تستكمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية سلسلة الجلسات التوعوية للطالبات والطلاب في الثانويات الرسمية حول سبل مكافحة العنف ضدّ النساء والفتيات، باللقاء الخامس في ثانوية القبّة الجديدة الرسمية المختلطة.
وتأتي سلسلة هذه الجلسات التي تقوم بها الهيئة على عدد من الثانويات الرسمية في مختلف المحافظات اللبنانية والتي سوف تستهدف 6000 طالبة و4000 طالب، استكمالاً لمشروع “فتيات متمكّنات وقادرات: التعليم للجميع” الذي نفّذته السنة الماضية والذي يرمي إلى الحؤول دون التسرّب المدرسي والتزويج المبكر للمراهقات وحماية الفتيات من جميع أشكال العنف.
وشارك في اللقاء السيدة كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والمحامي شوكت حولا عضو الهيئة الوطنية والسيدة عائشة خالد بزال مديرة المدرسة والسيدة غنى هاجر والسيدة علا خراط الموجهتين التربويتين من وزارة التربية والجسم التعليمي والطالبات والطلاب في المدرسة.
وتوجّهت السيدة عون للطلاب والطالبات: “الزواج المبكر لا يجب أن يكون خياراً من أجل الهروب من واقع صعب نعيشه، فمهما اشتدّت التحديات التي نواجهها، يبقى الحلّ بالمعرفة والعلم والتمكين الذاتي اجتماعياً واقتصادياً، وليس بالزواج الذي يتطلّب نضوجاً جسدياً ونفسياً واستقلالية مالية لنتمكّن من تحمل مسؤولياته”.
وأضافت: “هدف الجلسة هو التوعية على كل أشكال العنف التي يمكن أن تتعرضوا لها، إن كان هذا العنف معنوياً أو لفظياً أو جنسياً أو جسدياً أو اقتصادياً إضافةً إلى طرق الوقاية منه والتعريف على آليات الحماية المتوفرة التي تؤمنها الدولة اللبنانية من خلال التواصل مع الموجهات في وزارة التربية والتعليم العالي أو عبر الخطوط الساخنة التابعة للوزارة أو لقوى الأمن الداخلي.
وتابعت: “علينا أن نتحلى بالشجاعة لكي نرفض أي فعل أو موقف أو كلمة نشعر على أثرها بالإنزعاج والقلق والخطر.”
وخلال اللقاء قدّمت السيدة ريتا قزّي مسؤولة إدارة المعلومات في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عرضاً تمحور حول الوقاية من العنف، أشكاله ونتائجه السلبية على الفرد وعلى المجتمع وتداعياته وبعض الرسائل الأساسية والإرشادات الوقائية في حال التعرّض لأي نوع من أنواع العنف.
كذلك تمّت الإضاءة على الخطوط الساخنة التابعة لوزارة التربية لتلقي مختلف أنواع الشكاوى 01772000، ولقوى الأمن الداخلي الخاصة بالعنف الأسري 1745 وتلك الخاصة بالابتزاز الالكتروني 01293293.
وفي ختام اللقاء تمّ تزويد الطالبات بـحاجات خاصة بالفتيات (LAHA KIT) تعزّز حمايتهنّ، وتمّ توزيع مجموعة لوازم خاصة بالنظافة الشخصية للطلاب.