يواصل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم زيارته الى كندا، وهو التقى امس على مدى اكثر من ثلاث ساعات مع الكاردينال الكندي الجنسية جيرالد سيبريان لاكروا، رئيس أساقفة كيبيك والمتقدم في كنيسة كندا وعضو مجلس الكرادلة التسعة الذين يعاونون البابا فرنسيس في إدارة شؤون الكنيسة الجامعة وإصلاح الكوريا الرومانية، أي الإدارة المركزية للفاتيكان.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع المعقدة في لبنان وتأثير الأزمات المتتالية على المواطنين من كل النواحي، مما دفع بالكثير الى الهجرة او التفكير بها ، وهذا امر يفرغ لبنان من شبابه وطاقاته الفكرية التي هو بأمسّ الحاجة اليها اكثر من اي وقت.
المطران ابراهيم وضع نيافته في اجواء التحديات التي تواجهها الكنيسة والأبرشية في لبنان والخطة التي يتبعها في سياسة النهوض والأنجلة والخدمة الشاملة، بحيث عمد منذ توليه مهامه ألأسقفية في زحلة الى زرع الأمل والرجاء في النفوس، والدعوة الى التمسك بلبنان، والزيارات الراعوية التي قام بها الى الرعايا في زحلة والبقاع الغربي والتي اعطت ثمارها عبر نشاطات الشبيبة وخدمتها المميزة للكنيسة، كما جرى تم تقييم مخاطر العلمنة التي تغزو الكنيسة في أماكن متعددة من العالم.
كما وضع سيادته الكاردينال لاكروا في اجواء عمل المؤسسات الإجتماعية والإستشفائية التابعة للمطرانية، ودورها الكبير في الوقوف الى جانب المواطنين ومساعدتهم على قدر المستطاع، وبخاصة مستشفى تل شيحا التي شهدت نهضة كبيرة بعد توقيع اتفاقية التعاون مع مستشفى اوتيل ديو وباتت اليوم تشكل المرجع الطبي المتقدم في منطقة زحلة والبقاع، وطاولة يوحنا الرحيم المطعم المجاني التابع للمطرانية والذي اصبح يقدم يومياً اكثر من 1300 وجبة طعام للفقراء والمحتاجين.
واختتم اللقاء باستعراض صور لمراحل الصداقة الطويلة والإخوة العميقة التي تجمع بين الحبرين، ووجه المطران ابراهيم دعوة الى الكاردينال لاكروا لزيارة لبنان والأبرشية وعد بتلبيتها في اقرب وقت، وكان اتفاق على متابعة التواصل من أجل خدمة الكنيسة كل من موقعه.