سموّ الشيخ الدكتور طلال الفهد الجابر الصباح،
تحية رياضية عطرة وبعد،
تلقّيتُ بفرح كبير نبأ إنتخابكم منذ أيام رئيساً جديداً للمجلس الأولمبي الآسيويّ لولاية إدارية تمتدّ لأربع سنوات، وأنا كلّي ثقة أنها ستكون ولاية زاهرة ومزدهرة وناجحة بكلّ المقاييس، امتداداً لمسيرة والدكم الشهيد المغفور له بإذن الله الشيخ فهد الاحمد الصباح، وشقيقكم سمو الشيخ أحمد الفهد الجابر الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع في حكومة الكويت الحبيبة، أضف اليها ما أنعمَ الله به عليكم من حكمة ووعي ودراية ستوظفونها من دون شكّ لمصلحة الرياضة في القارّة الآسيوية عموماً وفي منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص.
والحق يُقال، إنّ سعادتي العارمة بفوزكم بهذا المنصب القارّي الكبير، لا تنبع من شعور رياضي وحسب، بل يتخطاه الى شعور عائليّ عزيزٌ عليّ كثيراً وأفتخر به جداً، إذ لا يمكنني أن أنسى ما حييت، العلاقة الطيّبة التي كانت تجمع عائلتي آل تامر مع عمّكم سموّ أمير دولة الكويت الحبيبة المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما لا يمكن أن يغيب عن ذهني كيف أعدّ لوالدتي إستقبالاً مميّزاً وحاراً ايام توليه وزارة الخارجية، عندما زارت دياركم الطيبة العامرة في سالف الايام، حيث تقدّم حينها بمكرمة عزيزة وغالية باسم دولة الكويت الحبيبة، كانت عبارة عم مساهمة مالية كريمة لمؤسسة ومدرسة مار الياس في بيروت الذي أسّسته والدتي ومنحته الكثير من الرعاية والإهتمام.
ولا الغالي القول، إنّ وجودكم اليوم في سدّة أعلى منصب أولمبي آسيويّ، يمنحنا الأمل بأنّ الرياضة في قارتنا ستكون متفوّقة ومتألقة، وإنها بأيادٍ أمينة بيضاء، ستسهر على رعايتها وتقدّمها وإزدهارها، وأنتم القادرون حتماً على إيصالها الى أعلى المراتب والمستويات، ونحن دوماً معكم والى جانبكم للوصول الى الأهداف الرياضية الكبيرة المنشودة، فأنتم خير راع لها.
أخوكم جاك تامر
نائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية
رئيس الإتحاد اللبناني للقوس والنشّاب
ونائب رئيس الإتحاد الأوروبي للعبة