الجامعة الأميركية في بيروت تطلق مبادرة “دوّرها”
لتمكين أفراد المجتمعات المهمشة بواسطة رابطة المياه والطاقة والنفايات والغذاء
أطلقت وحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت مبادرة “دوّرها” لتصميم بدائل للمياه والنفايات والطاقة في المناطق الريفية، وهي مبادرة ترمي الى تحقيق الأمن الغذائي بواسطة تمكين أفراد المجتمعات المهمشة من خلال رابطة المياه والطاقة والنفايات و الغذاء. دوّرها تعتمد على مقاربة الاقتصاد الدائري الذي تأخذ في الاعتبار الصلة بين هذه القطاعات مع التركيز على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
جرى حفل الإطلاق في شهر آذار الجاري في الجامعة الأميركية في بيروت، وحضره وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، وسفير بريطانيا في لبنان هايمش كاول، والعميد المؤقت لكلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة عمار العلبي، والمدير التنفيذي لوحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة شادي حمادة، مع ممثلي بلديات.
الأمن الغذائي قد أصبح مسألة مقلقة في لبنان بشكل متزايد. وهو موضوع متشابك مع أنظمة أخرى تشمل قطاعات المياه والنفايات والطاقة. وقد يؤدي التغاضي عن هذه التشابكات عند تصميم سياسات أو استراتيجيات للتدخل إلى نتائج عكسية وغير مقصودة. وعليه، فإن اعتماد نهج شامل ومتكامل أمر بالغ الأهمية لتناول جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وقال المدير التنفيذي لوحدة البيئة والتنمية المستدامة شادي حمادة، “من خلال مبادرة “دوّرا،” ستعمل وحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت على تعزيز وتمكين صغار منتجي الأغذية في المناطق الريفية في لبنان من خلال دمج الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة الغذائية وباستخدام رابطة المياه – النفايات – الطاقة – الغذاء.” وأضاف أنه للقيام بذلك،
ستعتمد “دوّرها” طريقة مبتكرة تتبع “التفكير بالأسلوب النُظُمي” لرسم خرائط الترابط بين القطاعات المختلفة ذات الصلة بكل تدخل.
وتوفّر الأنشطة والمشاريع المنفذة في إطار مبادرة “دوّرها” تدخلات مستدامة وداعمة تهدف إلى استخدام الموارد بكفاءة من خلال رابطة المياه – النفايات – الطاقة – الغذاء.
وزير البيئة ناصر ياسين قال، “هناك الكثير من التمويل لمشاريع مكافحة تغيّر المناخ. والبلديات هي الخطوط الأمامية في العمل البيئي“.
سفير بريطانيا في لبنان هايمش كاول قال، “نعتقد أن افراد المجتمع المدني اللبناني لهم دور مهم في تسريع المبادرات المناخية من خلال كونهم محرّكي التغيير ونشطاء الوعي بالمناخ ورجال أعمال وابتكاريين، وأعتقد أن مبادرة “دوّرها” هي مثال كبير على هذه المبادرات.”
وتنهمك وحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأميركية في بيروت راهناً على رسم خرائط طريق لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات المجتمعية والجهات الفاعلة البلدية التي تشارك أو ترغب في المشاركة في مثل هذه الأنشطة وقد أقامت بالفعل شراكات وتعاونات في إطار مبادرة “دوّرها”. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء لجنة توجيهية تقود خطة عمل مبادرة “دوّرها”. وتتكون هذه اللجنة من عدة لاعبين رئيسيين في ترابط المياه والنفايات والطاقة والغذاء بما في ذلك “ريسايكل لبانون” و”بيريتك” والمجلس النرويجي للاجئين و”ضفاف” وجمعية التنمية للناس والطبيعة وإئتلاف إدارة النفايات في لبنان ومعهد الألفية وجمعية إستدامة العالم.
وقبيل إطلاق مبادرة “دوّرها” أقيمت أربع نقاشات تناولت القضايا والحلول بين المياه والنفايات والطاقة والغذاء. وخلصت النقاشات إلى أن البلديات هي السلطات التنفيذية الحاسمة. وبناءً عليه، أعلنت منسقة المشاريع في وحدة البيئة والتنمية المستدامة كريستيل بو حرب أن الوحدة وفي إطار مبادرة “دوّرها” ستطلق مسابقة للبلديات حول النفايات والمياه والطاقة والغذاء بهدف دعم البلديات التي تروّج لأفضل الممارسات المستدامة باستخدام رابطة. وسيتم اختيار اثنين من المتقدمين للفوز بجائزة أربعة آلاف دولار لكل منهما.