أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان “لا الموفد الفرنسي الوزير جان ايف لودريان ولا فرنسا ولا الموفد القطري ولا قطر يمكنهم تغيير المعادلة الرئاسية إلا إذا أراد الأطراف في الداخل تغييرها”، وذلك مع كل محبته واحترامه للدول الصديقة.
وفي مقابلة مع “لبنان الحر”، أشار الى ان “القوات اللبنانية” لا تؤمن بالضمانات فتجربة اتفاق “الدوحة” والانقلاب عليه خير دليل على عدم جدواها، مضيفا: “في الخطوط العريضة وصلت مقاربة لودريان لنقطة مقبولة في الاطار النظري وهي سحب ترشيحَي سليمان فرنجية وجهاد أزعور، والنقطة الثانية سحب كامل لكلمة الحوار، وهذا أمر مهم جداً”.
تابع: “لدى لودريان إنطباع بأن الرئيس بري منفتح على مرشح آخر غير سليمان فرنجية. الموفد الفرنسي يقول إذا توصلتم الى توافق، أنا أدعو الى لقاء – وليس حواراً – اعرض فيه ما قمت به منذ تكليفي بمهامي وما هي النتائج. كما لديه إنطباع آخر، بأن زميلنا الرئيس بري يفتح المجلس في اليوم التالي للقاء ويدعو الى جلسات متتالية حتى التوصل لإنتخاب رئيس للجمهورية. لسنا ضد الانطباعات ولكن في ظرف دقيق كالذي يمر به لبنان لا نستطيع أن نبني مصير شعبنا على انطباعات”.
بو عاصي الذي رحّب بالموفد القطري، معرباً عن انفتاح “القوات” على كل الطروحات، شدّد على انها لا تسير “على العمياني” إنما تبني “على العمياني” فقط وفقاً لمصلحة شعبنا. أضاف: “كل دول العالم أصدقاؤنا إلا النظام الإيراني والنظام السوري ونحن نحافظ على صداقاتنا مع كل الدول”.
وتعليقاً على كلام وزير الاعلام زياد مكاري الذي اعتبر ان المواجهة باتت بين سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزف عون، قال بو عاصي: “مكاري حرّ بالكلام عن مرشّحه ولكن ليسمح لنا، مرشّحنا هو جهاد زعور ونحن من يقرّر إذا نريد سحب ترشيحه أم لا”.
كما ذكّر ان “ما بعد الطائف الأطراف السياسية اللبنانية، ما عدا “القوات اللبنانية”، تخلّت عن الكرامة الوطنية مقابل مناصب ومكاسب”، مجدداً “رفض التفاوض إن كان أحد يضع سلاحه بوجهنا، لأن الأساس ناسنا. لذلك لا يتوهم أحد بأن بإمكانه أن يبتزّنا بسلاحه، وبالتالي لن نخضع ولن نستسلم والوطن وشعبه أهم من الجمهورية وأهم من رئاسة الجمهورية”.
تابع: “الزميل الرئيس نبيه بري يسيء استعمال السلطة و حزب الله يسيء استعمال السلاح.لا نريد الذهاب إلى الحوار ولن نذهب و”مش على ذوق بري”. فليذهبوا ويتحاوروا. نحن متمرّسون بكل تجارب الصمود والمقاومة وأكثر من دفع الأثمان هما الدكتور سمير جعجع الذي اعتقل افرادياً لمدة ١١ عاماً والشباب الذين استشهدوا”.
كذلك، اشار بو عاصي الى انه “بين من هو المسؤول ومن هو المرتكب هناك ميل لتحميل المسؤولية لمن ليس لديه سلطة على الرغم من أنه لا يجوز تحميل المسؤولة لمن هو غير مسؤول. نحن لن نستسلم ولن نسير بخيار دمّر مجتمعنا والمسؤولية تقع على من هم في السلطة”.
في ملف النزوح السوري، رأى بو عاصي أن “المطلوب اتخاذ قرار سيادي لبناني بوقف تمويل النزوح السوري على الاراضي اللبنانية”، مضيفاً: ” دخل النازحون السوريون أولاً لأسباب أمنية وهم باقون الآن في لبنان لأسباب اقتصادية. لذلك لا حلّ إلا في اتخاذ قرار بوقف تمويلهم في لبنان. هذا الأمر يتطلّب “ركاب” ولا تخافوا من ردّة فعل المجتمع الدولي “ما طلعلنا شي منن”۔
ختم بو عاصي بالاشارة الى ان معابر التهريب عبر الحدود معروفة، مؤكّداً أن هناك عائقاً ذات طابع سياسي كبير يمنع ضبط الحدود هو حزب الله لانه بحاجة إلى هذه الممرات لتمرير الأسلحة من وإلى سوريا وكذلك نقل الكبتاغون.