قال وسام فتوح الامين العام لاتحاد المصارف العربية ، ان الأزمة الجيوسياسية الحالية والحرب الروسية الاوكرانية سلطت الضوء على الترابط بين النزاعات من ناحية، ومخاطر المناخ والطاقة وانعدام الأمن الغذائي من ناحية أخرى. واعتبر فتوح ان العقوبات والحظر التي فرضتها الدول الأوروبية على روسيا ادّيا إلى مخاوف جدية بشأن استمرار إمدادات الطاقة إلى أوروبا ، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى إعادة النظر في استغلال وسائل تم تقليص استخدامها كالفحم ومحطات الطاقة النووية لتأمين الطاقة، بالإضافة إلى البحث عن مصادر بديلة للنفط والغاز.
كلام فتوح جاء خلال إفتتاحه لمؤتمر تغيير المناخ والإستقرار المالي في مقر الامم المتحدة في جينيف. وشكر فتوح مكتب الامين العام للأمم المتحدة لتنسيقه الكريم والمفيد في تنظيم هذا الحدث، والذي يعد أول مؤتمر يعقده اتحاد المصارف العربية في مقر الأمم المتحدة وذلك بعدما حصل الاتحاد على “المركز الاستشاري الخاص” معتمد لدى الامم المتحدة-جينيف في عام 2019.
تابع فتوح: “أن جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 يتضمن العديد من الأهداف التي عالجت الشؤون البيئية العالمية وقدمت إطارًا شاملاً للمجتمع الدولي للتعامل مع تغير المناخ واستغلال الطاقة والكفاءة الاقتصادية”.
وأضاف:” بالتوازي مع ذلك، وللتركيز على أهمية الخدمات المصرفية والتمويل للنمو المستدام، سلطت خطة عام 2030 الضوء على أهمية وجود نظام مالي مستقر ومرن لمواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات المالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر”.