اعتبر زير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ان :”كل استقلال يوهب إلينا من الخارج هو قنبلة معدة لأن تنفجر فينا وكل سيادة تفرض علينا من عدو هي خيانة للسيادة وكل كرامة نبيع أنفسنا بالمال حتى ننالها هي تاج مزيف يسقط عند أول استحقاق.
وقال في تصريح له :”ثقافتنا أن نعود إلى لبنان وأن نؤمن أننا من لبنان وإلى لبنان نعود وأن ننشر ثقافة الحوار والتسوية كسبيل وحيد لحل قضايانا الوطنية فهل من يلاقينا؟”،
متطرقا إلى مسألة انتخاب رئيس الجمهورية “تمثل تحديا ثقافيا بالدرجة الأولى. انها امتحان أخلاقي وسياسي في آن معا. المطلوب عودة الإستحقاق إلى لبنان لا هجرته إلى الخارج. الثقافة الوطنية تقتضي ألا نسمح بالفرض ولا قيمة لشعب إلا إذا رفض الفرض. المطلوب اليوم مواكبة كل حراك داخلي هادف إلى ملء الشغور الرئاسي والإبتعاد عن السطحي والإهتمام بالجوهر ونقولها بوضوح: لا طائل من إثارة اجتهادات دستورية حول النصاب القانوني في جلسات انتخاب الرئيس ولا حول مادة من هنا ومادة هناك، ومن يثير قضايا جانبية يسبب مزيدا من الفراغ ويتلهى بالقشور”.
وأكد ان “الأمل قدرنا ولن نتوقف يوما عن صناعة الأمل فهذه الصناعة اختصاصنا نحن اللبنانيين فما من شعب عانى مثلنا وما من شعب هزم معاناته مثل الشعب اللبناني. نحن محترفو رجاء واختصاصيو أمل ومبدعو صمود ومستقبل. كل ما علينا فعله هو عدم تلويث أفكارنا بمن يحاولون إحباطنا وتبشيرنا بالفوضى. الفوضى الخلاقة ذهبت إلى غير رجعة. الراجعون الوحيدون وسط هذا النفق الوطني الذي لا بد أن تلوح نوافذ النور منه، الراجعون الوحيدون هو نحن وإياكم. راجعون من ذاتنا المحبطة إلى ذاتنا المتوثبة وحينها سنستعيد لبنان الذي لطالما أدهش العالم وعلمه أبجدية الصمود وكلمة الحرية”.