في خضم الإستحقاقات التي تدق أبواب الساحة اللبنانية وبداية مرحلة الفوضى البناءة بإفراغ الدولة ومؤسساتها من رأس الهيكلة واعتماد مبدأ التكليف بالإنابة وسط تسارع الإنهيار الإقتصادي والمؤسساتي ما ينذر بالأصعب على حياة اللبنانيين وعائلاتهم وفي ظل الترشيحات الرئاسية والترشيحات المضادة وإنشغال الطبقة السياسية في من يذكي مرشحها وكأن لا أزمة ولا إستحقاق معيشي أهم من اي إستحقاق.
وعن الإستحقاق الرئاسي والفراغ توجهنا بالسؤال للناشط السياسي الحاج علي سويدان وفي جوابه ردا على سؤالنا قال لبنان دخل في مرحلة فراغ طويلة الأمد ولا شيء يحرك همة المسؤولين المعنيين بإنتخابات رئيس الجمهورية وما زلنا في دائرة الفراغ وللأسف المعنيين في الداخل لا يكترثون ويرمون الحجة على التدخل الخارجي.
أما عن أداء ممثلي الشعب في مجلس النواب فيعلق سويدان للأسف جميعهم ذات النكهة ووعود دون تنفيذ وهم ممثلين على الشعب ولو كانوا فعلا يحبون اللبنانيين في ظل هذه الأزمة دون إيجاد أي حل لكانوا إستقالوا جميعا وتم حل المجلس النيابي والذهاب إلى إنتخابات نيابية مبكرة لندع الشعب يلقي كلمته
ويؤكد سويدان أن الأزمة ليست في آلية أو مفهوم التقاسم الطائفي بين المكونات اللبنانية فالعديد من الديمقراطيات تقوم على هذا التحاور والتقاسم (سويسرا وغيرها) بل الأزمة في أن من يديرون هذا التقاسم فاسدون وسعاة “بريد” لدول أخرى دون إستناء.
وعن إذا ما كان هناك شيء يجتمع عليه اللبنانيون يرى سويدان أن هناك انقساماً لا يشي بأي أمل بل لقطيع يمارس أقصى درجات الغباء الذي يؤدّي الى الخراب ولكن لا شيء يوحد اللبنانيين ويشعرهم بالوحدة الوطنية إلا الجيش والمؤسسات العسكرية
ويردف قائلا مسكين الشعب اللبناني ، مطلوب منه يقظة وتضحية وصبر وصمود وتحمل وولاء وعطاء. في المقابل، لا يحصل على ما يوازي كل هذا العناء.
وعن الأزمة الاقتصادية و أفق حلها يجيبنا سويدان: لا أعتقد أن هناك أي سياسة إصلاح مالية تستطيع انقاذ الليرة ووصول الدولار إلى 100 ألف ليرة وأكثر مسألة وقت لا أكثر.
ويختم مقابلته الحاج سويدان قائلا
رحم الله السيد موسى الصدر … !!!سبق عصره بمنظومة أخلاق واعتدال وانفتاح حقيقي على الآخر.
كان يؤمن بأن الوطن هو بمكوناته واختلافاته كلها، وأن الحقيقة ليست ملكًا لأحد وهذا ما مثله اللواء عباس إبراهيم ما جعله لا يشبه الطبقة السياسية وإنجازاته كانت على صعيد وطن وليس على قياسات مسؤول هنا ومسؤول هناك واتمنى كل التوفيق لصديقي عباس إبراهيم في دوره الوطني الكبير الجديد