عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديمقراطية المنبثقة عن جبهة الاتحاد الوطني اللبناني اجتماعه الدوري برئاسة جاك تامر وحضور الأمين العام وليد بدران وأعضاء الحركة ، وتمّ التداول في الوضع الداخلي بالاضافة الى مواضيع أخرى .
استهل تامر الاجتماع بالحديث عن الزيارة الثانية المرتقبة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ، في محاولة لاحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية ، خاصة بعدما صدر عن الاجتماع الأخير للجنة الخماسية الدولية المعنيّة بالشأن اللبناني ، اذ وبعدما كان الاعتقاد ان لودريان سيعود ليطرح جلوس القوى اللبنانية حول طاولة حوار، نعى الاجتماع الذي عقد في الدوحة الاسبوع الماضي هذا التوجه ، بغياب الأليات وجدول الأعمال المحدد ، ما سيحولّه الى مضيعة للوقت لا يبدو ان القوى الدولية بصدد تغطيتها .
أضاف تامر لم يعد خافيا” أن هناك جهات تقوم بالمستحيل لاحراق ورقة قائد الجيش ، علما” أن حظوظ الوزير السابق سليمان فرنجية لا تزال متوفرة ولم تنته كما يرّوج البعض ، بهدف اقناع حزب الله بمرشح ثالث .
وأشار تامر الى أن الأنظار متجهة هذا الاسبوع الى موضوع حاكمية مصرف لبنان ، حيث من المفترض أن يتمّ حسم الخيارات المتاحة قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نهاية الشهر الحالي ، لافتا” الى معلومات تشير الى أن استقالة النائب الأول للحاكم الدكتور وسيم منصوري قد حسمت ، ويتمّ العمل على اقناع بقية نواب الحاكم بالقيام بالمثل ، على أن يتمّ تكليفهم بتسيير الأعمال، ما يخفف عنهم عبء المسؤوليات المقبلة في ظل توقعات باحتدام الانهيار قريبا” ، مع اقتراب احتياطات مصرف لبنان من النفاذ .
ورأى تامر أن التخبط الذي يحيط بمرحلة ما بعد سلامة ويوحي بأننا مقبلون مطلع الشهر المقبل على تحليق لسعر الصرف ، لافتا” الى أن العودة الى طرح التمديد لسلامة على طاولة البحث دون عقبات كثيرة ، أبرزها دولية مع زيادة حدة الضغوط القضائية بملف التحقيقات معه ومع مقربين منه بشبهات فساد ، مع العلم أن كل الجهود يجب أن تبذل لتحقيق مصلحة الناس أولا”وأخيرا”وليس لحماية هذا أو ذاك من السياسيين أو من الموظفين الكبار.
واعتبر تامر أن لا جديد في صدور توصية البرلمان الأوروبي باءبقاء النازحين السوريين في أماكن وجودهم في لبنان ، لأن الدول الأوروبية تريد ترحيل النازحين من بلادها ووضعهم في لبنان ، علما” بأن كل التخوف من بقاءهم في لبنان أن يكون هناك ما يحاك ضد سوريا ، ويجب على الحكومة اللبنانية التنبهّ لهذا الأمر واتخاذ القرار الحاسم باءقامة مخيمات للنازحين في المناطق الحدودية والتفاهم مع الحكومة السورية لتكون هذه المخيمات داخل الأراضي السورية ، ونحن لسنا ضد اخواننا السوريين ، بل نحن ضد أي فتنة يراد من خلالها النيّل من سوريا ولبنان في أن معا” .
واقترحت الحركة تشكيل وفد رسمي لزيارة دمشق يترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ، لبحث موضوع النازحين وايجاد الحلول المناسبة له بالتفاهم مع الأشقاء في الحكومة السورية ، خاصة أن الدولة السورية أبدت أكثر من مرة الاستعداد التام لاستقبال مواطنيها .