يشارك الفيلم الروائي التونسي وراء الجبال للمخرج محمد بن عطية ضمن فعاليات النسخة 28 من مهرجان بوسان السينمائي الدولي الذي يُقام في الفترة ما بين 4 إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول، ويُعرض في قسم السينما العالمية، وتعد تلك محطته الدولية بعد ما حصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حيث شارك في قسم آفاق.
نال الفيلم استقبالًا جماهيريًا حافلًا عند عرضه في فينيسيا بحضور أفراد من طاقم العمل، إذ ضجت القاعة بالتصفيق وتفاعل الجمهور بطرح الأسئلة بعد العرض. ونقديًا قوبل باحتفاء إذ كتب لي مارشال في سكرين دايلي: “التجربة الثالثة لمحمد بن عطية تمثل دليل إضافي على الحيوية التي تعيشها السينما في شمال إفريقيا حاليًا”. في حين كتب ديفيد كاتز في سينيوربا: “العمل الأكثر ابتكارًا في ثلاثية بن عطية، بل وربما يكون صاحب القيمة الأكبر من بينهم”.
يتتبع الفيلم رحلة رفيق الذي خرج للتو من السجن بعدما قضى أربع سنوات، ولا يوجد أمامه سوى خطة واحدة، وهي أن يصطحب ابنه في رحلة إلى ما وراء الجبال حتى يريه اكتشافه المذهل.
وراء الجبال من تأليف وإخراج محمد بن عطية الحائز على جائزة أفضل عمل أول في مهرجان برلين عام 2016 عن فيلمه نحبك هادي، ويشكل وراء الجبال عودة لمثلث برلين الذهبي إذ يتعاون بن عطية مجددًا مع المنتجة لينا بوشوشة والممثل مجد مستورة الحائز على جائزة الدب الفضي لأفضل ممثل عن دوره في نحبك هادي. ويشارك أيضًا في بطولة الفيلم سامر بشارات ووليد بوشيوة، وسلمى الزغيدي وحلمي الدريدي.
الفيلم من إنتاج شركة Nomadis Images (درة بوشوشة ولينا شعبان) ويشارك في الإنتاج Les Films Du Fleuve (جان بيير ولوك داردان وديلفين تومسون) وTanit Films (نديم شيخ روحانه) و010films (جيوفاني روبيانو ولورينزو رابيتي)، وتصوير فريدريك نويرهوم، ومونتاج لينكا فيلنيروفا، وتقوم بتوزيعه عالميًا شركة Luxbox، بينما تتولى MAD Solutions مهام توزيع ومبيعات الفيلم في العالم العربي. وكان وراء الجبال قد حصل على تمويل من صندوق البحر الأحمر.
محمد بن عطية مخرج ومؤلف تونسي تخرج في المعهد العالي للدراسات التجارية عام 1998، ثم درس الاتصال السمعي والبصري في جامعة فالنسيان بفرنسا، وفي مسيرته أخرج 5 أفلام قصيرة كان أولها فيلم Romantisme, deux comprimés matin et soir عام 2004، ثم فيلم كيف الآخرين الحاصل على جائزة الحصان الفضي في مهرجان FESPACO عام 2006، ثم فيلم موجة عام 2008، فيلم قانون 76 عام 2011 وآخرها فيلم سلمى عام 2014 الحاصل على عدة جوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة، وكان أول أفلام الروائية الطويلة نحبك هادي هو أول فيلم روائي طويل له الذي شارك وفاز بالجوائز من عشرات المهرجانات الدولية أهمها جائزة أفضل أول فيلم طويل بمهرجان برلين السينمائي والدب الفضي للممثل مجد مستورة.