لم يكتب لبعثة الملاكمة اللبنانية إلى دورة ألعاب البحر المتوسط ال 19 المقامة حالياً في مدينة وهران الجزائرية أن تكتمل فصولاً بعد جملة من التحديات والظروف القاهرة حيث بدأت مع إنسحاب الملاكم حسن الزينو ( 69 كلغ ) قبل المباريات بسبب مضاعفات الشعر الذي كان أصيب به في لبنان خلال فترة التحضيرات قبيل السفر إضافة للفاجعة التي أصابت الملاكم علي هاشم ( 75 كلغ ) بوفاة والده المدرب الوطني المرحوم نبيل هاشم قبيل ساعات قليلة من خوضه المنافسات حيث أصرّ على إكمال مهمته وواجبه في تمثيل وطنه ولعب مباراة عابها الضغط النفسي وخسر أمام الصربي ألمير ماميك بالضربة الفنيّة في الجولة الأولى بعد تسديدة من خصمه على منطقة الكبد ما حال دون متابعته المباراة وقال تعقيباً على النتيجة بأنه يشعر بمرارة هذا الإخفاق في تسجيل نتيجة جيدة كان ينوي إهدائها لروح والده مشيراَ إلى أن مشاركته القصيرة في الدورة كانت تجربة ضرورية له وهذه أول مشاركة خارجية يقوم بها وستكون درساً كبيراً للإستحقاقات المقبلة وقد إكتشف نقاط الضعف لديّه بحسب قوله .
كما لاقت الملاكمة زينب خاتون نفس المصير بالخسارة المفاجئة من الجولة الأولى وبالضربة الفنيّة أمام المصرية يمنى عيّاد وبذلك خرجت بعثة الملاكمة باكرأ من منافسات الدورة وقد عقّب المدرب مصطفى الزينو على ذلك بقوله بأن التوقعات كانت خلاف ذلك وبلغة المنطق كان بالإمكان تحقيق نتائج معاكسة لكن ظروف وتحديات قسرية واجهتنا ولابد من الإشارة إلى أن الملاكم علي هاشم لعب في مباراته لمدة 7 دقائق بإسلوب إحترافي أمام بطل بلاده الصربي ماميك لكن الضربة على منطقة الكبد ووفاة والده رسما مصيراً مغايراً لما كان متوقعاً .
تجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور بيار جلخ نعى المرحوم نبيل هاشم بإسمه وبإسم رئيس البعثة جاك تامر وجميع أعضاء اللجنة الأولمبية وأفراد البعثة وتقدم بخالص العزاء والمواساة من آل الفقيد عموماً ونجله اللاعب علي هاشم .
_ كلام الصورة : المدرب الزينو يتوسط هاشم وخاتون في وهران .