قال السفير العراقي في لبنان حيدر شياع البرّاك إن العراق سيقف دائما” إلى جانب لبنان الذي تربطه بالشعب والقيادة العراقية علاقات تاريخية، وأضاف: “واثقون من قدرة لبنان كدولة وشعب ومؤسسات على الخروج من الأزمة الاقتصادية، خصوصا” وأن لبنان عوّدنا على مناعته تجاه الأزمات وقدرته على النهوض منها”. ودعا السفير البرّاك القطاعين العام والخاص في لبنان للمشاركة في “مؤتمر الأعمال العراقي اللبناني الثاني” الذي يُعقد يومي 10 و11 كانون الثاني 2022 في بغداد. كلام السفير البرّاك جاء خلال زيارة قام بها إلى مقر مجموعة أماكو الصناعية في صيدا حيث التقى رئيسها علي محمود العبد الله. ورافق السفير البرّاك وفد من السفارة يتقدمه الملحق التجاري مشرق إسماعيل محمد.
من جهته توجه علي العبد الله إلى السفير العراقي بالشكر على وقوف بلاده إلى جانب لبنان، وشدّد على أهمية الدعم العراقي في شتى المجالات وأبرزها مبادرة شحنات الفيول، معتبرا أن هذا الدعم ينعكس بشكل إيجابي على حياة الناس وعلى نشاطات القطاع الخاص. وقال إن كل مكوّنات القطاع الخاص اللبناني تنظر بأهمية كُبرى إلى العلاقات اللبنانية العراقية، وتكنّ كل الاحترام والتقدير للشعب والقيادة العراقية. وفي ختام زيارته إلى مجموعة أماكو، تلقّى السفير البرّاك من العبد الله درعا” تكريميا” تقديرا” لجهوده تجاه لبنان وتجاه تنمية العلاقات اللبنانية العراقية.
وقال البرّاك إن السفارة العراقية في لبنان تعمل بشكل متواصل على تطوير العلاقات العراقية اللبنانية على جميع الأصعدة. وأضاف: “نولي الجانب الاقتصادي أهمية خاصة لأنه بوابة رئيسية لتنمية العلاقات بين الدول، وهو المدخل الطبيعي لتعزيز العلاقات بين الشعوب وكل ما فيه مصلحة العراق ولبنان”. وأعرب عن ثقته بقدرة لبنان على “تخطي التحديات والمصاعب مهما كانت كبيرة”.
وحول “مؤتمر الأعمال العراقي اللبناني الثاني” قال البرّاك: “يشكل هذا المؤتمر فرصة للقطاع الخاص اللبناني للاطلاع على واقع وآفاق الأعمال في العراق، كما يساعده على فتح قنوات اتصالات مباشرة في السوق العراقية الزاخرة بالفرص والتعرّف على الأنظمة والقوانين المتعلقة بأداء الأعمال في العراق”.
كما نوّه البرّاك خلال الزيارة بالتطور الكبير الذي حققته شركة أماكو الصناعية، وأشاد بمبادرة إدارة الشركة إلى إعادة إعمار منشآتها التي تضررت بشكل كبير نتيجة انفجار مرفأ بيروت. واعتبر أن هذه الخطوة تجسّد قدرة اللبناني على تخطّي الأحداث الجسيمة والنهوض من جديد. وأضاف البرّاك إن توسّع نشاطات مجموعة أماكو على المستوى العالمي وتميّزها ونجاحها، وقدرتها على تنمية العلاقات التي تربطها بالقطاع الخاص العراقي هي خطوات تستحق التهنئة والتقدير.
صديق لبنان
من جهته قال العبد الله: “نرحب بصديق لبنان السفير حيدر البرّاك و الملحق التجاري مشرق اسماعيل محمد في مقرّ مجموعة أماكو الصناعية”. وأضاف: “ننظر في لبنان بأهمية كُبرى إلى تطوير العلاقات مع العراق، ونكنّ كل الاحترام والتقدير للشعب والقيادة العراقية. ونشكر العراق على وقوفه إلى جانب لبنان خصوصا خلال الأزمة الاقتصادية – الاجتماعية الحالية، والتي يعاني منها الشعب والمؤسسات العامة وشركات القطاع الخاص. كما أثمّن خطوة العراق تجاه لبنان والمتمثلة بدعمه من خلال الفيول، خصوصا” وأن لهذه الخطوة انعكاسات إيجابية على الشعب اللبناني والمؤسسات والشركات”.
وتابع العبد الله قائلا: “لقد بذلنا جهودا كبيرة لتحقيق النجاح في مجموعة أماكو، وكان هدفنا دائما هو بناء الثقة مع كل الأسواق، ولهذا السبب حققنا انتشارا واسعا في العراق. واليوم تتم صناعة أفضل منتجات الورق الصحي العراقية من خلال آلات شركة أماكو، خصوصا” وأن الشركات العراقية تعلم علم اليقين أن آلات مجموعة أماكو تقدم حلولا مستقرة وموثوقة ومتقدمة تكنولوجيا” في عالم الورق الصحي. لقد نجحنا في العراق تماما” كما نجحنا في كل الأسواق العربية والأجنبية التي تعتمد على آلاتنا للحصول على مستوى مميّز من المنتجات. واحدة من أهم مفاتيح التفوّق التي تتمتع بها شركتنا هي الأنظمة التكنولوجية التي نعتمدها وعمليات التحديث التقنية المتواصلة التي تحصل عليها آلات الشركة. كما نركز على التدريب الدائم لفرق العمل والموظفين، وعلى تطوير مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية وتنمية القدرات المهنية الفردية، ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في قطاع صناعة آلات الورق الصحي”.
وخلال الزيارة شاهد السفير والملحق التجاري فيلمين وثائقيين قصيرين حول قصة نجاح مجموعة أماكو ووصول نشاطاتها إلى الأسواق العالمية، وعملية إعادة إعمار الشركة لمنشآتها التي تدمرت نتيجة انفجار مرفأ بيروت. كما اطلعا على مجموعة من منتجات الورق الصحي التي تصنعها أهم الشركات العراقية من خلال آلات صناعة الورق الصحي التي تُنتجها مجموعة أماكو.