شاركت السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في إطلاق التقرير الثاني لوضع المرأة في دول المشرق لمجموعة البنك الدولي تحت عنوان: “من يقدّم الرعاية؟ أعمال الرعاية ونتائج سوق العمل للمرأة في العراق والأردن ولبنان”، الذي يبحث الأثر المحتمل لسياسات الرعاية في تحسين مخرجات سوق العمل للمرأة في منطقة تُسجل فيها مشاركة النساء في القوى العاملة أدنى المعدلات في العالم، والذي عقد في الأردن برعاية رئيس وزراء الأردن د. بشر الخصاونة.
وخلال الحلقة النقاشية حول “تطوير ودعم سياسات الرعاية”، ألقت السيدة عون كلمة جاء فيها: “في ظلّ الأزمات الاقتصادية والنقدية والسياسية والاجتماعية التي يمّرّ بها لبنان، تبقى أولوياتنا في هذا القطاع، دعم دور الحضانة الموجودة في القطاع العام (وهي 45 حضانة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية) و في القطاع الخاص (وهي 505 حضانة تابعة لوزارة الصحة العامة) لتخفيض التكاليف التشغيلية لديها، ممّا يتيح للنساء الاستفادة من هذه الخدمة بأسعار مقبولة، وبالتالي يساهم في تعزيز مشاركتهن في الاقتصاد.”
وأضافت: “مع ازدياد صعوبة الظروف المعيشية وارتفاع الكلفة التشغيلية، نهدف إلى تخفيض نفقات مراكز تقديم خدمات الرعاية بهدف تخفيض الفاتورة الشهرية التي يدفعها الأهل لهذه الخدمة. من هنا نتطلع من خلال البرامج المدعومة من الجهات المانحة، إلى العمل على تخفيض كلفة الطاقة من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية لدور الحضانة، وتخصيص عدد من العقارات والأبنية العامة لإنشاء حضانات وتسهيل شروط استثمارها، وتخصيص القطاع بإعفاءات ضريبية، كما تخفيض كلفة وجبات الطعام للأطفال في الحضانات عن طريق انشاء مطابخ مركزية في الأقضية، والتي تضمن بدورها، تحت رقابة وزارة الصحة العامة، سلامة وجودة الأغذية.”
وتابعت: “كما نشجع قيام شراكة في توفير هذه الخدمة بين القطاع العام والبلديات وجمعيات المجتمع المدني، كذلك توفير التدريبات اللازمة للسيدات والرجال الذين يرغبون العمل في دور الحضانة، وبالتالي خلق فرص عمل لهم، مع تفعيل الدور الرقابي على جودة الخدمة، لسد فجوة هجرة الاختصاصيين/ات.”
كما أشارت السيدة عون إلى أن وزارة الصحة العامة تعمل على إعداد برنامج التعلم المبكر وعلى تفعيل الرقابة على الحضانات في لبنان، كما عملت مع وزارة الشؤون الاجتماعية على اعتماد معايير موحدة لدور الحضانة”.