أعرب الفنّان راغب علامة لسكاي نيوز عربيّة في لقاء خاص مع الإعلامي سعيد الحريري عن أمنياته بعيد الأضحى المبارك من كواليس حفله في جزيرة قبرص: ” آمل أن يذهب الشرّ ويأتي الخير، ونحن دورنا كفنّانين أن نسعد الناس، وأن نراهم فرحين، ولكن منذ أن حكم الأشرار هذا العالم، ونحن نراهم ينشرون الأمراض، ويشنّون الحروب، فيما يتمحور دورنا حول نشر السلام والحبّ، وتتركّز مهمّتنا على رسم الإبتسامة على وجوه الجميع”.
وعن الطفلة اللبنانيّة التي أوقفته عن الغناء وسلّمته العلم اللبنانيّ في الحفل قال: “عندما أعطتني تلك الطفلة الصغيرة العلم اللبنانيّ ذكّرتني بكلّ طفل لبنانيّ، وأنا أرى أنّ كلّ طفل لبنانيّ مظلوم حالياً بسبب القيادات الطائفية التي تحكم لبنان”.
وأضاف: “يُهجّر الشباب إلى خارج الوطن، ولم يعد هناك مستقبل لأطفال لبنان في بلدهم، لذلك أردتُ من خلال هذه الطفلة أن أوجّه رسالة إلى العالم أجمع: نحن نعشق لبنان، ونحبّه، ونموت من أجل ترابه، ومياهه، وهواه، وجباله، ولكنّنا نكره قياداته، وعلى الأطفال أن يعلموا بأنّ هؤلاء القادة هم من دمّروا مستقبلهم”.
وتابع: “قيادات لبنان تعتبر أنّ لبنان ملكها، ونحن إذا تكلّمنا وسلّطنا الضوء على ما فعلوه بلبنان، يصوّروننا وكأنّنا نكرهه، ولكن في الحقيقة هذه القيادات الطائفية هي التي كرهت لبنان، ولم تحبّ إلا نفسها، ولم تحبّ إلا أن ترى عيون الشرّ تحرق لبنان… هذا بلدنا، وهو بالتأكيد سيعود، وقياداته ستذهب إلى مزبلة التاريخ، ولا هم ولا جيوشهم الإلكترونيّة يستطيعون ترهيبنا، لأنّنا سنبقى نتكلّم عمّا فعلوا، وعمّا دمّروا، وكيف حرقوا هذا البلد، وسرقوا أموال الناس، ومستقبل الشباب، وكيف حرموا الناس من الأدوية، والمستشفيات، ومن المياه، والكهرباء”.
وأكّد: ” هم يظنّون أنّ لديهم السلطة الشرعيّة، نعم لديهم السلطة الشرعيّة ولكنّها مزوّرة، وهم من خربوا لبنان، وهذا رأيي بهم منذ فترة طويلة، ولكن إن عادوا ليصلحوا لبنان أضعهم فوق رأسي، ولكن أن يحرقوا لبنان عندها أقول لا وألف لا”.
وعن مواكبته للثورة التكنولوجية الفنيّة عبر تقديم أعمال تواكب “الميتافيرس” والـ “أن. أف. تي”، قال: “إخترت الشخصية التي سأطلّ بها في هذا العالم الإفتراضي، وسنقدّم موسيقى تتماشى معه، وكذلك سنرى أغانينا التي أحبّها الجمهور كيف يمكن أن تكون في هذا العالم أيضاً، حيث لا يمكننا أن نبقى متفرّجين أمام هذا التطوّر التكنولوجي، ولا أخفي عليك أنّي لم أفهمها بشكل كامل تماماً كما كانت بداياتنا عندما تعرّفنا إلى عالم الإنترنت”.
وعن أبرز الجدران المسدودة التي واجهها في مسيرته التي بلغت هذا العام عامها الأربعين قال: “إنّه الإحتكار بلا شكّ، فقد حوربت من أقوى الشركات، ومن أقوى التلفزيونات لأنّي رفضت الإحتكار، ولكني عرفت كيف أتعامل مع هذا الموضوع، وبقيت الرقم الصعب، وأقول الحمد لله على كل حال”.
وعن أبرز ما علّمته إيّاه تجربة العمل في تصليح المكيّفات عندما سافر إلى العراق بسبب إندلاع الحرب الأهلية في لبنان لإعالة والده الذي كان يعاني من أوضاع مادية قاسية قال: “علّمتني هذه التجربة كيف أكون رجلاً مسؤولاً، وانا ما زلت في سنّ صغير، وعندما رأيت أهلي يعانون مادياً في تلك الفترة أخذت موقفاً لإعالة والدي، وأهم درس تعلّمته منها هو عدم الإستسلام، وهذا ما يجعلني اليوم مستمراً”.
وعمّا إذا نقل تلك التجربة لأولاده أكّد: “أخبرتهم بهذه التجربة لأني فخور بها، وربّما وجد أولادي أنّ الدنيا مريحة أمامهم منذ ولادتهم، ولكنّي أردتهم أن يعرفوا أنّ ذلك ليس متاحاً أمام الجميع، لأنّ والدهم تعب كثيراً ليؤمّن لهم الحياة الكريمة، واليوم أرى خالد إبني يعمل منذ السابعة صباحاً، وحتّى السابعة مساءً في عالم الأعمال، وكذلك لؤي بدأ يفتح طريقه في عالم عرض الأزياء والمجوهرات”.
وعن جديده المرتقب قال: “أحضّر لأغنية من المتوقّع أن تحقّق نجاحاً كبيراً، وهي بعنوان “إستمارة ستّة”، وقد صوّرتها مع المخرج زياد خوري على طريقة الفيديو كليب، وهي من ألحان محمود خيّامي، وكلمات نادر عبد الله، وتوزيع توما”.