لهذا الموسم. وأكثر ما أثار إعجابي هو الدور الذي لعبه نجوم العلوم في دعم المبتكرين الشباب العرب وفي إنشاء بيئة إبتكار للتقنيات الحديثة والخبرات، وبالتالي لدي إيمان بانّ إنجازات الغد ستكون بأيادٍ عربيةٍ.”
لطالما كان مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ينقصه التمثيل المتوازن بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، وفي هذا الاطار حرص برنامج “نجوم العلوم” على ضرورة منح فرصٍ متساويةٍ للمرأة؛ ولعل أبلغ مثالٍ عن ذلك هو تتويج سمية السيابي، المبتكرة العمانية والأم لثلاثة أطفال، كأول امرأة فائزة ببرنامج “نجوم العلوم”؛ وهي خير مثالٍ على امتلاك المرأة العربية للموهبة والقدرات العلمية الهائلة. وقد شاركت سمية في الموسم 14، وابتكرت جهازًا عائمًا لمعالجة المواد البلاستيكية الدقيقة والتخلّص منها، وهي مادةّ تسبب التلوث في المحيطات والبحار.
وكان برنامج “نجوم العلوم” قد انطلق عام 2009، وبُثّ على 17 قناة تلفزيونية في العالم العربي. وفي عام 2013 أصبح متاحًا عبر الإنترنت، وحقق أكثر من 24 مليون مشاهدة في آخر موسم. فمن خلال مجموعة الخريجين التي تتضمّن 161 عضوًا، من 18 دولة عربية، برهن المبتكرون في برنامج “نجوم العلوم” عن دوافعهم لابتكار أساليب أسهمت في إيجاد حلول ملموسة للقضايا المستعجلة التي يواجهها عالمنا، سواءً تعلّق الأمر بالأمن الغذائي، أو حماية البيئة، أو الرعاية الصحية، أو الحياة الحيوانية، أو حتى التراث. وفي هذا السياق، يشهد البرنامج على العديد من قصص النجاح بالإضافة إلى إختراعات قد أُنجزت، وانتشرت في الأسواق ذات الصلة.
نذكر على سبيل المثال وضّاح ملاعب، الفائز بالموسم 12 من برنامج نجوم العلوم، وهو مهندس طب حيوي لبناني الجنسية، اندرج اسمه ضمن المرشحين لقائمة “فوربس تحت 30″؛ فمن خلال تقنية الرقاقات الحيوية المتنامية – التنمية المخبرية للخلايا الحيوية- يسعى وضّاح الى استبدال الاختبارات الحيوانية تماماً. وبعد تقديم براءات الاختراع لابتكاره في 12 دولة، انطلق وضّاح في الترويج لمنتجه وبيع خدمات الاختبار المعملي من أجل إعداد التجارب السريرية.
في حين يواصل الطبيب الكويتي الدكتور أحمد نبيل، الذي بلغ نهائي الموسم التاسع وهو ضيف لجنة التحكيم في برنامج “نجوم العلوم”، تطوير ابتكاره “كلينس” (Klens)، مؤشر افتراضي لمنظار جراحي
ينظف تلقائياً، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الجهاز الطبي المبتكرعلى وشك الاستخدام الواسع النطاق في قطاعات الرعاية الصحية.
ومن أبطال قصص النجاح أيضًا، عبد الرحمن صالح خميس، واحدٍ من المتأهّلين الى نهائي الموسم 11 من برنامج “نجوم العلوم”، والذي ابتكر سجادة صلاة تعليمية ذكية، تُعرف أيضًا باسم “سجدة”، حيث يسعى عبد الرحمن من خلال اختراعه، إلى مساعدة الشباب الذين اعتنقوا الدين الإسلامي حديثًا، على كيفية أداء صلواتهم اليومية. وقد حصل المبتكر االقطري مؤخرًا، على ميدالية ذهبية ضمن فعاليات معرض جنيف الدولي للاختراعات في نسخته الثماني والأربعين وإيتكس (ITEX) بدولة ماليزيا.
سيُبثّ برنامج “نجوم العلوم” كل يومي جمعة وسبت، ابتداءً من يوم 8 سبتمبر 2023، ويستمرّ حتى 20 أكتوبر 2023 على 5قنوات عربية في المنطقة وعبر الإنترنت.
يرجى زيارة دليل البثّ للقنوات والتوقيت على: www.starsofscience.com
نبذة عن برنامج “نجوم العلوم”:
على مدى 15 عامًا من النجاح، عزّز “نجوم العلوم” – وهو برنامج رائد في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر التي تندرج في إطار تلفزيون الواقع التعليمي الترفيهي – مكانته على رأس البرامج التي تروم تمكين المبتكرين من مختلف البلدان العربية من تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول ملموسة، بما يرسي ثقافة الابتكار بين أوساط الشباب العربي. فعلى مدى مساره التي انطلق منذ عام 2009، أسهم البرنامج في تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس وأساليب حياتهم، وكذلك في تطوير فرص اقتصادية لأفراد مجتمعاتهم وتعزيز التنمية المستدامة.
يقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعًا بتطوير وعرض حلولهم عبر تجارب علمية، ضمن مساحة ابتكار مشتركة، مع الأخذ بعين الاعتبار السرعة في التنفيذ والاستفادة من الإرشاد والدعم الذي يقدمه فريق من المهندسين ذوي الخبرة ومطوري المنتجات.
في كل أسبوع، تقوم لجنة من الخبراء بتقييم وانتقاء مشاريع المبتكرين الواعدين ونماذجهم الأولية من خلال جولات الاختبار، ليتم في نهاية المطاف الإبقاء على ثلاثة مرشحين من أجل التنافس على اللقب والجائزة الكبرى. تعتمد التصفيات على مداولات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت لتحديد الفائزين بالمركز الأول والثاني في كل موسم. قم بزيارتنا على الموقع الالكتروني، فيسبوك ، تويتر، يوتيوب، إنستغرام، تيك توك ، لينكد ان.
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان:
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.