يشهد الفيلم الروائي الطويل وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي والتي تقام من 16 إلى 27 مايو/آيار، حيث ينافس الفيلم في قسم نظرة ما صانعًا التاريخ للسينما السودانية بكونه أول فيلم سوداني يشارك في المهرجان المرموق.
في حين يُقام العرض الأول للفيلم يوم السبت 20 مايو الساعة 2 مساءً بحضور المخرج والمؤلف محمد كردفاني وبطلتيه الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك وبطل الفيلم قير دويني ومدير التصوير بيير دي فيلييه والمونتيرة هبة عثمان والمنتج أمجد أبو العلاء الفائز بعشرات الجوائز الدولية عن فيلمه ستموت في العشرين ومحمد العمدة الذي شارك في إنتاج الفيلم اليمني المرهقون للمخرج عمرو جمال والذي حصل على عرضه العالمي في مهرجان برلين السينمائي الدولي ضمن قسم بانوراما ليصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين. وفاز بجائزة منظمة العفو الدولية ونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.
كما يحضر فريق الإنتاج المشترك الذي يضم باهو بخش (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد)، ويشهد العرض أيضًا حضور ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكين المؤسسين لشركة MAD Solutions التي تتولى مهام توزيع الفيلم عالميًا، إلى جانب ميريام دغيدي مديرة قسم المبيعات والاستحواذ في الشركة.
وسيحصل وداعًا جوليا على 3 عروض أخرى حيث يُعاد في نفس اليوم 21 مايو الساعة 9:30 مساءً، إلى جانب عرضين آخرين يوم الأحد 21 مايو الساعة 11:30 صباحًا ويوم الاثنين 22 مايو الساعة 11:30 صباحًا. كما يشهد الفيلم عرضين إضافيين ضمن فعاليات سوق المهرجان يوم الأربعاء 17 مايو الساعة 12 ظهرًا، ويوم الاثنين 22 مايو الساعة 1:45 ظهرًا.
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
يشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيلييه الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم خارج الخدمة كما قامت بمونتاج فيلم ستموت في العشرين وفيلم المرهقون للمخرج عمرو جمال، بينما هندسة صوت لرنا عيد التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها القضية رقم 23 وستموت في العشرين، وتصميم أزياء محمد المر الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السوداني وصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما ستموت في العشرين والفيلم القصير الست.
شارك مشروع وداعًا جوليا في ورش وأسواق إنتاج مشترك عالمية ومن بينها EAVE في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وCinephilia Bound في مهرجان كان السينمائي، وورشة Follow the Nile لروبرت بوش، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب إفريقيا.
وحصل الفيلم على عدة جوائز في منطلق الجونة السينمائي هم أفضل مشروع في مرحلة التطوير بقيمة 15 ألف دولار أمريكي، وشهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة نيو سينشري بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي وجائزة ضمان توزيع من MAD Solutions بقيمة 30 ألف دولار أمريكي وجائزة IEFTA، وفي منتدى سوق مالمو فاز الفيلم بجائزة منظمة الفيلم السويدي النقدية وقدرها 150 ألف كرون سويدي كما فاز بمسابقة الترويج في مهرجان إسبينهو للمخرجين الجدد والأفلام الجدد. وتلقى الفيلم دعمًا من صندوق البحر الأحمر ومنحة آفاق/ الصندوق العربي للثقافة والفنون و ARRI- برنامج الدعم الدولي و Paris Regionو Film und Medienstiftung NRW، وشارك المخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء بالمشروع في برنامج Global Media Makers الذي تنظمه Film independent في لوس انجلوس.
وتتولى شركة MAD Solutions مبيعات الفيلم عالميًا فيما يتولى توزيع الفيلم في فرنسا شركة ARP Sélection ومن أحدث أفلامها الفائز بالأوسكار The Whale ومرشح الأوسكار الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي EO.
محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.