إعتصام بعض النواب، ما هي غايتهم؟
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
كالعادة بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية قرّر بعضهم ممن يمثّلون على الشعب بتسميتهم “قوى التغيير” حسب ما يصفون أنفسهم في المجلس النيابي، الاعتصام داخل قاعة البرلمان.
وأعلن أربعة منهم الاعتصام داخل المجلس ليكسروا الجمود بوقفة ضمير ، غريب قد صحا الآن ضميرهم، أين كانوا عندما أصبحوا نواباً ولم يتحركوا بأي ملف، وصرّح أحدهم أنهم سيفتحون فجوة من خلال حسن تطبيق الدستور ليقولوا إنّه لا يُمكن إقفال الجلسات .
مهزلة جديدة في مجلس النواب باعتصام بعض النواب من التغييريين مضربين على العتمة باستعراض غير مسبوق وكأنهم في مسرحية هزلية ، لِشوشو ، والمضحك وجود أحد النواب وهو من أزلام رئيس المجلس والجميع على علم كيف أصبح نائباً تغييرياً وهو لا ينتمي إلى منطقة انتخابه ولا أحد كان يعرفه آنذاك وزميلة له من اعتبرت أنّ رئيس المجلس هو مدرسة تتعلم منه.. ألمعتصمون خارج المجلس يؤيدون ما يفعله النواب ببراءة، منهم من هو حر الضمير وغيره من يتصرف ضمن أجندة معتقدين أنّ من يسمونهم بالتغييريين سيغيرون بشيء ..
سؤالي لهم هل لديكم أية معلومة لماذا أحد النواب عطّل نقابة المحامين لفترة من الزمن وما كانت غايته وبطلب ممن؟
فكل هذه المسرحيات لن تجدي نفعاً بشيء طالما هذا المجلس سيد نفسه ولا يهمه لا حكومة ولا نيابة ولا أي قرارات دستورية ..
ومن أوصل الوطن إلى ما هو عليه هم أغلب النواب من هذا المجلس ..
فالحل هو بإقالة هذا المجلس وحلّه بأسرع وقت وانتخاب نواب جدد من خارج هذه الطبقة الحاكمة مع منع أي نائب حالي من الترشح …
أو تذكروا كلامي و”على الأمة السلام.”