احتشد أكثر من 5 آلاف شخص في جنبات المسرح الجنوبي في مدينة جرش الأثرية، مساء يوم أمس الخميس في أولى سهرات مهرجان جرش الجماهيرية، في دورته السابعة والثلاثين، لحضور حفل الفنان عمر العبداللات.
بدأ العبداللات سهرته برفقة فرقته الموسيقية الخاصة بقيادة المايسترو الدكتور جورج أسعد، بمرافقة ثمانين عازفاً، على إيقاع أغنيته الشهيرة “ما تركتك”، قبل أن يستحضر أغنية الفنان السعودي الراحل طلال مداح “قولوا الغالي”، التي سبق وأن قدمها لأول مرة في حفل تكريم “صوت الارض” في العاصمة السعودية الرياض، بداية العام الحالي، ومن يومها يطلبها الجمهور في كل حفل، وهو ما دفع العبداللات لاعتمادها ضمن برنامج حفلاته الدائم.
وفاجئ العبداللات الجمهور، بتقديمه لأغنية جديدة من ألحانه وكلمات خصر العبدالله، بعنوان: “الناس الي بيا طمعانه”، التي تتحدث عن نكران وجحود الناس.
واستقبل العبداللات على المسرح، طفلاً من متلازمة داون يدعى أحمد، شاركه العزف على الطبلة في أغنية “الدحية”، وكشف العبداللات للجمهور، أنه وعده قبل عامين بتقديمه للجمهور، في حال تعلم العزف، وهو ما تم في ليلته الجرشية.
ووصلت ذروة تفاعل الجمهور مع العبداللات، في أغنيته الشهيرة “يا سعد” التي قدمها قبل 30 عاماً، وتفاعل معها حاضري الحفل وكأنها من الأغنيات الجديدة، التي تلائم موسيقى هذا العصر.
وأشعل العبداللات المسرح بأجواء رومانسيه بتقديمه أغنيته “تدري تمنيتك”، وعلى نفس الايقاع قدم أغنيته “النا الله” التي اجادت الفرقة الموسيقية عزفها، وختم سهرته الجرشية بتفاعل غير مسبوق مع أغنيته الشهيرة “كيف الهمة”، لينتهي صخب الجمهور الذي بقي متفاعلاً طيلة أكثر من ساعة ونصف من الفرح والرقص على ايقاع الأغنيات، حاملين صور نجمهم المحبوب، بتكريم العبداللات نجماً لحفلات المهرجان بحضور كامل العدد، وتسلمه درع المهرجان من المدير التنفيذي أيمن سماوي، لتكون النتيجة: ليلة فنية جماهيرية ناجحة بمختلف المقاييس، سطّر فيها النجم العربي عمر العبداللات، نجاحاً جديداً يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققها في حفلاته ومهرجاناته الفنية.
وكانت إدارة المهرجان، قد أعلنت عن نفاد تذاكر حفل العبداللات، بعد طرحها بأقل من 5 ساعات، ليحقق العبداللات رقمين قياسيين معاً في “مهرجان جرش”، اذ يعد العبداللات أول فنان تصل عدد مشاركاته إلى 13 مرة في دورات المهرجان، كما بات أول فناناً تحقق تذاكر حفله إقبالاً بهذه الكثافة، ويُعلن انتهائها من منافذ البيع بهذه السرعة.