عقد المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام.
وبعد التداول بالتطوّرات السّاخنة التي يمرّ بها لبنان، صدر ما يلي:
1- يأسف المجتمعون للوصول إلى هذا الدرك. إن هذا اليوم الأسود في القضاء اللبناني سابقة لم يشهدها لبنان حتى في عز الحرب الأهلية. ويتخوّف المجلس من أن يكون هذا الانقسام بداية لطمس الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت، فتكون بداية إخفاء كلّ الحقائق في كل ما أوصل البلد الى الانهيار الذي نعيشه اليوم.
2- يعتبر “مشروع وطن الانسان” أن انسداد أفق إيجاد الحلول للأزمات المعيشية الكبيرة وعلى الصعد كافّة، بات يهدّد الناس في أمنهم اليومي، فما نشهده من جرائم متنقّلة وسط الاهتزاز في القضاء، يدعو الى التحلّي بالرؤية والحكمة في مواجهة ما نحن مقدمون عليه، والعمل للحفاظ وبأي ثمن على الاستقرار بجناحيه المتمثّلين بالقضاء والأمن.
3- يرى “مشروع وطن الانسان” أنّنا في سباق بين انتخاب رئيس للجمهورية واستنهاض الوضع أو الانزلاق الى “الحرب الأهلية” التي غالباً ما تبدأ بالاضطرابات الاجتماعية. فوسط المواضيع السّياسية المدوّية، ثابتة وحيدة تزيد مع الوقت وبحدّة كبيرة، وهي أن معظم الشعب اللبناني يزداد فقراً يوماً بعد يوم، ويزيد الوجع مع تزايد هموم الاستشفاء ومشاكل التعليم ونقص الكهرباء والتدفئة والجوع…
فالمحاكاة السّياسية تسقط بكلّ أشكالها في عين أم تضع ابنها في الفراش وهو جائع أو أولاد يرون أمّهم على فراش المرض يتآكلها السرطان وهم غير قادرين على تأمين الدواء لها. هذه الصورة المؤلمة وحدها كفيلة بالدّفع الى التّحرك والانطلاق مما يجمعنا والمبادرة بالدرجة الأولى نحو انتخاب رئيس للجمهورية على قدر المرحلة، يتمتّع بالنزاهة والكفاءة، يجمع ولا يفرق…
4- يؤكّد “مشروع وطن الإنسان” على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين الأقطاب السّياسيين لإظهار وتأكيد “المساحة المشتركة” بين أبناء الوطن. لكن من جهةٍ أخرى إن الاستمرار بالتّسميات العشوائيّة لمنصب الرّئاسة يشبه القناديل التي تلمع لكنّها لا تُنير.