بعد الفضيحة التي طالت متوسطة نيحا الرسميّة حول سرقات واختلاسات قام بها مديرها السابق (أ. ن.)، والتي اتخذ على أثرها وزير التربية قراراً بإحالته على التقاعد وتعيين مديرة بالأصالة للمدرسة، وتمّت إحالة للمدير السابق على التفتيش المركزي الذي يحقق في القضيّة منذ سنة تقريباً، إن خيوطاً جديدة بدأت تتكشف لنا في هذا الموضوع.
مصدرٌ في التفتيش المركزيّ أكّد لنا، أن السّرقات في هذه المتوسطة تفوق التوقعات، فالمدير السابق سرق في كلّ شيء تقريباً، في شراء المياه، في فواتير الكهرباء، في المازوت، في فواتير الهاتف الذي كان يستعمله خلال الصيف والعطلات في منزله الملاصق للمدرسة، في القرطاسيّة، في النقليّات، في استبدال اسماء المعلمات باسم زوجته وابنته لحضور مؤتمرات مدفوعة في أوتيلات 5 نجوم في جبل لبنان والاستفادة من مطاعمها المجانية وأحواض السباحة فيها…. في كل شيء سرق. والأهمّ من كلّ ذلك هو توثيق كلّ تلك السرقات بفواتير وهمية بخط يده وبتواقيعه الشخصيّة، كتلك التي تصرف حوالي 10 آلاف دولار أميريكي لابنه لمرتين أو ثلاثة في السنة، لقاء كشفه على اساسات المدرسة التي لم تكن تعاني أصلاّ من اي تشققات، أو الفواتير التي كان يوقعها باسم والدته ومن دون علمها، بشراء المدرسة للمياه منها بأسعار تفوق 5 ملايين ليرة سنوياً أي حوالي 3500 دولار آنذاك، في حين أن اشتراك المياه كان لا يتعدى 250 ألف ليرة مع مصلحة مياه زحلة.
استطاع موقعنا الحصول على فواتير بخط يد المدير السابق (أ. ن.) ، التي باتت كلها بين أيدي التفتيش المالي، والذي لولا إضراب الموظفين ووضع البلد لكانت قرارات قضائية قد اتُخذت، ورغم تأخرها، آتية لا محالة، إذ أن مئات الفواتير باتت بين أيدينا، سوف نكشفها للقرّاء تباعاً، إذا ما لم يتحرك القضاء المختص، ليطالب التفتيش باستعجال الانتهاء من التحقيقات، إلا إذا كان هناك من متواطئين بين صفوفه، وصفوف كبار الموظفين في وزارة التربية.