للصراحة كم هو غريب أن يكون في الوطن تيار حزبي فاشل سياسياً ويمارس عمله بكل فخر ويتحدى الجميع..
لم أرَ أفشل من محازبيه ولا من مناصريه طوال ممارستي للعمل السياسي وكأنه وجد للمّ شملهم ..
فكلما أشاهدهم في مقابلات وتصاريح إعلامية وكيف يخطئون بأحاديثهم بشكلٍ مرعبٍ ويظهرون بكل ثقة وكأنهم عباقرة في السياسة والتحاليل والوطنية، فمن يستمع إليهم يشعر وكأنه أمام أولاد الحارة يتراشقون بالحجارة للتسلية دون أن يعوا أنّ هناك من يشاهدهم ويسخر من سخافتهم وجهلهم التام في العلوم “السياسية “وكوني صديق لبعض الإخوة من كل الأحزاب السياسية أتصل بعد كل ظهور إعلامي لهم بمنسقين لديهم وأستحلفهم بالله ألا يظهروا في الاعلام بعد اليوم وأن يمنعوهم عنه من رأس الهرم إلى أصغر مناصر..
كم هم بحاجة لدراسات في العلوم السياسية ليعلموا بأن هذا الاختصاص هو عبارة عن دراسة السلوك السياسي في المجتمع ويقوم على تفحص التطبيقات والنواحي السياسية، ليستخدم النفوذ بشكل إصلاحي ، ومن المعروف أنّ العلوم السياسية من اختصاصات العلوم الاجتماعية وهذا ما لا يملكونه ، فتعرّف السياسة لغوياً بأنها عبارة عن معالجة الأمور، وتعرف اصطلاحاً بأنّها تقوم على توزيع النفوذ والقوة ضمن حدود الدولة ، ورعاية شؤون البلد الخارجية وشؤونها الداخلية وليس الاستهبال كما يحصل معهم ..
لو كان القرار بيدي لأمرت بحل هذا الحزب أولاً ليخف الحقد الذي أعمى بصيرتهم وثانياً ليرتاح الشعب من سذاجتهم…
حقاً أصبحت الأحزاب تستحق مجتمعة جائزة نوبل منها للفساد ومنها للهبل.